مسئول أممى يرحب بانسحاب شركة هولندية من مشروع إسرائيلى غير قانونى

أعلن ريتشارد فولك، المقرر الخاص الأممى المعنى بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، عن ترحيبه الشديد بالقرار الذى اتخذته شركة رويال هاسكوننج الهولندية متعددة الجنسيات بإنهاء العقد الذى كانت قد أبرمته مع بلدية القدس، لبناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحى لخدمة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية فى القدس الشرقية.

وقال المسئول الأممى، إن تلك المنشأة كانت ستزيد من ترسيخ ضم إسرائيل للقدس الشرقية، وهو الذى يعتبر عالمياً الآن انتهاكاً للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن قرار الشركة الهولندية الشجاع قد يكون طريقا لشركات دولية أخرى لتأخذ المسئولية بجدية، وأن تزن العواقب القانونية والتكاليف المالية ومخاطر السمعة، من تورط فى صيانة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية فى فلسطين المحتلة.

وأكد "فولك" أن البيان الصادر عن الشركة الهولندية، والذى أعلنت فيه أنها أجرت مشاوراتها مع كافة أطراف المصلحة واستقرت على عدم التورط فى مشروع قد يمثل انتهاكا للقانون الدولى، ويعتبر اعترافا بالحجج التى أدلى بها الخبراء القانونيون والناشطون فى مجال حقوق الإنسان حول مسئولية الشركات عن احترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن قرار الشركة هو جزء من الزخم المتنامى ضد فشل إسرائيل فى الامتثال للقانون الدولى وفقا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

وأعرب "فولك" عن أمله فى أن تنحى شركات أخرى نفس المنحى، خاصة تلك التى تعمل فى علاقات تجارية مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وأن تنهى هذه الشركات مشاركتها احتراما للقانون الدولى.