سحر الصيدلى تكتب: لا وألف لا لأمريكا

هل عدنا إلى العصر الحجرى عصر الجاهلية وقانون الغاب والقوى يأكل الضعيف ويسلبه حقه فى العيش الكريم؟! ويبث بأرضه الفتن والظلم والفساد بحجة الدفاع عن الحق والإنسانية والعدل والقيم بدل القتل والدمار الذى هم أول من صنعوه منذ القدم؟ ! هل باتت أحلامنا حافية تسبح فى بحور التمنى أمام طرقاتهم المفروشة بالكذب والنفاق والمليئة بالأنانية والكراهية لكل العرب وإغلاق أبواب الأمل فى وجوه الشعوب التى لونوها بألوان الدم وطرزوها بشعارات تخدم مصالحهم وتقتل حق البلد ليكونوا هم المستفيدون من كل ما يحصل بالنهب والسرقة وغسل عقول العرب. . ثم ينكرون ما يفعلون وكأن ما صنعوا ما هو إلا فقاعات صابون بددتها نسمات الهواء دون أن يدرى بها أحد من قوة قانونهم وجبروت نفوسهم وقلة دينهم وكرههم لنا كعرب.

صمتت حروف الحق أمامهم.. وانغرس النفاق بأعماق كلماتهم وبكت السماء من ظلمهم ومعها هطلت دموع المطر تبكى على شهداء من صنعهم تحت ذريعة حماية الشعوب. ...كفاكم أيها المستعمرون..أيها الظالمون..أيها المنافقون..كفاكم تقتيلاً للبشر وإثارة للفتن ودس الطائفية بين الأمم وإشعال الحرائق بكل مكان..وأنتم وحدكم المستفيدون من كل ما يحصل بتلك البلاد....وتطلقون ابتساماتكم من بعيد لأن مخططاتكم نجحت وقامت الثورات فى كل مكان وبها تلهى العرب عن طلب حقهم التاريخى فى فلسطين ومحاربة عدوهم الأزلى "إسرائيل" وبات همّ حكامهم ترويض شعوبهم والحفاظ على كراسيهم ونسوا كل أحلامهم فى تحرير الأوطان ودحر المغتصب الجبان. الآن جئتم لترفعوا شعارات الإنسانية وحقوق الإنسان المغلفة بالظلم والغدر والسلب والنهب. . جئتم لتبيعوا أسلحتكم التى مضى عليها زمن. .فلمن ستكون؟ ؟ سنجعلها للعرب فتجارتهم رابحة وأموالهم طائلة وعقولهم خامدة والسيطرة عليهم سهلة ونكون بذلك قد ضربنا عصفورين بحجر وبات صحن الفتة من نصيبنا دون أن يشاركنا فيه أحد...لذا زينتم قراراتكم على جدران شعاع الأمل لتستغلوا حاجة البشر للهدوء والأمان.

لا وألف لا لك أيتها المستعمرة الأمريكية الباغية. .لن تمسى شعرة من أرض الوطن. .لن نسمح لك بسهم واحد يقتل طفلاً بريئاً.. أو عجوزاً يدعى لوطنه بالشفاء.. أو امرأة تصنع رغيف عيشها بنفسها لتكون سنداً لأولادها.. من أنت؟ ؟ ومن تكونين لتنصبى نفسك قاضية علينا؟ ؟ إن كنت لا تدرين من نحن سأنبئك بالخبر اليقين. . نحن أهل الكرامة والكبرياء. . بلد العزة والوفاء. . بلد الإخلاص لتراب الوطن..صحيح أن أحلامنا بسيطة لكن عقولنا تربت على حب الوطن والحفاظ على ترابه الطاهر ومقاومة من يتدخل فى شؤوننا. .لن نسمح لك بغزونا أو المساس بممتلكاتنا أو قتل أحلام أطفالنا أو أن تحصدى شعاع الأمل الذى يزهو بحضن هذا البلد. . فسورية هى سورية وإن ملأها الحزن والأسى واختلفت فيها الآراء وتصارعت بها القوى وسحقت فيها أرواح بريئة لا ذنب لها سوى أنها أحبت وطنها.. لكن هذا لا يشفع لك يا دولة الظلم بضرب شعب سورية وإزهاق ما تبقى بها من أرواح ونهب خيراتها والصيد فى الماء العكر تحت أى مسمى أنت اخترعتيه لتزيدى القلوب حسرة ولوعة.
كفاك ظلماً وغدراً وطمعاً فى هذا التراب الطاهر. . نحن الأقوى بتضامننا وحبنا لتاريخ بلدنا فماضينا وعراقتنا يشهدان لنا بذلك. ..كفى محاولاتك عنا وابتعدى عن طريقنا واتركى سورية تداوى جراحها بنفسها دون مساعدة من أحد فنحن لن نقف أمام سهامك مكتوفى الأيدى صامتين خائفين من ضربتك لنا ولن نوافقك على خراب ودمار بلدنا. .سنكون أسوداً فى ساحة الوغى نرد كيد كل معتدي..سورية حرة أبية لا تهاب الموت لان كرامتها محفوظة بحفظ الله وشعبها يداً بيد ضد أى معتدٍ من الخارج وضد أى ظلم للبلد. . حماك الله يا سورية من كل غادر أو طامع فى شبر من أرضك فأنت لؤلؤة العرب وأرض التاريخ والأمجاد وبلد الأمن والأمان وقريباً ستشفين من جراحك وستعودين أمل كل الوطن بإذن خالق هذا الكون. . أحبك. . أحبك. . أحبك يا سوريا يا وطنى الحبيب.