ووصف جنازته قبل موته بيومين لأهله حينما حاولوا منعه من النزول فى التظاهرات لإعلانه تأييده للقوات المسلحة المصرية، حيث قال إنه سيموت شهيداً، وأن جنازته سيحضرها عدد كبير من المصريين، وأن صورته سترفع بجوار صورة الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، وأن ضباط الداخلية سيقومون بحراسة جنازته.
بدوره، قال محمد السيد، شقيق الشهيد: "أخى كان يعمل على الرغم من إعاقته، فى شركة كرتون من السادسة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً، وكان يقوم بصرف جزء من مرتبه ليشترى صور الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، ويقوم بتوزيعها فى التظاهرات، وكنا نحاول منعه خوفاً عليه من بطش أنصار الإخوان عليه خاصة وأنه ضعيف لا يتحمل ذلك".
وأضاف: "تحققت رؤية إيهاب لجنازته، وحضرها المئات ممن لا يعرفونهم، ومنهم سلفيين وملتحين كانوا يعرفون إيهاب ويحبونه، بالإضافة إلى عدد من قوات الشرطة التى حضرت لتأمين الجنازة، وارتفعت صوره فى مسيرة جنازته بجوار صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى".
ويحكى محمد عن واقعة مصرع إيهاب.. قائلاً: "تفاجأت بتليفون من شخص، قال إنه حمل إيهاب على موتوسيكل لإسعافه بعد الاعتداء عليه فى تظاهرات الإخوان، وأنه بصدد الذهاب به إلى مستشفى الأميرى الجامعى.. ولكن عندما وصلت وجدته جثة هامدة ومصابا بجروح طعنية فى الرأس والصدر، وقمنا بتحرير محضر داخل قسم شرطة باب شرق ضد جماعة الإخوان".
كريمة شقيقة المتوفى تحكى آخر تفاصيل لقائها بالشهيد عندما استيقظ صباح يوم الجمعة، فى التاسعة صباحاً، وأخبرها بأنه سينزل الآن إلى التظاهرات، وعندما أخبرته أن الوقت مازال مبكراً ذهب للنوم مرة أخرى، طالباً منها أن لا تنسى إيقاظه قبل موعد الصلاة ليؤديها بمسجد القائد إبراهيم حتى يمنع الإخوان من الاعتصام بالمسجد ومحاصرته".
وتستكمل كريمة قائلة: "تفاجأنا به قبل موعد الصلاة يرتدى ملابسه ويخرج قبل أن يودعنا ولم نراه بعد ذلك إلا جثة هامدة".
أما والدة الشهيد صرخت قائلة: "كان إيهاب يراعى جده جسدياً فهو من كان يحمله ليقضى حاجته، ويعطيه الأدوية ويساعده فى ارتداء وخلع ملابسه، ابنى راح شهيد حباً فى الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، وكان حلمه أن يراه فى يوم من الأيام، ونطلب منه أن يأتى بحقه".











