أوباما يعلن الحرب على سوريا فى ذكرى 11 سبتمبر.. "6 أبريل الجبهة": على الدول العربية اتخاذ إجراءات حاسمة.. 30 يونيو: الحل السياسى هو الحل.. "الحرة للتغيير السلمى": الدور على مصر بعد دمشق

استنكر العديد من النشطاء والقوى الثورية، الخطاب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما صباح اليوم الأربعاء من البيت الأبيض، والذى قرر فيه شن عملية عسكرية محدودة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد رداَ على المذابح التى ارتكبها ضد أبناء شعبه، حيث اعتبره البعض أنه انتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية، فى حين اعتبر البعض الآخر أن هذا التدخل محاولة لتقسيم سوريا من أجل الضغط الأمريكى على مصر.

من جانبه أكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن خطاب الرئيس الأمريكى بارك أوباما صباح اليوم الأربعاء، والذى ذكر فيه أنه قرر شن عملية عسكرية محدودة ضد بشار الأسد للدفاع عن الديمقراطية كاذب، يعبر عن أن التدخل ليس من أجل نصرة الشعب السورى، ولكن لمصالح أمريكية منها الضغط على مصر.

وأعلن الحجرى فى تصريح لـ"اليوم السابع" عن رفضه لأى تدخل عسكرى أمريكى فى الشأن السورى، مشيراً إلى أن الهجمة التى تتم من قبل أمريكا من أجل القضاء على قوة نظام الأسد والوصول إلى تقسيم سوريا مثل تقسيم الوطن العربى كالسودان وغيرها.

وأشار الحجرى إلى أن أمريكا لم تكن تعمل فى يوم من الأيام من أجل الديمقراطية، ولكن من أجل مصالحها وإراقة الدم العربى.

وطالب الحجرى، جامعة الدول العربية بالدعوة لاجتماع عاجل من أجل اتخاذ قرارات حاسمة ترفع لمجلس الأمن ترفض فيه التدخل العسكرى الأمريكى، وأن تستدعى إجراءات بشكل واضح ضد نظام بشار لإنهاء الأزمة فى سوريا.

فيما أعلن الناشط السياسى محمود عفيفى، عضو المكتب الإعلامى لجبهة 30 يونيو، عن رفضه للتدخل العسكرى الأمريكى ضد الشأن السورى، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك حل سياسى ينصف أبناء الشعب السورى ورحما بسوريا.

وأضاف عفيفى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الاعتداء الأمريكى على سوريا غير مقبول على الإطلاق ولم نقبله لأننا مازلنا نؤكد أن هناك محاولات كثيفة للتدخل بهذا الشكل السياسى ويجب أن نقف أمامها.

وشدد عفيفى على أنه يجب على جامعة الدول العربية أن ترفض بشكل واضح وصريح لأى تدخل عسكرى وأن يكون هناك موقف فورى.

فى حين أعلن عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغير السلمى، عن رفضه لخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى أعلن فيه شن عملية عسكرية محدودة ضد بشار الأسد، مضيفا أنه يتصرف خارج كل القوانين والأعراف الدولية.

وأضاف الشريف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما يحدث فى سوريا من تخطيط الأجهزة المخابراتية العالمية التى استغلت الثورة السورية وحولت سوريا إلى مسرح عمليات، مشيرا إلى أن ما يحدث فى سوريا أصبح إرهابا من جماعات إرهابية بسبب تدخل الأجهزة المخابراتية، وأن 11 سبتمبر عانت أمريكا من الإرهاب ولم يتعلم أوباما من أخطائه السابقة.

وأشار الشريف إلى أن التدخل فى شئوننا سيزيد العداء، متسائلا كيف ترفضون الإرهاب فى بلادكم وتدعمونه فى بلادنا؟.

وذكر الشريف أن موقف جامعة الدول العربية والعرب مؤسف ومخيب لآمال الشعوب العربية ولابد أن تراجع موقفها وتعلم أن المساعدة أو الصمت على ضرب دمشق هو مقدمة لفتح الباب لضرب الرياض والقاهرة وغيرها من العواصم العربية، مطالبا باتخاذ موقف عاجل لرفض هذه الضربة ووضع حل سياسى لخروج سوريا من هذه المؤامرة الأمريكية وكذلك رحيل بشار الأسد.