لجنة المقومات تضع قواعد عامة لمنع تكرار أخطاء التأسيسية السابقة

أكد أعضاء لجنة المقومات الأساسية، إحدى اللجان المنبثقة عن لجنة الخمسين لوضع الدستور، على ضرورة التوافق على جميع المواد التى ستناقشها اللجنة والبالغ عددها 39 مادة، وفى حالة الخلاف يلجأ الأعضاء للائحة بإدراج نصين الأول هو الحاصل على نسبه 75% والمقترح الثانى الحاصل على النسبة الأقل، لعرضها على اللجنة العامة.

وشدد المستشار محمد عبد السلام، مقرر اللجنة، يجب ضرورة إعلاء مبدأ التوافق أثناء مناقشة جميع المواد، وفى حالة الخلاف القصوى نلجأ للائحة، يأتى ذلك فى محاولة لتجنب أخطاء تجربة الماضى للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فيما يتعلق بالاختلاف على المواد التى جرى التوافق عليها سابقاً، مما يعيق التقدم فى نظر باقى المواد.

وقالت السفيرة ميرفت التلاوى، المقرر المساعد، إن التجربة الماضية كانت بها الكثير من المشكلات، واصفة إياها بأنها ليست نموذجا يحتذى به، واعتبرت أن اللجوء للتصويت حال الخلاف دون الاعتماد على التوافق حول مواد الدستور كمبدأ أساسى يعد عدم نضوج سياسى.
وأكد الدكتور محمد غنيم على ضرورة السعى للتوافق، ولكن نقر فى الوقت ذاته أن الاختلاف سنه الحياة.

واتفقت اللجنة، على مناقشة المواد وفقا للترتيب، اجتماعين يومياً على مدار 4 أيام من الأحد حتى الأربعاء، منذ الساعة الحادية عشرة عدا الأحد منذ الثانية عشرة بناء على طلب الأنبا باخوميوس، بسبب الصلاة، على أن تكون الأيام الأخرى بمثابة عصف ذهنى، وطرح المقترحات على المواد وإدراجها فى جدول لعرضها ومناقشتها خلال الاجتماعات.

اللافت للنظر أن الأنبا بولا، لم يتخل عن العادة الطيبة على حد وصف الأعضاء، والتى اتبعها سابقاً فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بإحضار الحلويات لأعضاء اللجنة.
يذكر أنه فاز فى أول انعقاد اللجنة المستشار محمد عبد السلام بمنصب مقرر لجنة المقومات اﻷساسية للجنة الخمسين لتعديل الدستور، بحصوله على 8 أصوات مقابل 7 أصوات لمنافسته السفيرة ميرفت التلاوى، حيث اختيرت السفيرة ميرفت التلاوى على منصب المقرر المساعد.

وتضم اللجنة 14 عضوا بخلاف المقرر والمقرر المساعد، وهم: خالد يوسف، وصفوت البياضى، واﻷنبا أنطنيوس مينا، وإلهامى الزيات، وشوقى إبراهيم، وعبلة عبد المطلب، واﻷنبا بولا، وعبد الله النجار، ومحمد غنيم، ومرفت مهنى، وسعد الدين الهلالى، وحسين عبد الرازق، ومجدى يعقوب، وبسام الزرقا.