نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تحقيقًا يستعرض آراء اللاجئين السوريين حول احتمالات توجيه ضربة عسكرية على بلادهم، ورصدت انقسامًا فى الآراء بين مؤيد ومعارض.
وقالت الصحيفة، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، إن آلاف اللاجئين الذين يعبرون الحدود يوميًا منقسمون بشدة حول الحكمة من تدخل الولايات المتحدة فى الحرب الأهلية الطاحنة فى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن لاجئة تدعى لميس، يقاتل شقيقها مع المعارضة السورية، قولها إن على أوباما أن يضرب الأسد بقوة، ويجلب الحرية للسوريين جميعا، بينما ترى أخرى تدعى "شيرين"، وهى مسيحية مؤيدة للأسد، أن الضربات من شأنها أن تطلق حربا عالمية ثالثة، كما أنها ستسلم سوريا تماما لتنظيم القاعدة.
وتضيف الصحيفة أن هناك آخرين قد سئموا من الحرب مترددين لا يملكون سوى القليل من الإيمان بأن التدخل العسكرى قد يحدث فارقا. من بينها واحدة تدعى "نهاد" تقول إن المدنيين هم المتضررون دائما، بغض النظر عن هوية من يطلق النيران. وتخشى "نهاد"، التى كانت تسكن مدينة السفيرة بالقرب من حلب، من أن الضربات قد تعجل بلحظة انتقال الحرب إلى لبنان.
ورأت اللاجئة السورية أن تدخل الأجانب فى الحرب أدى إلى تدهور الأوضاع كثيرا، وتحدثت عما حدث فى مدينتها عندما دخلها المئات من مقاتلى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتقول لاجئة أخرى تدعى "ليلى"، إن الغرب لو كان يريد إنقاذ أرواح السوريين لفعل ذلك من قبل، عندما كانت مدينة السفيرة تدمر بنيران المدفعية التقليدية التى تقتل أيضا، ولا يقتصر القتل على الأسلحة الكيماوية فقط.
"تايمز": انقسام بين اللاجئين السوريين حول الضربة المحتملة ضد بلادهم
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 01:41 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة