الصحافة الأمريكية: سحب تراخيص آلاف الأئمة يعود بمصر لسياسات عبد الناصر.. فريدمان يحذر من تحول سوريا إلى أفغانستان جديد إذا مضت واشنطن فى توجيه ضربتها

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 12:32 م
الصحافة الأمريكية: سحب تراخيص آلاف الأئمة يعود بمصر لسياسات عبد الناصر.. فريدمان يحذر من تحول سوريا إلى أفغانستان جديد إذا مضت واشنطن فى توجيه ضربتها
إعداد: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
فريدمان يحذر من تحول سوريا إلى أفغانستان جديد إذا مضت واشنطن فى توجيه ضربتها

حذر الكاتب الأمريكى توماس فريدمان، من تحول سوريا إلى أفغانستان جديد فى المنطقة، مع تلويح الولايات المتحدة بشن عمل عسكرى والدعم الغربى والعربى لجماعات المعارضة المسلحة التى تضم تنظيمات جهادية.

وقال فريدمان فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، إن هناك مجموعة من الأسئلة التى يجب أن تطرحها واشنطن على حلفائها العرب. فخلال الحرب الباردة، وبسبب خوف من الشيوعية والاعتماد على النفط فإن الأمريكان كانوا مستعدين للتعاون مع أى شخص ضد السوفيت. وأضاف "لم نسأل حلفائنا العرب بشأن القيم التى يعززونها بالداخل".

وشدد أن هذه المرة تستوجب طرح عدد من الأسئلة: فهناك آلاف الشباب العرب والمسلمين الذين تجمعوا من بلدان بعيدة، مثل أستراليا، للانضمام للميليشيات الجهادية فى سوريا يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية سنية هناك. ولكن كم من الشباب العربى والمسلم الذين توافدوا إلى سوريا للقتال مع عناصر الجيش السورى الحر من أجل بلد ديمقراطى يضمن تعددية سياسية وطائفية. ويرد فريدمان "لم أسمع عن أولئك الشباب قط".

ويمضى بالقول إنه فيما أعلن زعماء دول الخليج العربى عن دعم التحرك الأمريكى نحو توجيه ضربة عسكرية لسوريا، فإن الجميع يعلم أن المساجد والجمعيات الخيرية فى هذه البلدان العربية تمول الجهاديين. لذا فيجب الانتباه: إذ أنه مع انتهاء فزاعة السوفيت، فالأمريكيون لن ينفقون اليوم الدماء والمال للدفاع عن أشخاص وأماكن فى العالم العربى لا يشاركونهم قيمهم. كما أنهم ليسوا مستعدون للتضحية من أجلهم، قائلا: "لا يمكننا تحمل ذلك بعد الآن ونحن لسنا بحاجة له".

ويخلص بالقول إنه من الصعب البقاء على مواجهة العديد من أمثال هتلر فى الشرق الأوسط عندما لا يكون هناك الكثير من تشرشل على الجانب الآخر.


وول ستريت جورنال
سحب تراخيص آلاف الأئمة يعود بمصر لسياسات عبد الناصر

قالت الصحيفة إن قيام الحكومة المصرية المؤقتة بسحب تراخيص عشرات الآلاف من الأئمة والدعاة، يرقى ليكون أكثر هجوم عدوانى على الحرية الدينية منذ خلع الرئيس الإسلامى محمد مرسى.

وأعلن محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الاثنين عن حاجة 40 ألف إمام لإعادة طلب تراخيص بممارسة المهنة. إذ أنه سيتم عزل أى إمام لم يحصل على شهادة من جامعة الأزهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المؤقتة تواجه التشدد الإسلامى من خلال مؤسسة الأزهر، المعتدلة وغير المسيسة بالتأكيد. ومع ذلك ترى أن الخطوة تمثل تحولا حادا إلى الوراء نحو هذا النوع من الإملاءات الدينية التى اتسمت بها عقود من الحكم العسكرى فى مصر قبيل الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك فى 2011.

وتضيف أن التدابير الجديدة هى جزء من حملة أوسع تشمل اعتقال أنصار مرسى، وتعيد مراقبة الخطب فى المساجد واحتمال حظر الأحزاب الدينية والجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يتزامن مع الحملة العسكرية لاستئصال الجماعات الإسلامية المتطرفة فى سيناء.

وتقول الصحيفة إن القواعد الجديدة الخاصة بتنظيم عمل الدعاة والأئمة فى المساجد، والتى يعود الكثير منها إلى ما قبل عهد مبارك وإنما لسياسات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الأكثر تقييدا، تعكس القلق العام المتزايد حيال التطرف الإسلامى وأعمال الإرهاب الدينى.

بلومبرج
المعارضة السورية تشكل "لوبى" فى واشنطن لنفى الاعتداءات ضد المسيحيين

قالت شبكة "بلومبرج" إن الائتلاف الوطنى السورى المعارض يسعى لتشكيل لوبى داخل الولايات المتحدة، فبينما يناقش الكونجرس قرار شن عمل عسكرى فى سوريا، فإن الائتلاف أرسل اثنين من كبار أعضاءه المسيحيين إلى واشنطن لطمأنة الولايات المتحدة زاعمين أن مسيحيى سوريا لا يواجهون أى خطر.

وقال سمير نشار، عضو الائتلاف، للشبكة الإخبارية الأمريكية عبر الهاتف من تركيا، إن النظام يريد تصوير ما يحدث بأنه ثورة متطرفين وليس انتفاضة للحرية. يأتى هذا بينما أعرب السيناتور الجمهورى راند بول، قبل أسبوع، عن رفضه توجيه ضربة عسكرية لسوريا معربا عن قلقه حيال مصير المسيحيين.

وقال بول فى مقابلة مع قناة "إن بى سى" إن الأسد حمى المسيحيين طيلة عقود ماضية. مضيفا أن توجيه أى ضربة عسكرية من شأنها أن تدعم عناصر التمرد الموالية لتنظيم القاعدة وتساعد على إقامة دولة إسلامية.

وأشارت الشبكة إلى استعداد مسيحيى سوريا مغادرة البلاد حال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضدها، على إثر مزاعم استخدام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد مدنيين فى مواجهته لقوات المعارضة.

وتقول إنه بينما يناقش الكونجرس احتمال توجيه الضربة، يشعر المسيحيون فى دمشق وأنحاء البلاد أنهم يواجهون أزمة مزدوجة. فمثل الكثير من سكان دمشق، فإن المسيحيين يخشون أن يؤدى الهجوم إلى تصاعد الحرب الأهلية بدلا من وضع نهاية لها، علاوة على مخاوفهم من أن يقوى الهجوم من عمليات الإسلاميين المتطرفين.

وقال توربيورن سوفليدت، المحلل بمؤسسة مابلكروفت لتقييم المخاطر فى بريطانيا، إن أى هجوم واسع للمتمردين فى أعقاب ضربة عسكرية أمريكية من شأنه أن يترك مسيحيى سوريا عرضة لهجمات من جماعات التمرد الإسلامية، فهى كفيلة لإنهاء الوجود المسيحى فى البلاد.

وتزايدت مخاوف المسيحيين فى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية مع سيطرة المتمردين بقيادة تنظيم القاعدة على بلدة "معلولا" القديمة التى تعد واحدة من ثلاث بلدات فى العالم لا تزال تتحدث الآرامية. وقال رامى عبد الرحمن، مدير جماعة المرصد السورى لحقوق الإنسان فى لندن، إن هناك تقارير تفيد بمقتل 16 بين سكان القرية الذين حملوا السلاح فى مواجهة المتمردين.

وقال سليم عيد، مسيحى يعيش فى حمص تحت سيطرة الجيش النظامى، إن الأحداث فى معلولا تذكره كيف أن أخيه وآخرون من عائلته اضطروا لمغادرة منازلهم وأراضيهم من قرية "أم شرشوه" للفرار بعيدا.

ويقول الأسقف أبو زخام، إنه تعرض للطرد من منزله فى مدينة حمص العام الماضى، من قبل المتمردين المتطرفين، جنبا إلى جنب مع حوالى 85 ألف مسيحى. وأشار إلى أنه تم تهجير المسيحيين فى الضواحى المحيطة بدمشق بنفس الطريقة، وأكد: "هناك خطة لتهجير المسيحيين.. لماذا؟ نحن لا نعرف".

وعلى الرغم من معاناة مسيحى سوريا فإن الائتلاف الوطنى المعارض يتهم الحكومة بأنها تسعىى لتشويه صورة قوات التمرد وإظهارهم على أنهم وحوش شرسة تريد التهام الأقليات. وتقول بلومبرج إن الائتلاف يحاول حاليا لتحسين صورة المتمردين المتشددين، زاعما أن الجيش السورى الحر شكل وحدة لحماية الناس والأماكن المقدسة فى معلولا.

وتلفت إلى مثال أخر على وحشية الإسلاميين مشيرة إلى أن قيام الإخوان المسلمين وأنصارهم من الإسلاميين بتدمير عشرات الكنائس والمؤسسات المسيحية، علاوة على المنازل المملوكة لأقباط، فى هجمات انتقامية منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى من السلطة.

وقال كامران بخارى، نائب رئيس مركز شئون الشرق الأوسط بشركة ستراتفور الأمنية، إن مخاوف المسيحيين حقيقية لأنه نظام الأسد وإن كان استبدادى فإنه علمانى. وأضاف: "نحن نتجه بعيدا عن النظام المعروف إلى المجهول. فالذى نعرفه أفضل من ذلك المجهول الذى يهيمن عليه قوى راديكالية إسلامية".

وتخلص الشبكة الإخبارية بالقول أنه بالنسبة لمسيحيى سوريا فإن المستقبل القريب يتوقف على ما سيحدث لقوات الأسد إذا مضى الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطته نحو توجيه ضربة محدودة ردا. وقال بخارى: "إذا تم توجيه ضربة محدودة ولم يفقد النظام الكثير، فإن المسيحيين سيرون أنه لا يزال من الآمن أن يكونوا مع النظام". ويضيف، إذا حدث العكس وتم إضعاف نظام الأسد، فإنه المسيحيين سيكون فى وضع صعب جدا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة