قال الرئيس المالى الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا، إن "الدولة تمر بلحظة حاسمة من تاريخها"، مشيرًا إلى أن "التحديات كثيرة ما يتطلب تضافرًا فى الجهود من أجل تجاوز المحنة"، جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للحكومة، الاثنين، الذى انعقد برئاسة الرئيس المالى كيتا.
ويتعيّن على الرئيس الجديد بالإضافة إلى الحكومة بدء عملية المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار البلد الذى يشهد منذ أكثر من عام نزاعًا سياسيًّا وعسكريًّا عقب الانقلاب الذى أطاح بحكم الرئيس آمدو تومانى تورى فى مارس 2012، ودعا كيتا، خلال الاجتماع، الحكومة برئاسة عمر تاتام إلى تحمّل مسؤولياتها، وأن يكونوا على مستوى التحديات، والاستعداد للمهام الموكلة إليهم.
وأعلن رئيس الوزراء المالى عمر تاتام لى، عن التشكيلة النهائية للحكومة الجديدة فى بلاده، التى ضمت فى عضويتها 34 وزيرًا من بينهم 4 نساء، وكان لافتا فى تشكيلة الحكومة الجديدة استحداث وزارة جديدة مكلفة بالمصالحة الوطنية وتنمية المناطق الشمالية.
ويسكن شمال مالى عدة عرقيات، بينها العرب، الطوارق، الصونجاى، كما ظهرت عدة حركات مسلحة هناك، مثل "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، "الحركة العربية الأزوادية"، و"حركة أزواد الإسلامية"، وتتنازع هذه الحركات تمثيل سكان الإقليم.
وبعد الانقلاب العسكرى الذى شهدته مالى فى النصف الأول من العام الماضى، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين"، للسيطرة على شمال البلاد وامتدت إلى مناطق أخرى، قبل أن يشن الجيش المالى، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية على شمال البلاد فى يناير الماضى، لاستعادة تلك المناطق.
وشهدت الحكومة الجديدة خروج غالبية وزراء المرحلة الانتقالية عن عضويتها باستثناء وزيرين من بينهما موسى سينكو كوليبالى الذى احتفظ بمنصبه كوزير للإدارة الترابية، وأدى كيتا اليمين الدستورية رئيسًا لمالى الأسبوع الماضى، خلفا للرئيس المؤقت ديونكوندا تراورى.
الرئيس المالى الجديد: الدولة تمر بلحظة حاسمة من تاريخها
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 05:31 ص