عصابة ضمت أخطر العناصر التى بليت بها مصر بل الشرق كله فى العصر الحديث وإن قدرتها على تنظيم الإجرام وجمع أعوانه وإحكام شباكه ودعم أركانه وبث عيوبه وأرصاده وإمداده بآفتك سلاحه وأوفر عتاده يعد لها سوى قدرتها على تضليل العقول والإفهام من الأباطيل، دينهم أن يلبثوا الحق بالباطل ويكتموا الحق وهم يعلمون ودأبهم أن يحرفوا الكلم عن مواضعه ويفتروا على الله الكذب ليبرروا إجرامهم وكفى بهذا إثمًا مبينًا.
ها هى رؤوس للفتنة قد أبغت بما اقترفت من إثم وضلال فاقطفوها مطمئنين إلى أنكم تحقون الحق وتقرون فى نصابه وترضون المولى وتفوزون ثوابه وتصونون لبلادكم سمعتها وكرامتها وتحفظون لأمتكم أمنها وسلامتها.
تلك هى كلمات للسيد الأستاذ/ محمد عبد السلام ممثل النيابة العامة فى مرافعته فى قضية مقتل النقراشى باشا عام 1948 ولم يسمعوا عن القضية فهى أن النقراشى باشا رئيس مجلس الوزراء فى تلك الفترة كان قد أصدر قراراً بحل جماعة الإخوان المسلمين فقام أحد أعضاء الجماعة ويدعى عبد المجيد حسن بقتله وقادته معه فى هذه القضية خمسة آخرين هم محمد مالك يوسف، سيد سيد القزاز، عبدالعزيز أحمد البقلى، عاطف عطية حلمى، والشيخ/ سيد سابق مؤلف كتاب فقد السنة.
وحيث إن ما قرره السيد/ محمد عبدالسلام يصلح الآن وكأنه كان يرى المستقبل وأن الزمان عند هذه الجماعة لا يتحرك وإنما الأشخاص فقط هى التى تتغير فقد رأيت أن أعيدها اليوم للقائمين على الدولة عسى أن تأخذهم الحمية فلا تأخذهم بهم شفقة ولا هوادة ليس معهم فحسب إنما مع كل يد تهدد أمن المواطن مع كل شخص يحيد عن الطريق الذى رسمه القانون، ومن يلتزم منهم بالقانون والنظام فأهلا وسهلا به آخ عزيز لنا جميعًا.
لابد للقانون أن يسود وينتصر.
لابد لهيبة الدولة أن تعود.
لابد للفوضى أن تنتهى.
لابد أن يعيش المواطن فى أمان.
عاشت مصر وعاش المصريون الشرفاء.
أحمد صبرى