لجنة الحكماء الإفريقية تقدم تقريرها بشأن مصر.. الجمعة

قالت مصادر دبلوماسية إفريقية، إن لجنة الحكماء عالية المستوى، والتى زارت مصر مؤخرا مرتين وتم تشكيلها عقب عزل الرئيس المصرى السابق محمد مرسى، برئاسة ألفا عمر كونارى ستقدم، الجمعة المقبلة، التقرير الذى يتضمن نتائج اللقاءات التى عقدتها على مدى الشهرين الماضيين مع أطراف مصرية وأوروبية.

وأضافت المصادر، التى رفضت الكشف عن هويتها، أن اللجنة تتعامل مع الوضع فى مصر سعيا إلى معالجته من خلال الخروج بحلول ناجعة تنطلق من الحوار المباشر بين الفرقاء بدون استثناء.

وأشارت المصادر إلى أن اللجنة قدمت خلال تواجدها بمصر عددا من المقترحات تؤمن للجميع الخروج الأمن من الأزمة الحالية فى مصر، لافتة إلى أنها ستقدم تقريرها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى الجمعة القادم، دون الإفصاح عما يمكن أن يتضمنه التقرير.

كما تطلع اللجنة المجلس على نتائج جولتها الأوروبية حول الشأن المصرى التى التقت فيها مسئولين بالاتحاد الأوروبى، بحسب المصادر.

وأصدر الجيش المصرى فى 3 يوليو الماضى بمشاركة قوى سياسية ودينية بيانا (خارطة طريق) بموجبه تم عزل الرئيس مرسى وتعطيل العمل بدستور 2012 وإجراء تعديلات عليه ثم الاستفتاء الشعبى عليها يعقب ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وبينما أيد قطاع من الشعب هذه القرارات واعتبرها "استجابة للإرادة الشعبية"، رفضها قطاع آخر وعدها "انقلابا عسكريا".

وعقب تلك القرارات أصدر مجلس السلم والأمن الإفريقى قرارا بتعليق أنشطة مصر فى الاتحاد الإفريقى، وتشكيل لجنة خاصة بالشأن المصرى برئاسة رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى، وعضوية كل من رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موقاى، ورئيس وزراء جيبوتى السابق دليتا محمد دليتا، وعقدت اللجنة أول اجتماع لها بالعاصمة أديس أبابا فى 16 يوليو/ تموز 2013.

وقامت اللجنة بزيارتين لمصر فى يوليو، وأغسطس، التقت خلالهما بمسولين مصريين، فى مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلى منصور، ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، ووزير الخارجية نبيل فهمى، كما التقت بالرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين.

ودعا ألفا عمر كونارى، فى تصريحات له، إبان تواجده فى القاهرة هذا الشهر، كافة الأطياف المصرية للالتفاف حول خارطة الطريق (التى أعلنت فى 3 يوليو الماضي) وبصفة خاصة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، مؤكدا على "دعم" مفوضية الاتحاد الإفريقى لتلك الخارطة التى تم إعلانها عقب عزل مرسى فى 3 يوليو الماضى.

ومدد مجلس السلم والأمن الإفريقى وفوض مهمة (اللجنة الإفريقية عالية المستوى فى الشأن المصرى)، وأعرب عن قناعته بأن اللجنة سيكون لها الإسهام فى الجهود الرامية بالتغلب على التحديات الراهنة فى مصر.