أعلن عدد من سفارات مصر فى الخارج حالة الطوارئ الدبلوماسية لتنفيذ خطة وزارة الخارجية لشرح ما يحدث فى مصر للعالم الخارج من السفراء المصريين فى الخارج، بالإضافة إلى العمل على تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية بين مصر والدول العالمية.
وفى هذا الإطار أوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن السفير هشام الزميتى سفير مصر فى طوكيو التقى مع مجموعة من كبار الصحفيين اليابانيين المختصين بمتابعة الأوضاع فى مصر، يمثلون كبريات الصحف اليابانية مثل "يوميـــــورى" و "أزاهــــى" و"ماينيشــــــى" و"وهوكايــــــدو" ووكالتى الأنباء "جـــى جـــى" و"بان أورينت نيوز"، حيث استعرض التطورات الأخيرة للأوضاع، مؤكداً أن عودة الاستقرار تدريجيا للشارع المصرى يطرح أهمية إعادة الجانب اليابانى النظر فى المستوى المرتفع لتحذير السفر إلى مصر بهدف خفضه بما يتيح استئناف الحركة السياحية اليابانية إلى مصر فى أقرب فرصة، خاصة إلى المناطق التاريخية الآمنة مثل الأقصر وأسوان وأبو سمبل والتى تعد المقصد المفضل للسائح اليابانى، مؤكداً أن الحكومة المصرية تولى اهتماماً كبيراً لتوفير الحماية والأمن للسائحين الأجانب.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن "الزميتى" طالب وسائل الإعلام اليابانية بالموضوعية والواقعية ونقل الصورة الحقيقية لما يجرى فى مصر، معتبراً أن التغطية غير الكاملة للأحداث تعتبر دعماً غير مباشر لأعمال العنف، كما أكد الزميتى أن شعب مصر، بنجاح ثورته فى 30 يونيه استعاد هويته السمحة، وأضحى على طريق ممهد نحو ديمقراطية تقوم على التعددية فى إطار الوحدة، والتسامح ونبذ العنف، مشيراً إلى الخطوة الهامة التى تحققت بانتهاء عمل لجنة مراجعة نصوص الدستور، وبدء عمل لجنة الخمسين التى تمثل فيها كافة الأطياف السياسية باستثناء من تلوثت أياديهم بالدماء، وأن جموع الشعب المصرى متمسكة بدعم حكومتها وجيشها من أجل استكمال تنفيذ خارطة الطريق.
وعلى المستوى الأفريقى التقى السفير مصطفى الجندى سفير جمهورية مصر العربية فى نيبال مع وزير الخارجية النيبالى، حيث سلمه رسالة من الوزير "نبيل فهمى" تتضمن عرضا لآخر التطورات على الساحة السياسية فى مصر، كما عقد "الجندى" مؤتمراً صحفياً دعا إليه عدد من ممثلى الصحف ووكالات الأنباء النيبالية، تطرق خلاله إلى برنامج الحكومة المصرية فى المرحلة القادمة لتحقيق المصالحة الوطنية والمضى قدماً فى تنفيذ خطوات خارطة الطريق.
والتقى السفير هشام ماهر سفير مصر فى السنغال رئيس المجلس الإسلامى الأعلى بالسنغال، حيث عرض له حقيقة التطورات على الساحة السياسية فى مصر منذ الثلاثين من يونيو الماضى.
كما شهد اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الأزهر الشريف ودولة السنغال، وأكد رئيس المجلس الإسلامى الأعلى بالسنغال أنهم على وعى كامل بحقيقة الأوضاع فى مصر، معرباً عن تأييده لموقف الأزهر الشريف والشعب المصرى.
وفى محيط التحركات الدبلوماسية فى دول أمريكا اللاتينية التقى "حازم زكى"، القائم بالأعمال بالإنابة فى سفارة مصر لدى الإكوادور، مساعد وزير الخارجية الإكوادورى للشئون الأفريقية، حيث أوضح له التزام الحكومة المصرية بتنفيذ خارطة الطريق، مبرزاً انتهاء لجنة الخبراء المعنية بتعديل الدستور من أعمالها، كما شدد على عزم الحكومة إنهاء حالة الطوارئ فى أقرب وقت ممكن، فيما يجرى التنسيق بين الوزارة مع السفارة المصرية لموافاتهم بالتطورات السياسية التى تشهدها مصر.
كما التقى السفير أيمن كامل القنصل العام لجمهورية مصر عربية فى سيدنى ممثلى الجالية المصرية، حيث أعربوا له خلال اللقاء عن خالص امتنانهم إزاء الدور الإيجابى الذى قام به عدد من الدول العربية الشقيقة من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، لدعم ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو.
وأوضح "كامل" أن ممثلى الجالية وجهوا خطابات شكر إلى سفارات الدول العربية الثلاث فى استراليا، وذلك تقديراً لما قدموه لمصر، والذى أظهر عمق العلاقات التى تربط بين الشعب المصرى وشعوب هذه الدول الشقيقة.
وعلى المستوى الأوروبى اجتمع السفير عمرو حلمى سفير مصر فى روما مع السفير "ديبر ناردين" مدير عام الخارجية الإيطالية للشئون السياسية والأمنية، حيث أكد حلمى الأهمية التى تعلقها مصر على قيام إيطاليا باتخاذ مواقف واضحة تدعم الثورة المصرية وتؤيد خارطة الطريق، وتم إفادة المسئول الإيطالى ببرنامج حماية المسار الديمقراطى، وكذلك البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من الاستحقاق الدستورى.
وأوضح "حلمى" أنه فى ضوء البيان الذى صدر عن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى الذى انعقد مؤخراً فى بروكسل فإنه يتعين على حكومات الدول الأوروبية إدانة أعمال العنف والإرهاب التى استهدفت الكنائس والمساجد ومرافق الدولة، وأن التردد أو التلكؤ فى اتخاذ مواقف واضحة من شأنه أن ينعكس سلباً على الجهود المبذولة من أجل تحقيق الوفاق الوطنى.
وذكر السفير المصرى أن مصر فى تحركها للقضاء على الإرهاب ترفض أية تدخلات أجنبية أو محاولات لتدويل الشأن المصرى، مؤكداً أن الوقت قد حان لأن تدرك الدول الأوربية وغيرها أن الشعب المصرى بثورة 30 يونيو أثبت تطلعه إلى إرساء دعائم الحُكم الديمقراطى القائم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وأن إيطاليا بوصفها الشريك التجارى الأول لمصر على مستوى دول الاتحاد الأوروبى مدعوة لأن تُترجم العلاقات الإستراتيجية التى تربطنا معها إلى واقعٍ عملى يعكس فهماً لحقيقة التطورات التى تشهدها مصر والتى ستُسهم فى القضاء على الإرهاب.
وفى إطار حرص وزارة الخارجية على التشاور والتنسيق مع المجتمع المدنى وقادة الفكر والرأى، واصل الدكتور محمد سيد سليم مدير مركز البحوث الآسيوية السابق، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة زيارتيه لكل من ماليزيا وإندونيسيا لشرح حقيقة ما يحدث فى مصر من تطورات بالتواصل مع وسائل الإعلام والسياسيين ومراكز البحث فى البلدين.
وقد أجرى "سليم" فى ماليزيا عدد من اللقاءات الإعلامية والأكاديمية هناك شملت شبكة تلفزيون Astro وهى الشبكة الأوسع انتشاراً فى ماليزيا، كما نظمت السفارة المصرية فى كوالامبور مؤتمراً صحفياً لسيادته بمقر وكالة الأنباء الماليزية، استعرض خلالهما لتطورات الأوضاع فى مصر. كما قام بزيارة للجامعة الحكومية الإسلامية حيث ألقى محاضرة أمام جمعٍ كبير من الأكاديميين وطلبة العلوم السياسية تناولت حقيقة الأوضاع فى مصر وعناصر خارطة الطريق.
وخلال زيارته لجاكرتا، ألقى "سليم" محاضرة أمام جامعة Paramadina بمشاركة عدد كبير من أساتذة كلية الاقتصاد والأعمال، كما نظمت السفارة المصرية فى جاكرتا مقابلات لسيادته مع نائب وزير الخارجية ومدير إدارة الشرق الأوسط وعدد من أعضاء البرلمان الإندونيسى، ثم أجرى حواراً صحفيا مع مجلة TEMPO التى تصدر باللغتين الإندونيسية والإنجليزية وعقد مؤتمر صحفى موسّع بمقر وكالة الأنباء الإندونيسية الرسمية.
"طوارئ دبلوماسية" بالخارج لدعم ٣٠ يونيو.. تحركات رفيعة المستوى بأوروبا وأسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. وسفراء مصر يشرحون لمسئولى الغرب حقيقة الأوضاع بمصر
الأحد، 01 سبتمبر 2013 02:51 م