"الجارديان": الحل العسكرى ضد سوريا لن يجدى نفعا وعلينا استخدام البدائل

علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تقرير لها، اليوم الثلاثاء، على ما تردد حول امتلاك المجتمع الدولى لأدلة دامغة بشأن استخدام النظام السورى أسلحة كيميائية ضد شعبه.. قائلة إن هذا أمر مؤسف وغير مقبول وينبغى محاسبته هو وغيره من الأشخاص المسئولين عن ذلك وفقا للقانون.. ومضيفة أنها ترفض أيضا الرأى القائل بأن الحل العسكرى سوف يكون فعالا ومناسبا.

وأضافت الصحيفة - فى تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني- أن العمل العسكرى، بما فى ذلك القصف، سوف يخاطر بفقدان المزيد من الأرواح وزيادة سفك الدماء.. لافتة إلى أن ذلك قد يقوض من أمننا القومى؛ حيث أنه سيجذب ردود الأفعال الانتقامية وسيعمل على تصعيد الصراع فى المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى ارتفاع مخاطر تصاعد العنف فى سوريا والمنطقة بأسرها.. منوهة بـ"أننا لا يمكننا إخماد النيران من خلال سكب البنزين على النيران".
 
وأشارت إلى أن الضربات ضد الأهداف العسكرية فى سوريا لن تؤدى فقط إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، ولكنها أيضا لن تردع نظام الأسد عن مواصلة هجومه ضد شعبه، لذا فقد اتفق العديد من الخبراء على أن هذه الضربات سوف تضر سوريا أكثر من أن تنفعها، كما أنها من الممكن أن تؤدى إلى زيادة تعقيد الحرب الأهلية السورية.. مضيفة أن 60٪ من الأمريكيين يعارضون التدخل العسكرى، لذا فإن الطريق واضح أمامنا، علينا العمل على دعم الدبلوماسية وليس القوة العسكرية.

وأردفت قائلة: "لدينا بدائل ولكن هذه البدائل قد لا تقدم حلا سهلا أو "حلا سحريا"، ولكنها فى النهاية ستثبت أنها أكثر فاعلية فى معالجة هذه القضية، والأهم من ذلك، أنها سوف ترسل إشارة واضحة إلى أن القادة لن يرتكبوا أعمالا ضد القانون الدولى ويفلتون من العقاب على ما ارتكبوه.

وأضافت: "علينا الانخراط فى العملية الدبلوماسية من أجل تعبئة المجتمع الدولى للمطالبة باتخاذ اجراء قانونى ضد القادة السوريين جراء انتهاكهم المروع للقانون الدولى".. مشيرة إلى أن الصراع أدى إلى ارتكاب العديد من الجرائم الدولية وقام بتهديد السلام والاستقرار فى المنطقة، لذا فعلينا تعبئة المجتمع الدولى من أجل تعزيز تسوية الصراع السورى من خلال المفاوضات.

واختتمت "الجارديان قائلة "إن قرار عدم التدخل العسكرى فى سوريا ومحاولة إيجاد حلول بديلة ليس هو الخيار الصواب الذى نريده، بل هو الخيار الذى يطالب به الشعب الأمريكى.