حاكمتم الرئيس الأسبق مبارك على ما لم يفعله وأخذ البراءة، ولم تحاكموه على لما قامت ثورة ضده. ولم تحاكموه على ما جعلنا نثور عليه. لم يحاكم على تعذيب المواطنين فى أقسام الشرطة. ولم يحاكم على مستوى الحياة المتردى لمعظم الشعب المصرى فى عصره.
لم تحاكموه على غلاء الأسعار وانهيار الاقتصاد والجنيه. وعلى وعلى وألف على أشياء لو يمتلك قلبا سيبكى على حساب الله فيها يوم الحساب. وعندما حوكم أمام القضاء كانت القضيه الرئيسيه قتل الثوار.
هل تسمح لى أن أتكلم باسم شهيد ممن قتلوا. بحكم أننى كنت معرض فى أى وقت للموت أو أصدقاء ماتوا وأصدقاء الميدان الذى لم يسمح لى أن أقابلهم وأحتسبهم جميعا عند الله شهداء، وباسم روح الميدان التى لم أنساها سأحاكمك يا سيدى الرئيس الأسبق.
فأنت فى عهدك كان لا مجال للحديث عن كرامة. سلبت منا كرامتنا وعزتنا بأنفسنا باسم الطوارئ فهتفت ضدك وضد الطوارئ. وفى عهدك تفوقت أولم أتفوق فى الدراسة زى بعضه، المهم الواسطة فى كل شىء والمحسوبية هى اللغة السائدة. ذقنا المرار وعيشة كالجحيم، ومنا من مات فى البحر وافترسته أسماك القرش، وهو هارب بطريقة غير مشروعة من الجحيم وانعدم الفرصه وقلة الحيلة.
ومنا كثيرين ماتوا فى كل المواصلات المصرية، عبارة أو أتوبيس أو قطار أو طائره لا شىء آدمى لى كمواطن. سأحاكمك على عدم العدالة الاجتماعية وزيادة الفروق بين طبقات المجتمع، حتى أصبحنا فى زمن السادة والعبيد مرة أخرى. فلم يكن غريبا أن نعامل بمهانة فى أقسامك ولجان الشرطة.
أما عن المستقبل فلا تفكر فيه فأنت لم تعش اليوم بعد. فقدنا الإحساس بمصر. جعلتنا نكره مصر. فأصغر حيوان يأتى مع سائح قادم كان يعامل باحترام أكثر منى فلا كرامة لى فى بلدى. فى عهدك كثرت الأمراض، وانتشرت فى كل بيت فى مصر فلا تجد منزلا يخلو من السرطان أو القلب أو السكر والضغط وأمراض فيروسيةة، فأين كنت أنت. كنت تعالج من الإنفلونزا فى ألمانيا والبرد فى فرنسا.
عن ماذا أحاكمك أو ماذا عن طرق و كبارى شيدها لتسهيل مواكب فخامتك. ووزارات تدير أشياء غيرة موجود إلا الداخلية فلا كهرباء ولا مياه أدمية ولا صناعة تذكر، وأنت أكبر مستورد فى العالم لكل شىء. لا تجارة لأن المنتج المصرى أسوء منتج. لا خارجية لأننا نقتل فى الخارج، ولم نجد فردا فى الحكومة يذكرنا وكأن السفارات وجدت فقط لعلاقات مبارك ونجليه، أما الشعب فلا قيمة أن ترعى مصالحه فى غربته. وبالطبع فلا مالية فكل أموال موارد مصر أين ذهبت؟ فلا يعقل أن كل هذه الموارد من سياحة وقناة السويس وضرائب وجمارك ومصالح حكومية وبنوك حكومية وكل المواصلات لا تكفى لحياة كريمة.
فلو كنت مواطن معنا يا سيادة الرئيس، كنت ستثور ضدك. أيكفيك هذا من أجل أن أثور ضدك. هل رأيت كم كان الشعب صبورا عليك، لأنك كنت فى نظره بطل. يوم الحساب يوم ترد فى كل مظلمة للمظلوم وأنت ظلمت ملايين. موعدنا لنلتقى فى محاكمة الآخر فلن ينفعك لا ديب ولا سلطة ولا مال ولا حياة الملوك.
الرئيس الأسبق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
صدقت
صدقت
صدقت
صدقت
وحسبى الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد عوض
أحسنت
أحسنت يا استاذ علاء
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى
من جد وجد
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى
من جد وجد
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد مجاهد
فمن غلبت حسناته سياته دخل الجنه ( هو الله )
اويد كل ما ورد بتعليق الاخ حمدى رقمى 3 و 4
عدد الردود 0
بواسطة:
إيمان أحمد
كلها من أعمال الإخوان لكي يصلوا إلي السلطه .
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
أحبك وانت نايم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الشرقية
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed naguib ibrahim
hesab mubarak enda alchalek
عدد الردود 0
بواسطة:
adelshebl
مهلبية على عسلية على سمك لبن تمر هندى وخلى الحساب عندى