استمعت النيابة العامة بالإسكندرية اليوم برئاسة المستشار محمد صلاح جابر، محامى عام شرق الإسكندرية، على مدار 4 ساعات متواصلة، إلى شهادة القيادى الإخوانى، صبحى صالح، الذى أنكر علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد، ومشاركته فى أى أحداث عنف أو تحريض على القتل.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم إيداع صبحى صالح داخل ليمان برج العرب شديد الحراسة، وهو الأمر الذى اختلف به عن باقى القيادات الذين أودعوا فى السجون العادية، حيث أن هذا الليمان اشتهر بأن المودعين به شديدى الخطورة على الأمن العام، إلا أنه تم وضعه داخل زنزانة منفردة بعيدا عن باقى المساجين، كما تم إحضار الأدوية الخاصة به إليه.
وفى البداية رفض صبحى التحقيق معه باعتباره عضوا بمجلس الشورى، وضرورة استئذان المجلس الذى يعتبر ما زال منعقداً فى نظره قبل إلقاء القبض عليه، لرفع الحصانة والتحقيق معه مؤكداً عدم اعترافه بقرار حل المجلس الذى وصفه بأنه منتخب من الشعب المصرى، إلا أنه ومع استمرار وكيل النائب العام فى توجيه الاتهامات بدأ صالح يرد.
وحضر التحقيق معه كل من محامى الجماعة، خلف بيومى، ومدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومحمود جابر، وعبد الهادى الدرينى، وحضر صالح بملابس الحبس، وهو الأمر الذى أعلن استيائه منه فى محضر التحقيقات وطلب من النيابة تسجيل ذلك بسبب ارتدائه هذه الملابس قبل إصدارها قراراً بحبسه.
وجاءت الاتهامات إليه فى 3 محاضر تحريات، أحدهما من مباحث الأمن العام بتوقيع اللواء زكى، وآخر بتحريات الأمن العام بتوقيع العميد أشرف كزبة، ثم الثالث وهو تحريات الأمن الوطنى والتى تؤكد تورطه فى التحريض على القتل والإصابة العمد والتجمهر والتظاهر بالطريق العام، والانضمام إلى إحدى الجماعات التى تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بالإضافة إلى تعطيل حركة المواصلات وتعريض سلامة المواطنين للخطر، وإحراز أسلحة نارية بدون ترخيص وتخريب المؤسسات العامة تنفيذاً لغرض إرهابى.
وأنكر صالح الاتهامات التى وجهت له أو علاقته بمكتب الإرشاد وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك فى رده على ما وجه إليه من مشاركته فى الاجتماع الذى عقد مع أعضاء مكتب الإرشاد فى أعقاب تراجع شعبية المعزول محمد مرسى، وذلك لتنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والأسلحة النارية والبيضاء لإحداث حالة من الانفلات الأمنى، وتكدير الأمن والسلم العام بالبلد فى مواجهة المظاهرات التى أعلنت القوى السياسية المعارضة اعتزامها القيام بها.
وأنكر أيضاُ قيامه وقيادات الإخوان بالتخطيط والتدبير لأعمال العنف لإحداث حالة من الانفلات الأمنى بالبلاد، ومنها الأحداث التى شهدتها مدينة الإسكندرية بتاريخ 5 /7 من خلال استخدام الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف، للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
وأضاف صبحى صالح مدافعاً عن نفسه: "لقد قمت قبل يوم 30 يونيو بطلب استخراج رخصة للسلاح للدفاع عن النفس، وتمت الموافقة عليها بعد أن تبين أنى حسن السير والسلوك، ولا توجد شبهات لتورطى فى أى أعمال عنف، فكيف أصبحت ما بين أيام قليلة قائدا لتنظيم إرهابى؟؟".
ننشر كواليس التحقيقات مع صبحى صالح بالسجن.. المتهم تم إيداعه منفردا بليمان برج العرب شديد الحراسة وأحضرت الأدوية الخاصة به.. صالح يدافع عن نفسه: "حصلت على رخصة للسلاح قبل 30 يونيو لأنّى فوق الشبهات"
الأحد، 01 سبتمبر 2013 10:08 م