خبير دولى: سد النهضة أصبح واقعا بعد اكتمال بنائه بنسبة 28%

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 07:28 م
خبير دولى: سد النهضة أصبح واقعا بعد اكتمال بنائه بنسبة 28% سد النهضة - أرشيفية
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خبير المياه الدولى سلمان محمد سلمان، أن اللجنة الفنية المشتركة بين السودان وإثيوبيا ومصر، هى المنوط بها ضمان سلامة سد النهضة الإثيوبى، بجانب المسئولية القانونية التى تقع على عاتق إثيوبيا فى حال انهيار السد.
ودعا خبير المياه الدولى خلال ندوة "سد النهضة الإثيوبى - الفرص والتحديات"، التى نظمها، اليوم الثلاثاء، مركز دراسات السلام بجامعة بحرى بالخرطوم، بالتعاون مع كرسى اليونسكو- إثيوبيا إلى نشر المعلومات الواردة عن السد فى تقرير اللجنة المشتركة التي تضم خبراء دوليين إلي جانب مصر وإثيوبيا والسودان، حتى لا يكون الأمر محل تساؤل واستفهام.
وأضاف سلمان، أن مشروع سد النهضة الإثيوبى، أصبح واقعاً لا جدال فيه، بعد أن اكتمل البناء فيه بنسبة 28%، مشيراً إلى أنه على الدول المعنية بالسد أن تتعاون وتتفاوض لتعزيز الفوائد الناتجة عنه، وتقليل المخاطر بما يحقق المنافع المشتركة لتلك الدول.
وقال " إنه إذا سبق قيام سد النهضة روح تعاون وتفاوض حقيقى بين السودان ومصر وإثيوبيا، كان يمكن أن يكون بديلا "للسد العالى ومروى والروصيرص وجبل أولياء"، لافتاً إلى تجارب شبيهة اكتفت فيها عدد من الدول بسد واحد تعود فائدته عليها كلها.
وأوضح خبير المياه، أن لسد النهضة فوائد عظيمة للسودان تتمثل فى تقليل حجم الطمى، الذى يؤثر على عدد من السدود والمشاريع السودانية، بجانب تنظيم انسياب مياه النيل الأزرق واستمرارها.
وأشار سليمان، للظروف الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية التى تزامنت مع قيام السد، حيث تعتبر إثيوبيا أغنى دولة أفريقية فى المياه بعد الكونغو، ويبلغ حجم المياه السطحية بها" 122 مليار متر مكعب" غير أن بها أقل مياه مخزنة فى العالم بواقع "50 متر مكعب للفرد"، كما أن 85% من سكانها ليس لديهم كهرباء، لافتاً إلى أن ميزان القوى الأفريقى تغير لصالحها فى الآونة الأخيرة .
وأوضح أن سد النهضة يعتبر الأكبر فى أفريقيا والعاشر عالمياً، وارتفاعه 170 متراً وطوله 1800 متر، وينتج نحو 6 آلاف ميجاوات، بتكلفة بلغت 5 مليارات دولار، تكفلت بها إثيوبيا لوحدها، بعد أن أحجم رأس المال الأجنبى عن تمويله .
كما أوضح الخبير المائى، أن الجدل الكبير الذى صاحب بناء السد سادته معلومات خاطئة ومتناقضة، كتلك التى تقول إن منطقة السد "رخوة"، وهو يقع فى نفس المنطقة التي يقع فيها سد الروصيرص، الذى أكمل سنين طويلة وتمت تعليته، مؤكداً أن إثيوبيا ليست منطقة زلازل، والشركة التى تعمل على بناء السد شركة عالمية مشهود لها بالخبرة والكفاءة، ولا يمكن أن تخاطر بسمعتها إذا كانت هناك مخاطر مصاحبة للسد، مشيراً إلى وجود عدد كبير من السدود العالية فى العالم لم ينهار منها سد واحد.
من جانبه، قال أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة بحرى، جمعة كندة، فى تعقيبه خلال الندوة ، إن مشروع سد النهضة له أهداف اجتماعية وسياسية وأمنية، تأتى فى إطار الصراع على الموارد الطبيعية فى أفريقيا، وفى ظل التغير المناخى والبيئى وزيادة معدلات السكان، مما يثير قلقاً لدى معظم الدول الأفريقية تجاه توفير الماء والغذاء لشعوبها.
وأضاف كندة، أن السد أحدث حراكاً كبيراً فى إثيوبيا داعماً لقيام السد، باعتباره يعزز التماسك القومى الإثيوبى، وإن أى توتر بين دول الحوض بسبب الموارد ينعكس على الإقليم كله، لأن النيل رابط للمحيط الأفريقى والعربى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة