قال عادل راضى، عضو الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن أسعار الذهب تراجعت بمعدل 14 جنيهاً بالجرام عن الأسبوع الماضى، نظراً للتراجع الذى طال أسواق الذهب العالمية، والذى جاء نتيجة لسوء الوضع الاقتصادى الذى لحق بالعديد من دول العالم، ليس فقط بدول الربيع العربى وإنما طال دولا أوروبية وصلت اقتصادياتها إلى درجة كبيرة من السوء والتردى.
وأكد "راضى"، أن حركة البيع والشراء بأسواق الذهب المحلية تساوى صفر مؤخرا ولم تجد عملاء أو زبائن هذه الآونة، كما كانت قبل أحداث ثورة 25 يناير، مشيراً إلى استمرار حالة الكساد والركود منذ ذلك التاريخ إلى قبل الشهرين الماضيين، حيث بدأت أسواق الذهب معاودة نشاطها وبدء حالة من الرواج افتقدتها على مدى سنوات سابقة، إلا أن هذا الرواج لم يستمر كثيراً، نظراً لعدم استقرار الأوضاع السياسية وتقلباتها المستمرة، والتى تنعكس بشكل مباشر على اقتصاديات البلاد.
أرجع "راضى" هذا الانسحاب والندرة الشديدة لتوافد الزبائن على أسواق الصاغة مؤخراً إلى ما سماه الاتجاه الإجبارى لأولياء الأمور والأسر لتفضيل شراء احتياجات ومستلزمات أبنائهم تزامناً مع اقتراب الموسم الدراسى، والذى تعد له الأسر قبلها بوقت كاف، ما يسد حاجات هذا الموسم، والتى لا تنتهى حتى نهاية العام الدراسى.
أشار راغب محمد الجواهرجى بأسواق الصاغة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إلى أن اقترب عيد الأضحى المبارك وما يتطلبه من مستلزمات وكذا الاستعداد للأضحية لدى العديد من الأسر يأتى كأحد الأسباب لإسدال الستار على أسواق الذهب والمجوهرات وعزوف العملاء وبعدهم عن الاقتراب من الشراء أو حتى مشاهدة التشكيلات والعروض أو الموديلات الجديدة.
ولفت "راغب" إلى أن "دبلة الخطوبة والمحبس" ما زالت متصدرة عرش شبكة العروسين التى تقلصت إلى حد كبير وفقدت ما كانت تهواه الأسر من شراء أطقم وعلب تتباهى بها أمام الجميع وتدخل الفرحة على العروس، كما فقد شهر أكتوبر من كل عام، والذى يعد شهر "جنى القطن المصرى الأصيل" بريقه وفرحته والأعراس وحفلات الزواج التى كانت تتوالى بعد جنى هذا المحصول الرئيسى أو الذهب الأبيض بعد بيعه وتحصيل المال الذى يساعد الأسر، خاصة الفلاحين، على شراء الشبكة وإقامة عرس أبنائهم وبناتهم.
وأشار رئيس شعبة الذهب بغرفة الجيزة التجارية إلى أن الارتفاع والانخفاض المفاجئ خلال ساعات اليوم ترجع أسبابه إلى القيام بعمليات شراء وقتية واضطرارية لكميات من الذهب داخل السوق العالمى، بعدها تعود إلى التراجع بحسب الكميات التى تم شراؤها.
وأضاف "راضى"، أن تراجع سعر الدولار الأمريكى داخل السوق المحلى أدى هو الآخر إلى انخفاض أسعار الذهب، مثلما أدى إلى تراجع أسعار بعض السلع بمختلف الأسواق، الأمر الذى يشير إلى طمئنة الأسواق إلى حد ما بعد اضطرابات كثيرة شهدتها عبر سنوات ثلاث ماضية خلفتها تبعات الثورات التى لحقت بمصر منذ 25 يناير 2011
وتوقع "راضى" حدوث ارتفاع أسعار المعدن الأصفر خلال الأسابيع القليلة القادمة، ليتجاوز معدله الطبيعى محققاً قفزة تصل إلى 300 جنيه بسعر الجرام من عيار 21 والذى يعد الأكثر شهرة ومبيعا بالسوق المصرى، باعتباره الأفضل للاستثمار، وكونه ملاذا آمنا لراغبى استثمار أموالهم بسياسة النفس الطويل، والتى تضمن الحفاظ على رؤوس أموالهم دون تعرضها للتقلبات السوقية والخسائر المفاجئة.
وجاء سعر الجرام من العيار 18 مقابل 232,30 بتراجع 5 جنيهات تقريبا وسجل عيار 24 أو الذهب البندقى 309,70 جنيه بتراجع تعدى العشرة جنيهات عن أسعار الأمس، كما حققت الأوقية أو الأونصة 1362 دولارا بعد أن تجاوزت 1400 دولار الأسبوع الماضى.
الذهب يتراجع 14 جنيهاً بعد انخفاضه عالمياً.. أصحاب المحلات: المبيعات "صفر" وحركة البيع متوقفة.. والشبكة رجعت لـ"دبلة ومحبس".. والأهالى يفضلون إنفاق مدخراتهم على مستلزمات المدارس وعيد الأضحى
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 03:16 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
walid
الحب