ضابط بريطانى ينفى إطلاق النار على جثث فى العراق

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 02:12 ص
ضابط بريطانى ينفى إطلاق النار على جثث فى العراق الجيش البريطانى
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى ضابط سابق بالجيش البريطانى برتبة سارجنت أمس الاثنين إطلاقه النار على جثث فى نوبة من الغضب خلال معركة بالعراق عام 2004، وقال إنه فتح النار لأن مقاتلا عراقيا كان على وشك إطلاق النار عليه، وأدلى بول كيلى بشهادته أمام لجنة تحقيق عامة فى لندن تنظر فى مزاعم عراقيين بأن قوات بريطانية ارتكبت فظائع أثناء معركة دانى بوى أو بعدها قرب بلدة المجر الكبير بجنوب العراق يوم 14 مايو أيار 2004.

وتشمل المزاعم أن الجنود ألقوا القبض على بعض العراقيين وأعدموهم فى معسكرهم ومثلوا بالجثث وعذبوا المعتقلين. وينفى معظم الجنود حدوث أى من هذا.

وقال دنكان استون وهو جندى سابق فى كتيبة كيلى فى ذلك الوقت فى التحقيق الأسبوع الماضى أنه شاهد كيلى يمطر ست جثث لعراقيين فى حفرة برصاص بندقية آلية وإن اثنتين منها كانتا تنتفضان، وكان الدليل الذى قدمه كيلى هو أنه كانت هناك ست أو سبع جثث ملقاة أو مكومة فى الحفرة ولكن كان هناك أيضا رجلان واقفان التفت أحدهما تجاهه وأشهر بندقية كلاشنيكوف لإطلاق النار عليه.

وقال كيلى "ما أقوله هو أننى دخلت خندقا وأشهر أحدهم سلاحا نحوى وبدأت فى إطلاق النار"، وأضاف "أما ما إذا كنت أصبت أناسا على الأرض فلا أعلم لكن يحتمل أن أكون قد أصبت أناسا على الأرض". وشكك كيلى فى وجود استون إثناء الواقعة.

وجمعت لجنة التحقيق الأدلة من 60 شاهدا عراقيا بين مارس ويونيو حزيران وبدأت فى الاستماع إلى شهود الجيش البريطانى الأسبوع الماضى. ويتوقع صدور تقرير نهائى فى أواخر 2014.

ولا تملك اللجنة سلطة المحاكمة لكن ممثلى إدعاء عسكريين قد يقررون استنادا إلى ما تتوصل إليه اللجنة توجيه اتهامات، وفاز كيلى بميدالية الصليب العسكرى تقديرا لسلوكه أثناء معركة سابقة فى العراق أصيب فيها وترك الجيش فى 2006 بعدما أصيب بخيبة أمل، ونفى كيلى زعم استون الذى قال أنه شاهد ثلاثة جنود يضربون معتقلا عراقيا فى مبنى مهجور خلال المعركة.

وقال "جنودى محترفون. وهذا هو السبب. عندما كانوا على الأرض فعلوا ما يفترض بهم فعله بالضبط. لا يمكن أن أتصور أن يحدث شيء كهذا". وأضاف أنه ينفى كل المزاعم العراقية تماما، وسلمت جثث العراقيين إلى سكان محليين خارج معسكر أبو ناجى بعد يوم من المعركة ومنذ ذلك الحين ظهرت مزاعم الإعدام والتشويه.

وكانت القوات البريطانية جزءا من قوات تقودها الولايات المتحدة غزت العراق فى عام 2003 للإطاحة بالدكتاتور الراحل صدام حسين. وتمركزت القوات البريطانية فى مدينة البصرة الجنوبية وبدأت فى الانسحاب من العراق فى 2009 واستكملت الانسحاب فى 2011، وقتل 179 جنديا بريطانيا فى المجمل خلال ثمانى سنوات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة