يعد فيلم Fahrenheit 911، من أكثر الأفلام التى رصدت تفجيرات أحداث 11 سبتمبر ووثقت للحادثة الشهيرة بشكل سينمائى، وقد عرض ذلك الفيلم بدور العرض السينمائية وحقق نجاحا فى لافتة تعد الأولى من نوعها فى كون فيلم تسجيلى يحقق إيرادات ويشهد إقبالا جماهيريا.
Fahrenheit 911 " أنتج عام 2004 وكتبه وأخرجه المنتج والمخرج الأمريكى مايكل مور، وتناول الفيلم عددا هاما من القضايا والتى كانت أسباب رئيسية لوقوع التفجيرات، ومنها طريقة تعامل الرئيس الأمريكى ومعاونيه مع أحداث سبتمبر، والحرب على الإرهاب وطريقة تغطية وسائل الإعلام الإخبارية الأمريكية لتلك المواضيع، وقضية تزوير انتخابات عام 2000 فى ولاية فلوريدا، وذلك أثناء الانتخابات الأمريكية للرئاسة، وقرار المحكمة العليا الأمريكية بتعيين جورج دبليو بوش رئيسا للبلاد، ومراسم تنصيب الرئيس بوش، وفشل بوش كمنظم ورئيس حقيقى للبلاد فى الثمانية الأشهر الأولى لولايته، مشاهد من أحداث 11 سبتمبر 2001، الأسى، الحزن، الهلع، الموتى والخراب، وصول خبر أول ضربات لمسامع بوش وهو فى طريقه لزيارة إحدى المدارس الابتدائية فى ولاية فلوريدا، ولكن بوش لا يحرك ساكنا بل قرر المضى فى زيارته، وخروج وسفر 142 سعوديا بينهم 24 من آل بن، والسجلات العسكرية لبوش، وتفسير شطب اسم صديقه جيمس آر باث منها.
"Fahrenheit 911" عرض لأول مرة بمهرجان كان، وبمجرد انتهائه نال أطول فترة تصفيق فى تاريخ المهرجانات السينمائية والتى وصلت لـ 20 دقيقة، واستطاع أن يحقق رقما قياسيا فى شباك التذاكر الأمريكية، وترشح الفيلم للعديد من الجوائز وفاز بكثير منها أهمها جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائى فى 2004 وانتهى به المطاف بـ26 جائزة و12 ترشيحا، وكانت تكلفة الفيلم 6 ملايين دولار وحقق إيرادات تعدت الـ222 دولار، أما عدد نسخ مبيعاته فى يوم إطلاقه الأول وصلت لـ 2 مليون نسخة.
ومن ناحية أخرى ركزت بعض الأفلام الوثائقية على دراما البيت الواحد من خلال عائلة عانت جراء هذه التفجيرات، وهذا ما قدمه فيلم "Reign Over Me"، حيث وثق قصة رجل فقد أسرته خلال الهجمات ويعيش حالة شديدة من الحزن والاكتئاب فيما يحاول صديقه إخراجه منها.
ولم يقف الإنتاج الوثائقى هنا بل كان هناك عدد كبير من الأفلام التى تحدثت عن التفجيرات التى لم تستحوذ أى كارثة فى العالم على اهتمام البشرية مثلها، ومن أبرز هذه الأفلام "أن تكون أسامة" للمخرج تيم شواب، و"ماوراء الاعتقاد" لبيث ميرفى، "الرحلة 175 كما شاهدها العالم"، و"خلية هامبورج"، و"قلب من حديد" لأنجيلو جواليلمو، و"الشخص الذى تنبأ بـ 11 سبتمبر"، "محصورون فى الأبراج: مصاعد 11 سبتمبر"، "البرجان التوأمان" لبيل جوتنتاج، و"الساعة الأخيرة من الرحلة 11"، وفى النهاية على الرغم من أهمية هذه الأفلام إلا أن فيلم "Fahrenheit 911"، يعد الأكثر إثارة للجدل لتعاطيه مع عدد كبير من الموضوعات الحساسة التى تخطر فى بال الملايين من المتابعين للشأن السياسى الأميركى وما يتخلله من تفاصيل سرية دقيقة، وذلك بشهادة أهم النقاد والجمهور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة