الإمارات تدعو لتضافر جهود المجتمع الدولى للقضاء على القرصنة

أكدت الإمارات حرصها على دعم الحكومة الصومالية والمساعدة فى تحقيق السلام والاستقرار ما يساهم فى القضاء على القرصنة فى المنطقة.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات فى افتتاح "المؤتمر الثالث لمكافحة القرصنة البحرية " فى دبى اليوم الأربعاء، إن "الإمارات مستعدة لتقديم العون لشعب الصومال فى سعيهم إلى تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد".

وأضاف "تدعم الإمارات الاتفاق الذى تم التوصل إليه مؤخرا فى أديس أبابا والذى يهدف إلى إنشاء إدارة مؤقتة بإقليم جوبا.. وفى ظل قيادة الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، فإن مثل هذا التعاون البناء من شأنه أن يؤدى إلى مزيد من التجانس المجتمعى فى الصومال".

وتابع "الإمارات مستعدة لتقديم الدعم إلى الصومال للمساهمة فى تطويرها على المستويين الاقتصادى والاجتماعى، ففى العام الماضى بلغ إجمالى المساعدات التنموية والإنسانية المقدمة للصومال 22 مليون دولار وقد خصصت نسبة كبيرة من هذا المبلغ لتوفير المساعدات الغذائية والإمداد بمياه الشرب، وذلك حتى نستطيع المساهمة فى رفع المعاناة عن كاهل شعب الصومال".

وقال: "إننا حريصون أيضا على استكشاف فرص التعاون الثنائى بين البلدين فى المشروعات الاقتصادية والتى تتضمن مجالات الطاقة المتجددة كوسيلة لتحفيز وتطوير الطاقة المستدامة بالصومال".

وأردف "تعتقد الإمارات أن القرصنة البحرية خصوصاً فى خليج عدن والمحيط الهندى الغربى مازالت تحتاج إلى اهتمام عالمى جاد، ونحن على قناعة تامة بأن تحقيق النجاح فى مكافحة القرصنة البحرية يتم بتضافر جهود المجتمع الدولى لبناء القدرات فى المنطقة ومعالجة جذوره فى الصومال وغيرها من البيئات المتشابهة".

وأنطلق المؤتمر فى دبى اليوم بحضور أكثر من 500 مشارك يمثلون 50 دولة ومن المقرر أن يختتم أعماله غدا الخميس.

وتحدث فى المؤتمر فى يومه الأول مسئولون حكوميون وقادة قطاع الصناعة البحرية وأكاديميون وخبراء يسعون "لإيجاد حلول مستدامة تستأصل ظاهرة القرصنة البحرية من جذورها على المدى القصير والمتوسط والطويل".

ويحمل المؤتمر الذى يقام للعام الثالث بالإمارات عنوان "مكافحة القرصنة البحرية: جهود مستمرة فى بناء القدرات الإقليمية".