الترسانة الكيماوية السورية تشمل غاز الخردل المتسبب فى سقوط أعداد هائلة من الضحايا فى الحرب العالمية الأولى.. وغازا الأعصاب "السارين" و"فى إكس" VX ومن بعض أعراضهما التشنج والإصابة بالشلل

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 11:13 ص
الترسانة الكيماوية السورية تشمل غاز الخردل المتسبب فى سقوط أعداد هائلة من الضحايا فى الحرب العالمية الأولى.. وغازا الأعصاب "السارين" و"فى إكس" VX ومن بعض أعراضهما التشنج والإصابة بالشلل صورة أرشيفية
أتلانتا- CNN

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت أنظار العالم من واشنطن، حيث كان من المتوقع صدور قرار بتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا، إلى ترسانة النظام السورى من الأسلحة الكيماوية بعد موافقته على مقترح روسى بوضعها تحت مراقبة دولية، تفاديا لهجوم عسكرى أمريكى.

وتتهم واشنطن نظام دمشق باستخدام تلك الأسلحة المحظورة فى هجوم أوقع أكثر من 1400 قتيل بريف دمشق فى 21 أغسطس الماضى، وقرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما الرد على تجاوز النظام السورى "للخطوط الحمر" بعمل عسكرى أحال تفويضه للكونجرس.

وفى هذا التقرير نلقى نظرة خاطفة على الترسانة الكيماوية السورية:
يعتقد مراقبون دوليون أن الترسانة الكيماوية السورية تشمل غاز الخردل، الذى أوقع أعدادا هائلة من الضحايا إبان الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى غازى الأعصاب "السارين" و"فى اكس" VX، ومن بعض أعراضهما التشنج والإصابة بالشلل، وسبق لسوريا أن أكدت امتلاكها لأسلحة غير تقليدية عام 2012، دون تقديم تفاصيل حولها.

غاز الخردل: ويعرف أيضا بكبريت الخردل يتسبب بحروق كيماوية للجلد والعين والرئة، قد يكون فتاكا ويقضى على الضحايا على الفور، إلا أنه قد يؤدى لشل المريض وإصابته بالسرطان أو العمى الدائم.. وتقول "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الأمريكية، إن الغاز يظل عالقا فى الأجواء لعدة أيام أو ربما لأسابيع.

السارين: هو الغاز المشتبه فى استخدامه فى هجوم الغوطة الذى أجج الأزمة الراهنة، يتبخر سريعا، ويختلط بسهولة بالماء ويلوث الأطعمة والمياه وحتى الملابس، بحسب مراكز الوقاية.

"فى إكس VX": مركب كيماوى عالى السّمية فى حالتيه السائلة والغازية، وهو يهاجم الجهاز العصبى المركزى. ويعتبر من أكثر المركبات الكيماوية سمية التى تم إنتاجها حتى الآن.

حجم ترسانة سوريا الكيماوية
حتى قبل انتفاضة مارس 2011، كان للنظام السورى عدة مراكز أبحاث بريف دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية وحماة، أنتجت مئات الأطنان من العناصر الكيماوية سنويا، بحسب "مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار أسلحة الدمار ومبادرة التهديد النووى"، التى تضع قائمة لكافة ترسانات أسلحة الدمار الشامل فى العالم، ويمكن للنظام استخدام العناصر الكيماوية عبر عدة طرق منها القنابل التى تقصف من الجو صواريخ سكود أرض-أرض، قذائف المدفعية أو الصواريخ، بحسب الخبير جيفرى وايت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

يشار إلى أن سوريا لم توقع على اتفاقية الأسلحة الكيماوية، وهى معاهدة دولية تحظر استخدام الغاز السام، لكنها من الموقعين على بروتوكول جنيف 1925، الذى يحظر الحروب الكيماوية، والبدء باستخدامها أو شن هجوم انتقامى بأسلحة كيماوية وبيولوجية ضد دول أخرى.

وتقول المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، التى تراقب التزام الدول بـ"اتفاقية الأسلحة الكيماوية"، إن سوريا تجاهلت عدة محاولات لإقناعها بتوقيع الاتفاقية.

كيفية وضع الأسلحة الكيماوية تحت الحماية؟
المقترح الروسى ما زال فى مستهله، وقد أبدت أمريكا، على الفور، تشاؤمها إزاء العرض، لكن بالنظر إلى التجربة الليبية عندما تخلى النظام السابق عن برنامجه الكيماوى عام 2004، وقام بكشف ترسانته الكيماوية وتم إرسال مفتشين للتحقيق من ذلك، قبل البدء فى تفكيك منشآت الإنتاج وتدمير المخزون الكيماوى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة