"أخرجتنى عن شعورى وخليت الغضب يعمنى وحولتنى إلى قاتله بسبب تصرفاتها التى جعلت زوجى يكرهنى بعد أن كنا أسعد زوجين فى الدنيا، فدخلت كشيطان إلى حياتنا فكانت كل يوم تخترع قصة جديدة لإحداث خناقة بينى وبينها، فمرة تقنع زوجى بأنى بضربها، ومرة أخرى تقوله أنى بحط ليها شطة فى الأكل أصابتنى بالجنون، وأخيرا جعلت زوجى يقيم دعوى نشوز ضدى ويحصل على حكم لكى أذهب لأعيش معها فى منزلها لتذقنى من العذاب ألوان وتعاملنى كأننى "حيوانة" فقتلتها فى لحظة غضب".
هذه الكلمات قالتها "مها.ص" المتهمة بقتل حماتها "راضية عبد المنعم" أثناء نظر القضية أمام محكمة الجنايات، وأضافت لقد تزوجت "رجب.ق" بعد قصه حب كبيرة، فهو كان المعيد فى المعهد الذى كنت أدرس به وعندما رأيته لأول وهلة وقعت فى حبه على الفور، وقررت إنه سيكون زوجى فذهبت إليه بعد المحاضرة وعرفته بنفسى، ومن ساعتها أصبحنا مقربين، وأصبحت الصديقة المقربة التى كل أسراره معها إلى أن وقع بحبى، واعترف لى واتفقنا على ذهابه إلى البيت لخطبتى وتابعت "مها"، وجاءت والدته ومنذ رويتى لها وأدركت أنها ستجعل حياتى سوداء، حيث إنها أمراة ضخمة الجسد غليظة الملامح، عنيفة فى تعاملها مع الناس، ولكنى تمسكت بـ"رجب" رغم كل هذا وتزوجنا بالفعل، وواصلت "مها" من داخل قفص الاتهام وكان ليله زفافنا أجمل يوم بحياتى وعشنا لمدة سنة فى سعادة فـ"راضية" كانت تزرونا كل كام شهر فلم يحدث صدام بينا مطلقا، ولكن تأخر حملى جعلها تترك منزلها وتأتى لتقضى معظم وقضها بمنزلى لتجبرنى كل يوم أذهب إلى شيخ شكل، ومرة أخرى إلى المقابر، حتى وصل بها الأمر إلى أن ذهبت بى إلى القسيس ليقرأ على فجعلتنى أكره نفسى.
وأكملت "مها" بعد أن أخذت نفس عميق وعيناها ملئية بالدموع استمر اضطهادها لى وجعلت زوجى ينقلب على وأصبحنا نعيش أنا وهو فى خناقات مستمرة، مما جعلنى بعد أن كنت أعشقه أصاب بالنفور منه، فامتنعت عنه فى الفراش فكان يقابل ذلك بأن يضربنى ويأخذ ما يريده منى غصبا، وواصلت المتهمة للقاضى، وصل الأمر أن تقولت على حماتى أنى اعتدى عليها بالضرب وأضع لها شطة بالأكل لكى أجعلها تموت، حيث إن لديها حساسية وممنوعة من هذا النوع، وبعد خلافات كثيرة تركت المنزل فأقنعت زوجى برفع دعوى نشوز بمحكمة الأسرة بـ"شبرا ب" وفعلها وحصل بحكم يحمل رقم 7689لسنة 2013، وذهبت لأعيش فى بيت الطاعة مع حماتى التى لم تقصر فى جعلى أتمنى كل لحظة قتلها، حيث كانت تعاملنى كحيوانة، وتقوم بذلى فالنوم والصحيان بميعاد والأكل بميعاد حتى ذهابى للحمام كان بعد أن أخذ إذن منها، كما تدهورت معاملة زوجى لى فكان عند رغبته فى إقامة علاقة معى يأخذها فى صورة اغتصاب يعد أن يتعدى للضرب على أولا فأصبت بالجنون ولم أدر كيف أتخلص من هذا الجحيم الذى أسجن فيه دون أرادتى وصمتت قليلا ثم أكملت بصوت مرتعش "والله العظيم ما كان أقصدى أقتلها رغم كل الأذى اللى عملته فى"، ولكن أعمانى الغضب بعد أن قامت بضربى فقمت بضربها بالدفاع عن نفسى ومحاولة صد ضرباتها بخبتطها ب "زهرية ورد" على رأسها، ولكن والله ما كنت حاسة لأنها "جننتنى ولم تترك فى ذره عقل"، وبعدها سقطت على الأرض ورغم محاولتى إيقاظها لم تتحرك فقمت بالاتصال بالإسعاف وأبلغت الشرطة وكل ذلك لإنقاذها لأنى مش مجرمة وبنت ناس ومثقفه والله لما عرفت خبر موتها رغم أننى طوال الوقت كنت أتمنى موتها وأقول "ربنا يجحمها"، لكنى حزنت وبكيت عندما علمت بموتها.
فيما حكمت المحكمة بعد الاطلاع على أوراق القضية وسماع الشهود وسماع أقوال المتهمة والزوج"رجب. ق" بأدانه "مها.ص" فى قتل حماتها وسجنها 15 عاما مع الشغل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة