دبلوماسى سورى: نخشى استهداف أمريكا مفاعل أبحاث فى ضربتها العسكرية

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 03:33 م
دبلوماسى سورى: نخشى استهداف أمريكا مفاعل أبحاث فى ضربتها العسكرية صورة أرشيفية
فيينا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقل دبلوماسى سورى كبير، اليوم الثلاثاء، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "القلق البالغ" فى بلاده من المخاطر المحتملة التى قد تترتب على إصابة مفاعل أبحاث قرب دمشق خلال أى ضربات عسكرية ضد حكومته.

وجاءت تصريحات السفير بسام الصباغ بعد يوم من نشوب خلاف بين روسيا والولايات المتحدة، حول ما إذا كان يتعين على وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحليل التأثير المحتمل فى حالة تعرض الموقع القريب من العاصمة السورية لهجوم أثناء الضربات العسكرية التى تقودها الولايات المتحدة.

وقالت روسيا، الأسبوع الماضى، إن أى عمل عسكرى ضد الحكومة السورية قد يسبب كارثة إذا أصيب مفاعل للأبحاث قرب العاصمة السورية يحتوى على يورانيوم مشع "عن قصد أو دون قصد".

وطالبت روسيا الوكالة الدولية بإجراء تقييم عاجل للأمر مع استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عقابية إلى سوريا، ردا على هجوم مزعوم بالغاز السام فى خضم الحرب الأهلية الدائرة هناك.

لكن السفير الأمريكى لدى الوكالة الدولية جوزيف ماكمانوس قال لمجلس محافظى الوكالة فى اجتماع أمس، الاثنين، "طلبات إجراء تقييم شامل للمخاطر لسيناريوهات افتراضية تقع خارج الاختصاص القانونى للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفى تطور لاحق أمس، الاثنين، قد يؤدى إلى تفادى توجيه ضربات عسكرية أمريكية لسوريا قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إنه يرى تطوراً إيجابياً محتملاً فى الأزمة، بعد أن اقترحت روسيا أن تضع سوريا أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية.

وقال الصباغ بعد اجتماعه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إن بلاده تؤيد "بقوة" الاقتراح الروسى بأن تجرى الوكالة تقييما.

وأضاف للصحفيين، على هامش اجتماع مجلس محافظى الوكالة، أنه عبر لأمانو عن قلق سوريا البالغ فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة لأى هجوم عسكرى على منشآت تخضع لاتفاق ضمانات السلامة، فى إشارة إلى المواقع التى تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الوكالة الدولية التى قالت فى تقرير الشهر الماضى إنها تراقب عن طريق صور الأقمار الصناعية مفاعل الأبحاث السورى و"المواقع الأخرى ذات الصلة بضمانات السلامة". وقال أمانو أمس إنه يدرس الطلب الروسى.

وقال الصباغ، إنه أكد للمدير العام أن الوكالة الدولية مفوضة ومسئولة عن إجراء هذا التحليل وتقديمه للدول الأعضاء. واستطرد، إنه مرتبط بالسلامة والأمن النوويين.

ويقول خبراء فى المجال النووى، إن ما يسمى بمفاعل النيوترون الصغير فى سوريا وهو نوع من مفاعلات البحوث يعمل عادة باليورانيوم عالى التخصيب هو مفاعل صغير، لكن أى تسرب إشعاعى منه قد يمثل خطرا محليا.

ويضيف الخبراء، أن الكيلوجرام من اليورانيوم عالى التخصيب الذى يوجد عادة فى هذا النوع من المفاعلات لا يقترب من الكمية المطلوبة لصنع قنبلة نووية واحدة وهى 25 كيلوجراما.

وأوضحت وثيقة للوكالة أن المفاعل الذى يعمل بالماء الخفيف بنى فى أوائل التسعينيات، وأن وقود اليورانيوم عالى التخصيب جرى تخصيبه إلى نسبة تقترب من 90 بالمائة، وهو مستوى النقاء المطلوب لإنتاج أسلحة ذرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة