قالت الدكتورة فايزة هيكل، نقيب الأثريين وأستاذ علم المصريات، إنه فى هذه الظروف السياسية الصعبة التى أعقبت ثورة 30 يونيو وما لحق بالآثار من تعديات على أيدى جماعات العنف والإرهاب التى أحرقت المساجد والكنائس الأثرية فوجئنا بتجاهل المعاهد العلمية والبعثات الأجنبية لما يحدث، وهو ما دفعنا لدعوة مقاطعة البعثات الأجنبية التى تمثل هذه الدول.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد ظهر اليوم الأحد بمقر المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "مؤتمر حماة الحضارة ضد التدخل الأجنبى" الذى حضره المهتمون بالشأن الأثرى فى مصر وأوضحوا فيه للرأى العام العالمى حقيقة ما تتعرض له الآثار المصرية من مخاطر وصمت الغرب إزاء ذلك وتأثير سياسات الدول الداعمة للإرهاب على موقفها مما يجرى للآثار المصرية التى هى تراث إنسانى يجب أن تكون الإنسانية جميعها معنية بحمايته.
وأضافت هيكل أن عقد هذا المؤتمر فى غاية الأهمية الآن ليعلم الجميع أن آثار مصر كانت عبر العصور نموذج للتواصل الحضارى وهى أهم نقطة فى بداية الحضارة الإنسانية عامة وهى لا تهم مصر وحدها بل تهم العالم أجمع وأن مصر ترحب بالبعثات التى تأتى للدراسة وترحب بالصداقات بين أسرة الأثريين فى كل العالم لكن.
وشكرت فايزة هيكل جهود اليونسكو واستنكرت تأخر تدخل الهيئات الدولية للدفاع عن الحضارة المصرية وأكدت أن نقابة الأثريين تناشد كل الأثريين المعنيين بالتدخل لحماية الآثار المصرية وطالبت البعثات التى تعمل على أرض مصر بتوضيح الصورة لحكومات بلادهم.