وتحويل بحيرة "الملاحة" ببورسعيد لمحمية طبيعية..

بالصور.. "العربى لتنشيط السياحة البيئية" ينتهى بإطلاق حملة نظافة

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 07:45 م
بالصور.. "العربى لتنشيط السياحة البيئية" ينتهى بإطلاق حملة نظافة جانب من المؤتمر
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد اليوم الثانى لفاعليات الملتقى العربى السابع لتنشيط السياحة البيئية والمنعقد فى مصر ببيت السنارى الأثرى، بالتعاون بين الاتحاد العربى للشباب والبيئة ومنظمة الإيسسكو للعلوم والثقافة، وبرعاية وزارتى البيئة والسياحة، وبمشاركة وفود من كافة الدول العربية والأفريقية من الشباب والجمعيات الأهلية، مطالبات للجهاز القومى للتنسيق الحضارى بتفعيل قوانين الحفاظ على المبانى الأثرية وتأكيد من ممثل منظمة الإيسسكو أن الملتقى يرسل رسالة للعالم أن مصر آمنة لاستضافة أية فعاليات، وبعض الخبراء يطالبون بتحويل بحيرة الملاحة ببورسعيد لمحمية طبيعية والبيئة تطلق حملة نظافة بمحيط بيت السنارى، والبعض الآخر يؤكد أن التغيرات المناخية ستؤثر بالسلب على المدن الأثرية.


وأكد الدكتور عبد العزيز صلاح، ممثل منظمة الإيسسكو، أن الهدف من انعقاد الملتقى العربى لتنشيط السياحة فى مصر هو إرسال رسالة واضحة للعالم العربى والأوروبى، وهى أن مصر مازالت آمنة لاستضافة واحتضان الملتقيات العربية مشيرا إلى أن هناك أهدافا أخرى للملتقى وهى الدفع والعمل على تنشيط السياحة العربية موجها الشكر لجمهورية تونس لموافقتها على انعقاد الملتقى فى مصر لإعلاء الهدف الأساسى برسالة أن مصر مازالت آمنة لاستضافة أى فاعليات.


وأضاف صلاح أن المدن التراثية فى كل بلاد العالم، تتعرض لما تتعرض لها المدن الأثرية فى مصر، لمخاطر واحدة، سواء مخاطر طبيعية أو مخاطر بفعل الإنسان، حيث أن ما يحدث فى القيروان أو فارس أو اليمن وما ينالها من الإهمال يحدث لكل المدن الأثرية، وأن هناك مفهوما جديدا فى التراث تم الاعتماد عليه فى إعادة توظيف الأماكن السياحية، لتحويلها لمزار سياحى، والحلول موجودة لمكافحة هذه السلبيات، خاصة مع الزحف العمرانى على المدن التراثية.

وطالب الدكتور تامر أبو الدهب، مدرس مساعد بمعهد السياحة والفنادق، بتحويل بحيرة الملاحة ببور فؤاد فى محافظة بورسعيد لمحمية طبيعية، مستندا إلى أن تقييم الوضع الحالى بالبحيرة من حيث النظام الأيكولوجى والتنوع البيولوجى وجيومرفولوجية المنطقة مما أكد أهمية جعلها محمية طبيعية فى إطار صون الأراضى الرطبة من مخاطر التجفيف والتلوث، خاصة أنه تقع بحيرة الملاحة ضمن الحدود الإدارية الشمالية الشرقية لمحافظة بورسعيد خاصة لمدينة بورفؤاد شرق قناة السويس وغرب مدينة بالوظة أى توجد فى أعلى مثلث سهل الطينة بشبه جزيرة سيناء على البحر الأبيض المتوسط، وهى تبعد عن مدينة بورفؤاد حوالى 25كم، مؤكدا أن التقييم البيئى لها أنها تعتبر التراث الطبيعى الوحيد بمنطقة سهل الطينة (شمال غرب شبه جزيرة سيناء) ومازال متبقى منه أكثر من 80% من طبيعته فى بحيرة الملاحة بدون تدخل بشرى، وتعتبر هذه المنطقة سجل بيئى طبيعى لما كانت عليه بحيرة المنزلة الكبرى قديماً والتطورات التى مرت عليها خاصة بالمنطقة الشرقية المعروفة باسم بحيرة الملاحة.

ورصد أبو الدهب أن هناك مجموعة من الأسباب والمخاطر التى تهدد المحميات الطبيعية فى مصر، منها التوسع السكانى والصناعى والزراعى والصيد الجائر والرعى الجائر، وأيضا قطع النباتات والتجارة غير المنظمة فى النباتات والحيوانات.

وأعلن الدكتور مجدى علام، الخبير البيئى ورئيس الاتحاد العربى لخبراء البيئة، تخوفاته حول التأثير السلبى لقضية التغيرات المناخية على المدن الأثرية، قائلا: "إن تغير المناخ يؤثر تأثيرا مباشرا على المدن التراثية وأن التغير المناخى يعمل على ارتفاع مستوى سطح البحر، الذى يؤدى إلى ارتفاع مستوى المياه الجوفية مما يؤدى لظاهرة زيادة الملوحة فى المياه الجوفية وبدوره يؤثر على المدن الأثرية، فضلا عن أن الأمراض تتغير بتغير المناخ وأن التنمية المستدامة تعتمد على حماية الموارد الطبيعية، وأنه هناك علاقة وطيدة بين الآثار والبيئة حيث تتأثر المخطوطات الأثرية بالبيئة من خلال تلوث الهواء الذى يهلك مخطوطات العهد الإسلامى وعصور ما قبل التاريخ، موضحا أن إحياء الفنون القديمة ميزة للحفاظ على المدن التراثية من الاندثار.

ومن جانبها طالبت الدكتورة ناهد عمران، مدير إدارة المشاركة الأهلية بالجهاز القومى، بتفعيل القوانين للحفاظ على الثروة العقارية المميزة وكيفية تفعيلها للسماح لمالك العقار بالحفاظ عليها وأن السياحة البيئية فكر معروف بالخارج أكثر من مصر، ويحتاج لتضافر الجهود سواء على مستوى الحكومات أو المجتمع المدنى أو المواطنين، مؤكدة أنه إن تم تدمير البيئة فإننا نحتاج لوقت كبير لإعادتها كما كانت.

فى سياق متصل بالتوازى مع انعقاد فاعليات الملتقى ببيت السنارى أطلقت اليوم الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، حملة نظافة للمنطقة المحيطة ببيت السنارى، تحت عنوان "نحو تشجيع السياحة البيئية والحفاظ على المدن التراثية"، والذى يمثل أكثر من منظمة شبابية من 20 دولة عربية وأفريقية.

وأكدت الوزيرة أن مصر لديها ثروة من المحميات الطبيعية والتى يمكن استغلالها فى مجال السياحة البيئية واعتبارها من عوامل الجذب المميزة للسياحة بمصر، ورحبت بالشباب العربى والأفريقى المشارك فى الملتقى، مشددة على أهمية التعاون مع المنظمات الشبابية لدعم العمل البيئى فى مصر.

من ناحية أخرى، أطلق المشاركون فى الجلسة الافتتاحية للملتقى أمس نداءً لإعادة إحياء التراث بمناطق مصر القديمة، ومنها مدينة الفسطاط والتى يقع بيت القاهرة الثقافى التعليمى البيئى بقلبها، وتدرس وزارة البيئة تنفيذ برامج لإحياء المنطقة من الناحية البيئية سواء من خلال حملات النظافة والتجميل وتنفيذ دورات تدريبية وورش عمل للمسئولين عن تلك المنطقة للحفاظ عليها من الناحية البيئية.













































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة