وافق رئيس الوزراء المغربى عبدالإله بن كيران، على شراء "بريد المغرب" للشركة "المغربية للتوزيع ونقل البضائع والإرساليات"، فى صفقة يعهدها مراقبون هى الأكبر فى تاريخ "بريد المغرب" والتى بلغت نحو 103 مليون درهم (12 مليون دولار).
وبعد ثلاث سنوات من تحوله إلى شركة مساهمة مملوكة للحكومة المغربية، أقدم "بريد المغرب" على أكبر صفقة شراء لمؤسسة تعمل فى القطاع الخاص، بهدف توسيع أنشطته وتحقيق عوائد تعوض تراجع عائدات أنشطته التقليدية.
ويعتبر "بريد المغرب" أعرق مؤسسة عاملة فى مجال البريد، حيث يعود تأسيسه إلى حقبة الاستعمار الفرنسى خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وبعد الصعوبات التى واجهها "بريد المغرب" جراء خصخصة أنشطة الاتصالات الهاتفية واقتصاره على خدمات البريد، يواصل تنويع أنشطته البديلة.
وبعد التطور الذى حققه فى مجال الخدمات البنكية، عبر فرعه "البريد بنك"، جاء الدور على فرعه المتخصص فى الإرساليات، المعروف باسم "الأمانة"، ليعرف التطور نفسه، حيث حصل بريد المغرب على موافقة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على شراء أحد أهم منافسيه من القطاع الخاص، و"المتمثل فى الشركة المغربية للتوزيع ونقل البضائع والإرساليات".
وفسر قرار رئيس الحكومة الصادر فى العدد الأخير من الجريدة الرسمية، والذى صدر أمس الأحد، موافقته على الصفقة بكونها تندرج ضمن استراتيجية النمو الخارجى المعتمدة من طرف بريد المغرب، والتى تهدف إلى جعل هذه المؤسسة رائدا وطنيا فى مجال نشاطها، وذلك بإدماج أنشطة الوحدة التابعة لها المسماة الأمانة، مع الشركة المزمع اقتناءها.
وتسيطر الشركة المزمع اقتناءها على نسبة 15% من السوق المغربية فى مجال الإرساليات، وتتمتع بخبرة تقنية وتجارية وجودة فى تسيير وممتلكات عقارية هامة، حسب ما تضمنه قرار رئيس الحكومة.
وتقول الحكومة، إن الأنشطة التقليدية لبريد المغرب، تعرف تراجعا مستمرا، بحيث لم تعد تمثل سوى 9% من مجموع معاملاته، وهو مستوى ضعيفا مقارنة بالنسب المسجلة على الصعيد الدولى.
رئيس الوزراء المغربى عبد الإله بن كيران
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة