اشتكى عدد كبير من أهالى محافظة الإسكندرية من انتشار تلال من القمامة فى شوارع المدينة الملقبة بـ"عروس البحر الأبيض المتوسط"، مستنكرين عدم حل المسئولين بالمحافظة للأزمة، التى طالت الشوارع الرئيسية ومعظم أحياء المدينة.
وقال محمد عبد القوى، أحد أبناء الإسكندرية ويعمل طبيب، إن انتشار القمامة بهذا الشكل يسبب أمراض كثيرة، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إصابة كثير من الأطفال بميكروبات وبكتيريا التيفود، بسبب انتشار الحشرات الناتج عن أزمة القمامة، والتى تسبب أيضا أمراض الحساسية الجلدية بالإضافة إلى أزمات صدرية عند البعض نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القمامة، لافتا أيضا إلى أن الحالة النفسية لدى المواطنين "سيئة" بسبب انتشار القمامة فى كل مكان وأمام المنازل والمحال والمستشفيات أيضا.
فيما اعتبر أشرف أحمد، موظف، أن أزمة النظافة التى تشهدها محافظة الإسكندرية حاليا فاقت كل الحدود، مرجعا ذلك إلى سوء التخطيط وإدارة الأزمة من جانب المسئولين التى وصفها بالفاشلة، مشيرا إلى أنه بجانب الرسوم المضافة على قيمة فاتورة الكهرباء فهو يدفع راتب شهرى لشخص آخر يقوم بجمع القمامة، وذلك بسبب غياب دور المحليات وشركات النظافة، منتقدا فى الوقت ذاته سلوك بعض المواطنين الذى يساهم فى تعقيد الأزمة، على حد قوله.
وأشار أيمن نجاح، صاحب محل، إلى أنه بالرغم من الرسوم الإضافية على فاتورة الكهرباء التى يتم تحصيلها، إلا أنه لا يتم تقديم أى خدمات نظيرها، مضيفا: عمال النظافة يحصلون على أموال لهم نظير القيام بأعمالهم ومن يمتنع عن الدفع من أصحاب المحال لا يعيره العمال اهتماما.
وانتقد "نجاح" تعويل المحافظة على الطرق البدائية فى جمع القمامة واستخدام المعدات الثقيلة من لوادر وسيارات لرفع القمامة وعدم استخدام الصناديق، مما يتسبب فى انتشار القمامة فى كل مكان حتى أمام المنازل والمحال التجارية.
أهالى الإسكندرية يشكون من انتشار القمامة بشوارع المدينة
الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 08:00 م