ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن ثمة حركة متسارعة لترشيح القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى كرئيس مصر القادم، مما يعكس أن عامة الشعب تتوق بشدة لإحياء حكومة أخرى تتحكم بشئون البلاد وتكون مدعومة من الجيش.
وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى، إنه بحسب مراقبين فإن هذا التطور يشير إلى رغبة المصريين فى إرساء الاستقرار والنظام وسط الفوضى والعنف والاضطراب الاقتصادى الذى يكتنف مصر منذ أن أجبر المحتجون حسنى مبارك آخر حاكم للبلاد مدعوم من الجيش على التنحى فى عام 2011.
وأضافت الصحيفة، أن مؤيدى السيسى، وزير الدفاع المصرى، أعلنوا أنه اعتبارا من الأسبوع المقبل فإنهم يأملون بأن تجمع حملتهم "كمل جميلك" 30 مليون توقيع لمطالبته بالترشح لمنصب الرئيس. وتابعت قائلة، "إن السيسى الذى أطاح بمحمد مرسى، فى الثالث من شهر يوليو الماضى، قال من خلال متحدث عسكرى، إنه لا يريد الترشح، وكذلك الجيش لا يؤيد ترشح أى لواء"، وأشارت إلى أن الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش تقول إن الانتخابات ستجرى بحلول مطلع عام 2014.
ونوهت الصحيفة إلى أن مؤيدى السيسى المتحمسين يقولون إنه لا توجد لديه سوى خيارات قليلة، حيث إنه فى حالة الفوضى التى تعانى منها السياسة فى مصر خلال فترة ما بعد عزل مرسى، تكون رغبة الشعب، التى يعبر عنها من خلال التوقيعات والاحتجاجات، عادة هى الفائز.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن المراقبين يقولون إن مسعى ناجحا من الطلبات يمكن أن يجبر السيسى على ترشيح نفسه، ونقلت عن خالد العدوى، وهو كاتب صحفى بجريدة الوفد وأحد مؤسسى حملة "كمل جميلك" قوله، "إن القرار لا يعود إلى السيسى أو الحكومة، بل إنه قرار الشعب المصرى، وتعد الرئاسة فى مصر تكليفا وليس منصبا شرفيا، لذلك إذا لم يشغل السيسى المنصب عندما يطلب منه الشعب ذلك فإنه يضع نفسه فى مواجهة مع الشعب المصرى"، إلا أن الصحيفة قالت إنه "بالنسبة لكثير من النشطاء المؤيدين للديمقراطية والذين عملوا على الإطاحة بمرسى تعيد شعبية السيسى للأذهان الولاء الذى سمح لجمال عبد الناصر بممارسة الديكتاتورية التى اتسمت بانتهاكات حقوق إنسان كثيرة خلال فترة الخمسينيات والستينات من القرن الماضى"، حسب الصحيفة.
وأضافت أنه خلال مطلع الأسبوع الجارى اكتسب ترشيح السيسى تأييداً جديداً من مرشحين رئاسيين سابقين احتلوا مراكز متقدمة فى سباق الرئاسة وزير الخارجية المصرى الأسبق عمرو موسى والزعيم اليسارى حمدين صباحى ورئيس الوزراء المصرى السابق أحمد شفيق الذى حل ثانيا بعد مرسى فى انتخابات الرئاسة عام 2012.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة، "سواء قرر السيسى الترشح أو لا فإن الحماس له يؤكد ميل مصر المتجدد لسياسة الرجل القوى".
صحيفة أمريكية: مصر تميل لسياسة الرجل القوى والشعب يريد قيادة عسكرية
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 11:33 ص