أحزاب وقوى سياسية:خارطة الطريق والدستور أهم من مرشح الرئاسة..و"السيسى" قام بدور وطنى فى ثورة 30 يونيو.."التجمع":نرفض أى مبادرة لدعمه رئيسا طالما لم يرشح نفسه.."زهران":"الفريق" لا يقل عن رئيس الجمهورية

أكد عدد من القوى والأحزاب السياسية، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، قام بدور وطنى فى حماية ثورة 30 يونيو، وأوضحوا أن الفترة الحالية تحتاج التركيز فى الانتهاء من دستور مدنى يعبر عن الثورة، وكذلك تنفيذ خارطة الطريق، قبل الالتفات لمرشح الرئاسة القادم، فيما رفض بعضهم فكرة ترشح الفريق السيسى للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدين أنه يلعب دورا هاما خلال هذه الفترة، بخلاف إعلانه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال مجدى شرابيه، الأمين العام لحزب التجمع، إن أية مبادرة لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى مرفوضة، خاصة أن السيسى لم يرشح نفسه أو يعرض برنامجا سياسيا على الجماهير، لذا فإن هذه التصرفات الفردية لا تليق بوزن رجل وطنى مثله، وقال عندما تأتى الانتخابات الرئاسية قد يرى البعض أن الفريق السيسى هو الأنسب لحكم مصر، أو يرشح نفسه حسب برنامج وطنى يرتقى بمصر، أما الآن فنحن نهتم أكثر بخارطة الطريق.

وأضاف شرابية فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" أن الدستور القادم هو أحد أهداف الثورة الرئيسية، فيجب أن نعمل على إخراجه فى أحسن شكل، مشيرا إلى أن حزب التجمع كان يفضل أن تكون انتخابات الرئاسة قبل الانتخابات البرلمانية، وتعديل خارطة الطريق، ولكن إن لم نستطع فعل ذلك فعلينا أن نبذل أقصى جهد لكى يعبر البرلمان القادم عن دولتنا المدنية.

وفى نفس السياق أكد فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى رفضه على المستوى الشخصى ترشيح الفريق السيسى، لأن ذلك هو نفس موقف الفريق السيسى من الترشح لانتخابات الرئاسة، وقد صرح بذلك فى العديد من المرات، كما أكد أن موقفة يعبر عنه ولا يعبر عن الحزب المصرى الديمقراطى، خاصة أنهم لم يجتمعوا لمناقشة، الموافقة على ترشيح الفريق السيسى من عدمه، وقد جاء ذلك تعليقا منه على حملة "كمل جميلك" التى تنادى بترشيح "السيسى" رئيسا لمصر.

واستكمل زهران أن موقع الفريق السيسى لا يقل أهمية عن موقع رئيس الجمهورية، وأن خدمته للوطن والدور الأكبر الذى لعبه فى حماية ثورة يناير، أهم بكثير من ترشحه للرئاسة، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الحملات يريدون صناعة فرعون جديد، والفريق السيسى يعى ذلك ولا يريد أن يكون ذلك الفرعون.

فيما قال الدكتور محمود العلايلى عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، إنه علينا أن نهتم أكثر بخارطة الطريق، والتركيز على إنجاز دستور مدنى يعبر عن كل المصريين، وأن لا نكتفى بذلك، ونعمل على حشد المصريين لكى يصوتوا على الدستور، ولا نترك التصويت لفصيل يحاول جاهدا تضليل المواطنين.

وواصل العلايلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون فى غاية الأهمية، حيث لا يجب أن نترك المواطنين عرضة لتأثير تيار متأسلم، ونفكر فى من يترشح فى الانتخابات القادمة، مؤكدا أنه عندما تقترب انتخابات الرئاسة وننتهى من عمل الدستور والبرلمان، وتابع:"سوف نقرر ماذا نفعل، ولكن الآن علينا أن نعمل على تنفيذ خارطة الطريق، بما لا يضر بمنجزات ثورتنا".

وفى نفس الصدد قال طه عبد الجواد، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، قام بدور وطنى عظيم، ووقف بجانب ثورة 30 يونيو، وهذا ما توقعوه منه كرجل عسكرى بارع ووطنى، مشيرا إلى أن الفريق السيسى أكد أكثر من مرة أنه لا ينتوى الترشح ولا يرغب فى حكم مصر، خاصة بعد أن أصبح فى قلوب المصريين جميعا، وسيكتب عنه التاريخ الكثير والكثير، فليس من المنطقى على الإطلاق أن يترشح للرئاسة ويصبح رئيسا لمصر وقد يتعرض للمعارضة أو المحاسبة.

وأضاف عبد الجواد أن هذه الحملة غير معروف توجه أفرادها، خاصة أن التوجه العام عند شباب الثورة أن يقفوا بجانب رئيس مدنى له برنامج واضح ومحدد، كما أن ما يفعله هؤلاء قد يكون رغبة فى تملق ومنافقة الفريق عبد الفتاح السيسى، مؤكداً أن الحديث عن الرئيس القادم من الآن غير إيجابى، حيث يجب أن نخرج بدستور يعبر عن كل المصريين، فدولة المؤسسات من ستحمى مصر وستساهم فى بنائها، فلم يعد هناك الرئيس المخلّص بل الشعب هو "القائد والمعلم".