اتهم الطاهر بن حسين، الإعلامى التونسى، ورئيس قناة "الحوار"، حكومة النهضة الحاكمة فى البلاد بالسعى إلى الاستمرار فى السلطة بكل الوسائل المتاحة، مؤكدا أن حربها ضد الإرهاب ماهى إلا ذريعة للاستمرار فى الحكم.
و وقال بن حسين- فى حديث لقناة "الحرة" أورده راديو (سوا) الأمريكى مساء اليوم الأربعاء، إن بعض قيادات النهضة هم فى ذات الوقت قيادات فى تنظيم أنصار الشريعة، الذى صنفته حكومة على العريض تنظيما إرهابيا، وأن القواعد "النهضاوية" والقواعد " الإرهابية متشابكة".
وأشار إلى أن "الحكومة ستخسر حربها هذه، وما محاولات تدجينها للجهاز القضائى إلا أسلوبا آخر تلجأ إليه بعد أن جربت سياسات الاغتيال والعنف والإرهاب"، على حد قوله.
وقد مثل الطاهر بن حسين الاثنين الماضى أمام فرقة مقاومة الإجرام فى العاصمة تونس للتحقيق معه على خلفية القضيتين المتعلقتين بالدعوة إلى العصيان المدنى وإرشاء أعوان أمن لمده بمعلومات عما يسمى بالأمن الموازى، وقال الطاهر بن حسين إن التهم الموجهة إليه "كيدية وهدفها لجم أفواه الصحفيين فى محاولة للاستمرار فى نهج تركيع الصحفيين والإعلاميين الذى كان يتبعه نظام الرئيس السابق زين العابدين بن على".
وأوضح بن حسين، أن هذه المحاولات تندرج كذلك فى إطار "إخماد كل صوت ينادى بإسقاط الحكومة المنتهية شرعيتها"، وأضاف أن الحكومة الحالية "بصدد لعب كامل أوراقها وهى تعلم جيدا أنها تخوض معركة مصيرية لا وجود فيها لخيار ثالث غير الفوز أو الخسارة".
وفى مقطع فيديو نشر على شبكة الإنترنت لحظة محاولة اعتقاله، قال الطاهر بن حسين، إنه يوجه نداء للتونسيين للتكاتف من أجل إسقاط هذه الحكومة المغتصبة، على حد قوله.
وتشهد تونس أزمة سياسية حادة منذ اغتيال المعارض اليسارى البارز محمد البراهمى، فى الخامس والعشرين من يوليو الماضى، كما طالبت العديد من الجمعيات والمنظمات والأحزاب السياسية باستقالة الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة كفاءات وطنية.
إعلامى تونسى: قيادات حزب النهضة هم قيادات تنظيم أنصار الشريعة الإرهابى
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 08:47 م