ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية اليوم الأحد أنه لا توجد أدنى فرصة لإنهاء الصراع السورى ما دام الرئيس بشار الأسد مستمرًا فى حكم سوريا.
وقالت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - إن التدخل العسكرى فى سوريا خلال هذه المرحلة المتأخرة يعنى فقط أن الخيارات المتاحة لحل الأزمة تحولت من السيئ إلى الأسوأ، حيث يوجد العديد من المشاكل الجوهرية التى تقف فى طريق أى هجوم ومنها تلك التى تدور حول كيفية القيام به والآثار المترتبة عليه.
وأضافت: "أن الأساس المنطقى لتبرير التدخل فى سوريا عسكريًا برز خلال الأسبوع الماضى عندما أدى استخدام الأسلحة الكيماوية فى ضواحى دمشق إلى مقتل قرابة الألف شخص، العديد منهم أطفال، وبرغم ارتكاب العديد من المذابح والفظائع يوميًا على يد كلا الطرفين "الحكومة والمعارضة" إلا أن إمكانية وجود طرف آخر بخلاف قوات الأسد يمكنه القيام بهذا العدوان الغاشم واستخدام مثل هذه الأسلحة تبدو خافتة وضعيفة".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان الأعمال الوحشية التى ارتكبها نظام الأسد فى حق شعبه عندما قمع الاحتجاجات التى بدأت بطرق سلمية منذ 30 شهرا للتنديد بحكمه وطغيانه، إلى أن تسبب فى مقتل 100 ألف موطن عن طريق الأسلحة التقليدية فى أعمال لم يحرك الغرب لها ساكنا حتى تعهد فقط بإمداد صفوف المعارضة بالأسلحة اللازمة لمواجهة نظام الأسد.
وقالت:" إنه بينما وضعت روسيا وإيران إستراتيجية موحدة لتسليح وتمويل ودعم نظام الأسد دبلوماسيا، بدت سياسات الغرب غير المتناسقة تغذى الإرهاب والتطرف فى سوريا"، مستندة فى ذلك إلى تصاعد نجم السلفية الجهادية فى صفوف المعارضين.
ومع امتداد الصراع الدائر فى سوريا إلى خارج الحدود، رجحت الصحيفة ألا يؤدى شن ضربة عقابية محدودة ضد نظام الأسد إلى تغيير كبير فى موازين القوى على أرض الواقع داخل سوريا أو فى المنطقة.
وأردفت (فاينانشيال تايمز) تقول إنه، إلى جانب ذلك، سيصعب تحديد طبيعة الضربات المحدودة اللازمة لمنع الأسد من استخدام ترسانته من الأسلحة الكيماوية أو حتى الاستمرار فى قتل الشعب السورى عن طريق الاستخدام العشوائى للأسلحة ومن بينها الصواريخ الباليستية وغيرها.
صحيفة: لا توجد فرصة لإنهاء الصراع السورى ما دام الأسد فى سدة الحكم
الأحد، 01 سبتمبر 2013 04:59 م
بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة