رحب عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب الفرنسية بمختلف الانتماءات بالمبادرة التى طرحها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت المراقبة الدولية.
وأكدت مارين لوبان، رئيسة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) على ضرورة الاستفادة مما أطلقت عليه "اليد الدبلوماسية التى تمدها روسيا" فيما يتعلق بالأزمة السورية.
وأضافت لوبان – فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء- أنها تؤكد ومنذ اندلاع الأزمة فى سوريا أن الحل الدبلوماسى "القوى" يعد السبيل الوحيد الذى سيمكن البلاد من الخروج من الحرب الأهلية.
وأوضحت أنه وفى مواجهة التهديد بـ"تدويل الصراع" فى سوريا فى أعقاب الهجوم الفاضح باستخدام الأسلحة الكيميائية والذى وقع الشهر الماضى بريف دمشق، فإن الجبهة الوطنية عارضت العمل العسكرى خشية تداعياته الكارثية على المنطقة.
وذكرت أن هناك شكوكا حول الجهة التى استخدمت تلك الأسلحة.. مشيرة إلى شهادات الرهينتين البلجيكى والإيطالى اللذين تم الإفراج عنهما مؤخرا.
وقالت إنه ينبغى أن تشجع هذه الشكوك بالإضافة إلى تلك التى أعربت عنها بعض أجهزة الاستخبارات الغربية، فرنسا والولايات المتحدة على الكف فورا عن التصعيد العسكرى.
ومن ناحيته.. قال وزير الخارجية الفرنسى السابق آلان جوبيه أن الاقتراح الروسى لمراقبة دولية للأسلحة الكيميائية فى دمشق يعد "إشارة لا يمكن تجاهلها" ولابد من الاستفادة منها لإحياء المسار البلوماسى للأزمة السورية، مضيفا أن روسيا تتحرك لأول مرة منذ سنوات.. واعتبر أن الاقتراح الذى طرحته موسكو أمس يعد بمثابة "اعتراف " بوجود هذه الأسلحة.
وأشار جوبيه الذى ينتمى للتيار اليمينى المعارض ويشغل حاليا منصب عمدة مدينة بوردو (جنوب) أن إحياء المبادرة السياسية الدبلوماسية من شأنه أن يجنب المواجهة العسكرية.
الموقف نفسه أكد عليه جون لوى بورلو رئيس إتحاد الديمقراطيين والمستقلين الذى رحب بالمبادرة الروسية التى أرجعها إلى المواقف القوية من جانب الغرب.
أما الحزب الشيوعى الفرنسى فقد أكد أن "الاقتراح الروسى لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية يمثل مبادرة رئيسية جديدة لإنهاء الأزمة" السورية.
وأضاف – فى بيان صحفى – أنه إذا كانت هناك حاجة لضمانات من أجل التنفيذ السريع لهذه التدابير.. مشيرا إلى أن المبادرة تدل على أن وزن الرأى العام الدولى والاستخدام السليم للدبلوماسية يسمح بفتح الطريق أمام الحلول السلمية والحد من التوترات الدولية.
وشدد الحزب الشيوعى على ضرورة أن يتم تنفيذ المبادرة تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل الوصول فى أقرب وقت ممكن لعقد المؤتمر الدولى بشأن سوريا "جنيف 2" الذى يهدف إلى التوصل لاتفاق سياسى بين الأطراف لوقف العنف وفتح الطريق لعملية التحول الديمقراطى فى سوريا.
ومن ناحيته.. رأى رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق دومينيك دو فيلبان أن المبادرة الروسية بشأن الأزمة فى سوريا "خبر سار" سيؤدى إلى تحريك الأمور. . مذكرا أنه يطالب ومنذ بداية الأزمة بضرورة اللجوء إلى الحل الدبلوماسى.
وأكد دو فيلبان على أهمية تمرير قرار للأمم المتحدة اليوم بعد استيفاء الشروط للتصويت عليه لكى يمهد الطريق أمام الحل السياسى. . مضيفا أنه تم سابقا تجاهل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى يعد "قلب الحل"، كما تم تجاهل الدبلوماسية لصالح التدخل العسكرى. . وقال إن "هناك عسكرة للعقول فى الغرب".
الأحزاب السياسية فى فرنسا ترحب بالمبادرة الروسية بشأن سوريا
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 06:51 م
وزير الخارجية الفرنسى السابق آلان جوبيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة