"11 سبتمبر الأسود".. ذكرى تفجير مبنى التجارة العالمى.. اتخذته أمريكا ذريعة لتدمير العراق وأفغانستان وليبيا بدعوى الحرب على الإرهاب.. وأوباما يحيى الذكرى بخطب ود الكونجرس لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 09:40 ص
"11 سبتمبر الأسود".. ذكرى تفجير مبنى التجارة العالمى.. اتخذته أمريكا ذريعة لتدمير العراق وأفغانستان وليبيا بدعوى الحرب على الإرهاب.. وأوباما يحيى الذكرى بخطب ود الكونجرس لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا اوباما
كتب محمود هاشم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظن الكثيرون أن 11 سبتمبر يوماً مشئوماً فى حياة المواطنين الأمريكيين فقط، وذلك بسبب الهجوم الذى نفذه تنظيم القاعدة على البرجين الشمالى والجنوبى لمركز التجارة العالمى ومبنى وزارة الدفاع فى اليوم ذاته عام 2001، لكن ما لا يدركه البعض أن الأحداث ذاتها استخدمتها الولايات المتحدة لتدمير باقى دول العالم بزعم الحرب على الإرهاب، والقضاء على تنظيم القاعدة "الصنيعة الأمريكية" التى استخدمتها واشنطن لطرد روسيا من أفغانستان، قبل أن تحتلها هى بذريعة القضاء على إرهاب القاعدة.

فى هذا اليوم منذ 12 عاماً أصابت طائرتان من طراز بوينج 757 المبنيين الشمالى والجنوبى لمركز التجارة العالمى بعد تحويل مسارهما، وبعده بنصف ساعة انهارت أجزاء من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بما يشتبه فى كونه طائرة مختطفة - حسب تأكيدات واشنطن، وهو الحادث الذى راح ضحيته آلاف الأمريكيين بين قتلى ومصابين.

وعقب هجمات 11 سبتمبر سارعت الولايات المتحدة بتوجيه أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة، لتبدأ بعدها حربها على دول العالم الإسلامى بزعم القضاء على الإرهاب، إضافة إلى تبنيها موجة من الاضطهاد للمواطنين الأمريكيين ذوى الأصول العربية والمسلمين، مع موجة من الاعتقالات قادتها ضدهم.

الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لم يترك الفرصة لاستغلال الأحداث - التى تشير أصابع الاتهام لتورط الإدارة الأمريكية بها بشكل أو بآخر، ليعلن بعدها الحرب على أفغانستان لإسقاط نظام طالبان والقاعدة - حسب زعمه، ويتسبب فى قتل الآلاف من المواطنين الأفغان وتشريد الملايين من أبناءهم، وتدمير البنية التحتية للدولة بشكل كامل.

وبعد تدمير أفغانستان واصل الرئيس الأمريكى السابق حربه ضد الدول الإسلامية بغز العراق بذريعة وجود أسلحة دمار شامل تحت يد الرئيس العراقى السابق صدام حسين، ليدخل بعدها العراق على رأس قوات التحالف، ويستكمل تدمير العراق وإعدام صدام حسين، وتشريد وقتل مئات الآلاف من العراقيين وتدمير الجيش العراقى، وصناعة أكبر المجازر دموية فى التاريخ الحديث، وأكبر الانتهاكات ضد الإنسانية التى لا يزال سجن أبو غريب شاهداً على أحداثها.

ومع الولاية الثانية للرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما استكمل مسيرة سلفه بنفس الحجج الواهية - الحرب ضد انتهاكات حقوق الإنسان - التى لم تعد تخدع حتى أوروبا ذاتها، وشاركت أمريكا ضمن قوات الناتو فى تدمير ليبيا بزعم القضاء على نظام الرئيس الليبى معمر القذافى، قبل أن تترك البلاد على حافة الانهيار.

وفى حين هاجم أوباما النظام السورى الحالى باستخدامه أسلحة كيماوية ضد المدنيين - وهى الاتهامات التى لم يقدم لها دليلاً ملوساً إلى الآن- متوعداً بهجمة عسكرية قريبة على دمشق، رفض مجلس العموم البريطانى وللمرة الأولى منذ 11 سبتمبر خوض الحرب مع حليفته الدائمة واشنطن وهو الأمر الذى أنقص من شعبية رئيس الوزارى البريطانى ديفيد كاميرون.

وفى فجر اليوم 11 سبتمبر 2013 وجه أوباما كلمة للشعب الأمريكى يطالبه فيها بدعم موقفه بتوجيه ضربة عسكرية بسورياً، من أجل منا وصفه بشل نظام الأسد، ويخطب ود الكونجرس للموافقة على الضربة العسكرية معلقاً "سنعمل على وجود عملية سياسية لا تسمح بالاستبداد فى سوريا"، مواصلة بذلك سياسات واشنطن التى لازالت تعتبر نفسها "شرطى العالم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة