السيارات المفخخة نوع جديد من الإرهاب على أرض الفيروز.. رموز سيناء يعلنون غضبهم من تكرار حوادث التفجير بعد جريمة مبنى المخابرات.. ويطالبون الجيش بسرعة تطهير سيناء من بؤر الإجرام المسلح

عبر عدد كبير من رموز سيناء وشيوخ القبائل والقيادات الشعبية والسياسية والعمل الأهالى عن استيائهم من ظهور نوع جديد من الإرهاب على أرض سيناء وهى السيارات المفخخة التى تستهدف كل الأشخاص دون تفريق.

وأجمع المتحدثون، عن غضبهم واستنكارهم لآخر تلك الحوادث والذى وقع اليوم بمدينة رفح وأسفر عن استشهاد 6 من العسكريين، وإصابة 17 آخرين من بينهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث.

وقال الشيخ حسن أبو خلف من كبار قبيلة السواركة بسيناء هذه أعمال خسيسة ومرفوضة ولا يقبل بها مسلم موحد ونحن ضد إزهاق كل روح وضد استهداف القوات المسلحة أو هز كيانها المرفوع دائما.

وأضاف الدكتور سامح عطا أمين عام اتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية بسيناء، أن أى هجوم على القوات المسلحة والشرطة والمدنيين مدان ومرفوض، ولا يقبل به أو يؤيده ويتعاطف معه إلا نصراء الإرهاب.

وقال إن مواجهة الإرهاب بكل حزم على أرض سيناء لا يزال مطلبًا شعبيًا للأهالى الذين يأملون أن تتواصل عمليات تطهير سيناء، والقبض على عناصر إرهابية فعلية وتجنيب المدنيين شرور هذا الإرهاب وعدم إقحامهم به أو حبسهم أثناء ملاحقة تلك العناصر.

وتابع.. عبد الله بدوى رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، أن الإرهاب يطل بوجوه عدة، وما شهدته رفح اليوم وجه جديد للإرهاب ينذر بكوارث تطال أرواح الجميع كلما بقيت رؤوس الإرهاب.

وقال محمد النصايرة، أحد شباب مدينة الشيخ زويد، للمرة الثانية بسيناء يتم تفجير سيارة مفخخة فى منطقة حيوية ويتساقط الشهداء والمصابون، فالناس فى حالة من الهلع إثر السيارة المفخخة التى تم تفجيرها بالشيخ زويد الثلاثاء قبل الماضى، واليوم يزداد الهلع أكثر بعد انفجار سيارة مفخخة فى مدخل مبنى المخابرات الحربية برفح، الخطر يتزايد بسيناء والناس لم يعدوا يأمنوا على أنفسهم لا فى بيوتهم ولا فى الطرق، الانفجار طال المنازل والمتاجر كما طال المدنين والجنود، نريد عمليات فردية من قوات الجيش الخاصة للقضاء على العناصر الإرهابية المتسللة بداخل المدن بطرق محترفة وبتخطيط جيد بدلا من القصف العشوائى وتدمير المنازل بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وأيضا تزويد الأجهزة الأمنية بأجهزة تكشف المتفجرات على مداخل المدن.

وقال ناهض عصام، أمين مساعد حزب الإصلاح والنهضة بمحافظة شمال سيناء، إن تلك العمليات التى تستهدف الجنود المصريين مرفوضة ومدانة بكل المقاييس، وأكد على أن تلك العمليات فى محافظة حدودية كشمال سيناء تشكل تهديدًا للأمن القومى المصرى، مطالبًا الجهات الأمنية بالمحافظة باتخاذ اللازم للقضاء على كل أشكال العنف والخروج عن القانون.

وفى الوقت ذاته، أشار إلى أن على الجيش والأجهزة الأمنية تحرى الدقة فى العمليات التى تقوم بها حتى لا يقتل أو يدان برئ، وأوضح أن الحل الأمنى وحده ليس كافيًّا للقضاء على العنف فى سيناء، منوهًا إلى أن حزب الإصلاح والنهضة كحزب وطنى اجتماعى محافظ يرى أن المشكلة اجتماعية بالأساس بسبب تراكم عقود من إهمال سيناء وأن الحل يحتاج إلى سنوات، ويرتكز على تعمير سيناء.

وأضافت منى برهوم، الناشطة السياسية برفح، ما حدث فى رفح اليوم حادث خسيس ورسالة مريضة لإثبات الوجود وتزامنت مع الحادى من سبتمبر ليس صدفة وإنما له مدلول وهدف من قبل المخطط والممول الحقيقة رفح اليوم عاشت لحظات صعبة وقاسية من أثار الرعب والترويع والفزع هذا بحلاف القتلى والجرحى والخسائر المادية.

وأصبحت الحقيقة مؤكدة بأن مصر تتعرض لمؤامرة استخباراتية من قبل دول طامعة، وما يحدث فى سيناء مذ أكثر من شهرين خير دليل.

وقال نعيم البطين ناشط برفح، هذه العمليات يستهدف القائمين عليها زعزعة استقرار جيش مصر ونحن أبناء سيناء لدينا ثقة أن هذا الجيش لن يتزعزع وسيواصل طريقة فى القضاء على الإرهاب بكل حزم وقوة ومنع كل طيور الظلام القادمة من وراء الحدود وتريد العبث فى سيناء.