أثارت الأوضاع الأمنية التى تتعرض لها البلاد والعمليات الإرهابية التى لازالت مستمرة بين مختلف المحافظات مستهدفة قوات الشرطة والجيش والمواطنين العزل، تساؤلا عن مدى تأثير ذلك على المرحلة الانتقالية من عدمه خاصة وأنه يصعب إجراء الاستفتاء والانتخابات البرلمانية وسط الأحداث الراهنة.
أكد طارق الخولى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن أعمال لجنة الخمسين للتعديلات الدستورية لن تتأثر بالأوضاع الأمنية التى تتعرض لها البلاد فى الوقت الحالى، لكن عمليات الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية يصعب إجراؤها وسط الأحداث الراهنة، لافتا أن المعالجة الأمنية فى طريقها للتحسن وما يقع الآن هو أقل وطأة فى المظاهرات السابقة.
وأشار الخولى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عمل الدستور نفسه أمر سهل وليس صعبا أمنيا وما تريده الجماعة هو تعطيل الأمور، لذلك لابد من العمل على استكمال الدستور، وخلق وضع أمنى مناسب يمكن من عمل استفتاء وإجراء انتخابات النواب، مؤكدا أن المرحلة لن تتأثر وستستمر فى طريقها للالتزام بخارطة الطريق ولا توجد إصابة البلاد بشلل.
وقال محمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسى لحركة تمرد، إن هناك محاولة من تنظيم الجماعة لتعطيل المرحلة الانتقالية لكنهم سيفشلون فى هذا الأمر، مؤكدا أن المرحلة ستتم وفقا لخارطة الطريق التى اختارها الشعب المصرى.
ولفت عبد العزيز أن هناك صعوبات قد تعيق إجراء الاستفتاء والانتخابات البرلمانية فى توقيتاتها، لكن يمكن التغلب عليها بإرادة الشعب المصرى ووحدته خلف جهات الدولة الأمور ستجرى وفقا للمواعيد الموضوعة لها.
ورأى عبد العزيز أن الجهات الأمنية تعالج التجمعات المسلحة بقدر من الحكمة كما أن تعامل الشرطة مع المظاهرات أقل عنفا مقارنة مع المظاهرات السابقة، رغم أن هناك من بينهم تجمعات مسلحة وأكثر مراعاة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، موضحا أن الأعداد التى خرجت أمس أقل من الأعداد التى كانت تحشد بها الجماعة على مدار الأعوام الماضية، وهذا أكبر دليل على فقدان شعبيتهم بسبب ممارسات الإرهاب.
وبدوره أكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ أنه لا ينبغى إعطاء فرصة لإرهاب الإخوان أن يؤدى لأى تعطيل فى المرحلة الانتقالية، لأن هذا هو الهدف الأساسى الذين يعملون عليه فهم يحاولون إحداث أعمال عنف وترويع ومحاولات لشل مفاصل البلاد لتحقيق هذا الهدف.
وأشار عبد المجيد أن قدرة تنظيم الجماعة على أعمال التخريب تحت ستار المظاهرات تضاءلت وستقل كلما حدث تقدم فى خطوات المرحلة الانتقالية ولا يمكن أن تعطل أعمال لجنة الخمسين وإجراء الاستفتاء وانتخابات النواب، لإجراءات أمنية يمكن التصدى لها بتكثيف التأمين حول عمليات الاقتراع وتهيئة الأوضاع لبدء الإجراءات.
بينما اعتبر عبد الغفار شكر أن اضطراب الأمن يؤثر على الأوضاع السياسية ويمكن أن يعطل أى إجراءات كانت موضوعة مسبقا، لكن ما يجرى الآن لا يمكن أن يعطل العملية السياسية الجارية فى مصر الآن لن يؤثر على إعداد الدستور والذى سيكون عمله فى خلال شهرين أو أكثر.
وأضاف شكر أن كل أسبوع يقل التوتر وقدرة الإخوان على الحشد تضعف، مؤكدا أن أمام قوات الأمن فرصة 3 شهور للاستعداد أمنيا لإجراءات الاستفتاء.
وأشار أن الاستفتاء يمكن أن يتم فى ظل تشديد أمنى بمشاركة القوات المسلحة، لافتا أن الجماعة لا تحاول تعطيل المرحلة الانتقالية بل هى ترفضها مطلقا وتريد أن تعود الأمور على ما هى عليه.
مخاوف من تأثر "خارطة الطريق" بالأوضاع الأمنية.. عبدالمجيد: الإخوان يهدفون لتعطيلها.. شكر: الحشد يتراجع وأمامنا فرصة للاستعداد أمنيا لإجراء الانتخابات.. تمرد: الجماعة ستفشل فى تعطيل المرحلة الانتقالية
الأحد، 01 سبتمبر 2013 02:28 ص