نبيل فهمى لوزراء الخارجية العرب: الشعب المصرى رفض أن تسرق ثورته فاستعادها بـ30 يونيو.. وقطار التغيير انطلق ولن يعود للوراء.. و"مصر للعرب والعرب لمصر".. والشعوب العربية هى المُعلّمة والمقررة لمستقبلها

قال وزير الخارجية، نبيل فهمى، إن الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر أكدت على أن الشعب المصرى ينبض بالحياة الممزوجة بالملل فى مستقلبل أفضل، وقال فى كلمته أمام مجلس الجامعة العربية، إن الشعب على استعداد للتضحية بالروح لتحقيق هذه الغاية، وقال، "لقد خرجت قوة وإرادة التغيير من مصر فى ثورة الـ25 من يناير 2011 تدعو بنداءات الحرية والكرامة، كما أن الشعب المصرى راقب بصبر ووعى وبصيرة تطورات المرحلة الانتقالية واستقرت به وبثورته عند منعطف لم يقبل أن يساق فيه إلى النهاية، فقرر إعادة ثورته ومن ثم مستقبلة إلى المسار الصحيح.

وأشار فهمى إلى أن الـ30 من يونيو هو تصحيح من الإنسان المصرى صاحب الوعى التاريخى الممتد فى الماضى لسبعة آلاف سنة، واستبعاد لظلامية وفتن لم يقبل الشعب أن يزج فيها، لتناقضها مع المثل والقيم والتقاليد التى تتجسد بداخله.

وعبر فهمى فى مستهل كلمته أمام مجلس الجامعة عن خالص تقدير مصر وعرفانها للدول العربية والشعوب الصديقة على تأييدها ومساندتها لصوت الشعب المصرى وتطلعاته، مشددا على أن قطار التغيير لن يعود للوراء وأن هناك حرص منّا كحكومة انتقالية أن تكون قراراتها وبرامجها متسقة وملتزمة بروح الثورة المصرية.

وأضاف أن مسار التغيير السياسى الذى توافقت عليه القوى الوطنية المصرية يتطلع إلى استعادة الوئام فى المنطقة العربية، إيمانا بأن مصر للعرب والعرب لمصر، داعيا كل عربى مخلص إلى النظر فى كيفية ترتيب أولويات بيت العرب وفى النهج الذى يجب أن تمضى فيه عملية التحول السياسى والاقتصادى والمجتمعى فى المنطقة، أخذا فى الاعتبار أنه من الأكرم لنا جميعا تسيير هذه العملية بإرادتنا ومن أنفسنا، قبل أن توجه من الخارج بإملاءات تفرض علينا وبتكلفة إنسانية قد لا نستطيع تحملها.

واختتم فهمى كلمته بأن قطار التغيير قد تحرك تاركا خلفه الماضى بكل مشاكله، مؤكدا على أن الشعوب العربية هى المعلمة والراغبة والمقررة لمحددات مستقبلها، والتى لا تستطيع أى قوة على الوقوف أمامها أو تعطيلها.