كريم عبد السلام

السم فى مبادرة «زوبع» (2-2)

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غياب الشفافية فى مبادرة حمزة زوبع المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة، يجعل المبادرة برمتها نوعا من بالونات الاختبار، لا أكثر ولا أقل، لانطلاق الجماعة المحظورة بعدها فى مناورة ضخمة، من ناحية لإعادة تسويق نفسها، ومن ناحية أخرى لشق الصف الوطنى الذى يبدو للجميع بمن فيهم «عميان وعمشان» الإخوان كاسحا فى غضبه ورفضه لأى رائحة إخوانية
وإذا كان الجميع بمن فيهم زوبع نفسه يعلمون أن الإخوانى لا ينطق عن الهوى أو الرأى أو العقل أبدا، إن هو إلا أمرٌ يسقط من أعلى مثل الطوبة فيتلقاه الأخ من دول على أم رأسه صامتا بالعا لسانه إلا بفحوى الأمر الساقط عليه، ومن هنا لا نستغرب ردود الفعل الكوميدية التى صدرت من قيادات الإخوان فور الإعلان عن المبادرة، ومعظمها يدور حول أنها شخصية ونوع من إبداء الرأى، والقرار النهائى لرئيس الحزب وحده، فضلاً عن استنكار بعضهم الاعتراف بالفشل والخطأ أصلاً مثل الأخ جهاد الحداد الذى واصل ترديد أغانى رابعة والنهضة حتى حسبت أنه سيورثهما لعياله.

أيضاً غياب الشجاعة والإجماع والدعم لمبادرة زوبع وهو المتحدث الإعلامى للإخوان، لا يجب أن يدفعنا إلى التعامل مع المبادرة على أنها جدية، بل يجب ألا نكون أقل استهانة بها من قيادات الجماعة أنفسهم، كما يجب أن نفوت فرصة تمرير الجماعة أحصنة طروادة إلى داخل الفضاء السياسى، حصانا وراء آخر، حتى نكتشف بعد فترة أنهم يكسرون العزلة الشعبية عليهم ويظهرون من جديد مثل الأفاعى التى قطع الفلاحون أذنابها وهم يظنون أنهم قتلوها ونجوا من شرها.

يا أخ زوبع، وسائر الإخوة الخطائين فى الجماعة، يريدكم الشعب مصريين لا إخوانا، كما يريدكم رجالاً لا إمعات، ويريدكم وطنيين لا عملاء فى التنظيم الدولى الخائن، وهى حتى الآن مستحيلات مستقرة وراسخة فى الضمير الشعبى الذى لا يدخله الباطل أبداً، وتحتاجون حتى تغيروا صورتكم البشعة هذه، أن تحملوا أكفانكم على أيديكم وأن تركعوا بشجاعة أمام إرادة الشعب منتظرين صفحه وغفرانه، وحتى حدوث ذلك تخوضون رحلة طويلة من التكفير عن آثامكم بالعمل الصامت الدؤوب لمصلحة هذه البلاد وتطهير صفوفكم من المجرمين المصرين على الإجرام.


موضوعات متعلقة..


السم فى مبادرة «زوبع» (1-2)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة