خلاف حاد بين فرنسا وروسيا حول وضع الأسلحة السورية تحت الرقابة الدولية.. فابيوس يقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لوضع آلية للتفتيش على الأسلحة وموسكو ترفضه.. والبيت الأبيض يؤكد: لا تراجع عن الضربة الأمريكية

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 07:33 م
خلاف حاد بين فرنسا وروسيا حول وضع الأسلحة السورية تحت الرقابة الدولية.. فابيوس يقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لوضع آلية للتفتيش على الأسلحة وموسكو ترفضه.. والبيت الأبيض يؤكد: لا تراجع عن الضربة الأمريكية وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشبت حالة من الخلاف بين فرنسا وروسيا حول وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن فرنسا ستطرح مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى يطالب سوريا بوضع ترسانة أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية، حتى يمكن تدميرها.

وقال فابيوس، إن مشروع القرار سينص على عواقب "خطيرة جدا" تترتب على انتهاك سوريا لشروط التعامل مع الأسلحة الكيماوية، وسيتضمن المشروع أيضا طلبا بتفتيش المنشآت السورية بالكامل.

فى المقابل ترفض روسيا المقترح الفرنسى، وقال وزير الخارجية الروسى، الثلاثاء، إن بلاده تجرى محادثات مع الحكومة السورية لتطوير ما وصفه بخطة ملموسة وقابلة للتطبيق عمليا يمكن لسوريا بواسطتها تسليم أسلحتها الكيماوية.


على جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيمضى قدما فى خططه لطلب موافقة الكونجرس على استخدام القوة العسكرية فى سوريا، بالرغم من موافقة دمشق على اقتراح روسى بالتخلى عن أسلحتها الكيماوية.

وقال جاى كارنى، المتحدث باسم البيت الأبيض، مساء اليوم الثلاثاء، إن البيت الأبيض يريد التأكد من جدية سوريا، ولذلك سيزور أوباما الكونجرس ليطلب من الأعضاء المترددين الموافقة على توجيه ضربات عسكرية محدودة لسوريا، وسيلقى كلمة للأمة مساء حول هذا الشأن.


ومن جانبه، جدد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، التحذير من أن عدم تحرك الولايات المتحدة ضد سوريا، قد يؤدى إلى إرسال إشارات خاطئة لبعض دول المنطقة، فى الوقت الذى اعتبر فيه أن الاقتراح الروسى بإخضاع الأسلحة الكيميائية السورية للرقابة الدولية، ليس مبرراً لتأخير أو تجنب ضرب سوريا.


وقال كيرى، أمام اجتماع للجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب فى إطار مساعى إدارة الرئيس باراك أوباما، لحشد تأييد أعضاء الكونجرس لتفويضه باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا، إن الولايات المتحدة تنتظر لما سيسفر عنه الاقتراح الروسى بشأن سوريا، فقد شدد على قوله: "إننا لن ننتظر طويلاً".

وأضاف أن إيران، الحليف القوى لنظام دمشق، تشكل خطراً على المنطقة يلوح فى الأفق، بسبب برنامجها النووى المثير للجدل، وتابع بقوله: "إنهم يراقبون ما سنقدم عليه هنا.. وإذا ما كان اختيارنا عدم التحرك، فإننا بذلك نبعث برسالة إلى إيران بازدواجية المعايير الأمريكية، وبالضعف الأمريكى".


واعتبر كيرى أن لجوء نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه يشكل تهديداً مباشراً للأمن الأمريكي"، مضيفاً "لدينا مصلحة قومية كبرى فى احتواء جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، واستخدام الغاز السام يُعد أحد أسلحة الدمار الشامل".

وعلى الرغم من ترحيب رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون بالاقتراح الروسى، بصفة عامة، فإنه عبر عن مخاوف من أن يكون الاقتراح وسيلة للفت الانتباه بعيدا عن أساس القضية.


أما المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فوصفت اقتراح الكرملين بأنه "مثير للاهتمام"، لكنها أضافت أنها تأمل فى وضعه موضع التنفيذ بسرعة، وألا يستخدم لكسب الوقت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة