أمريكا تحيى ذكرى هجمات 11 سبتمبر بالرقص على أوجاع سوريا.. وأوباما يهرب من انقسام الكونجرس ويدعو لإعطاء فرصة للحل الدبلوماسى.. والولايات المتحدة أخذت الحرب على الإرهاب ذريعة لتجد لنفسها دورًا عالميًا

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 06:29 م
أمريكا تحيى ذكرى هجمات 11 سبتمبر بالرقص على أوجاع سوريا.. وأوباما يهرب من انقسام الكونجرس ويدعو لإعطاء فرصة للحل الدبلوماسى.. والولايات المتحدة أخذت الحرب على الإرهاب ذريعة لتجد لنفسها دورًا عالميًا الرئيس الأمريكى باراك أوباما
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيظل يوم 11 سبتمبر 2001، يومًا مشهودًا فى تاريخ الولايات المتحدة والعالم الذى ما زال ينوء تحت وطأة استحقاقات أحداث الحادى عشر من سبتمبر، والتى مر عليها حتى الآن 12 عامًا استغلتها الولايات المتحدة فى نشر فوضى خلاقة فى أكثر وأشد مناطق العالم التهابًا وهى منطقة الشرق الأوسط.

قلبت أحداث الحادى عشر من سبتمبر موازين القوى فى العالم، وانتقلت أمريكا من مرحلة الحرب الباردة إلى الحرب على الإرهاب، من مشروع "سايكس- بيكو" إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد، والتدخل المباشر وتحريك الشعوب والجماعات ضد أنظمتها والتى عرفت بظاهرة الربيع العربى.
وتزامن موعد إحياء أحداث هجمات سبتمبر مع تعهد الرئيس الأمريكى أوباما فى خطابه اليوم بإعطاء فرصة للحل الدبلوماسى، فى إشارة إلى إعطاء فرصة للمبادرة الروسية، ونتيجة لذلك طلب أوباما -المحاصر برفض شعبى لضربة عسكرية فى سوريا وانقسام فى الكونجرس- من الكونجرس تأجيل التصويت على قرار بعمل عسكرى ضد سوريا، ليأخذ الحل الدبلوماسى مجراه.

ويعيد هذا التعهد للأذهان تعهد الإدارة الأمريكية فى عهد جورج بوش الابن بالقضاء على الإرهاب فى أعقاب الهجمات التى أطاحت ببرجى التجارة فى نيويورك، فها هى الأعوام الاثنى عشر تمضى والإرهاب يكبر.

واستثمرت الولايات المتحدة الأمريكية الهجمات الإرهابية التى أزهقت أرواح الآلاف من الأبرياء فى هجمات سبتمبر لتكون ذريعة لترسم لنفسها دورًا عالميًا، حيث لا يوجد صراع على أى مستوى دون أن تكون قادرة أو جزءًا فاعلاً ومؤثرًا فى مجرياته وربما عامل الحسم فيه.

وتطورات الأحداث والتحولات الإقليمية العالمية منذ عام 2001 حتى 2013، استهدفت معادلة موازين القوى لصالح تأمين المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية لأمريكا، وبدأت الولايات المتحدة معركتها مع رد الاعتبار بقرع طبول الحرب فى أفغانستان، وبلغ التحالف الدولى معها فى تلك الحرب 50 دولة، وتراجع هذا التحالف فى الحرب العراقية إلى 34 دولة، وانخفض إلى 13 دولة فقط فى الحرب الليبية، أما التدخل العسكرى فى نطاق محدود كما أعلنته الولايات المتحدة على سوريا فقد تراجعت قدرة أمريكا على الحشد لتدخلها فى الشأن السورى إلى 11 دولة فقط، وبهذا يعد هذا العدد التحالف الأقل دعمًا ومساندة للتدخلات العسكرية الأمريكية على مدى الاثنى عشر عامًا الماضية.

ومنذ أسبوع مضى كان العالم على ثقة أن ضربة عسكرية موجهة من الولايات المتحدة الأمريكية ضد نظام الأسد فى سوريا باتت أكيدة ووشيكة، واليوم تزايدت الشكوك حول احتمالية توجيه هذه الضربة مع ضعف جمع التأييد الدولى اللازم لها، فى ظل عدم نجاح أمريكا قائدة الضربة التى كان من المفترض توجيهها إلى دمشق، فى تقديم أدلة دامغة حول ضلوع الأسد فى استخدام الأسلحة الكيماوية ما يعيد للأذهان شبح حرب العراق الأليم.

وما زالت الدقائق التى اختطفت فيها الطائرات المدنية، واصطدمت ببرجى مركز التجارة العالمى وجزء من مبنى وزارة الدفاع، والأيام الأولى التى تلت الحدث مليئة بالوقائع التى لاتنسى، ففى الساعة الثانية عشرة و56 دقيقة اصطدمت طائرة من طراز بوينج "757" بأحد برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك محدثة فجوة كبيرة فى الواجهة.

وانتشرت سحابة دخان ضخمة فى الطوابق العليا، وبعد أقل من 20 دقيقة اصطدمت طائرة أخرى من نفس الطراز وسط البرج الثانى من مركز التجارة العالمى، وأحدثت انفجارًا قويًا واشتعلت طوابق عديدة من البرجين وتصاعدت منهما أعمدة كثيفة من الدخان، فى حين أخذت كتل الحطام تتساقط على الشوارع المجاورة وظل الحريق مشتعلاً فى الطوابق العليا للبرجين، ثم بدأ البرج الأول فى الانفجار من أعلى وانهار مخلفًا ساحبة هائلة من الغبار والدخان غطت جنوب جزيرة مانهاتن برمتها، وما لبثت أن انهار البرج الثانى بفارق نصف الساعة من الأول.

وعم الذعر والهلع شوارع ولاية نيويورك، فحين ألقى أشخاص بأنفسهم من الطوابق العليا للبرجين هربًا من النيران والانفجارات، وتم إخلاء جميع المبانى الرسمية بما فيها البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونجرس، خشية تجدد الاعتداءات، وتم تعليق رحلات الطيران بين مدينتى واشنطن وبوسطن، وبعد وقت قصير من هجمات نيويورك انهار جزء من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إثر تعرضه لانفجار بعدما اصطدمت به طائرة مختطفة وتصاعد الدخان.

وتوالت ردود الفعل الداخلية على الهجمات، كما توالت انتقادات الاذعة من الكونجرس لوكالة المخابرات الأمريكية الـ"سى أى إيه" ومكتب التحقيقيات الفيدرالى لفشلهما فى إحباط خطط هذه الهجمات التى تمت بشكل متقن.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سامر

ندعوا الجميع لمشاهده فيلم فهرنهايت 9/11 لمعرفه الاسباب الحقيقية للارهاب ومن وراءه

عدد الردود 0

بواسطة:

Masry Aseeeeel

[ وسقطت كل اقنعة الكاذبون ... شركاء الإخوان المنافقون ]

عدد الردود 0

بواسطة:

Masry Aseeeeel

[ وسقطت كل اقنعة الكاذبون ... شركاء الإخوان المنافقون ]

عدد الردود 0

بواسطة:

Enjy AlFalaky

Bravoooo No . 2

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة