"ساينس مونيتور" الأمريكية ترصد آثار الدمار والنهب فى متحف ملوى

الأحد، 01 سبتمبر 2013 03:52 م
"ساينس مونيتور" الأمريكية ترصد آثار الدمار والنهب فى متحف ملوى متحف ملوى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الدمار والنهب الذى لحق بالمتحف الأثرى بمدينة ملوى بمحافظة المنيا، فى يوم 14 أغسطس الماضى فى نفس يوم فض اعتصام أنصار الإخوان بميدانى رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة.

وقالت الصحيفة إن نوافذ المتحف محطمة، واحترقت عدة غرف به. وفى غرفه الأساسية عالية الأسقف، حيث تتواجد الآثار التى تعود إلى تاريخ الأسرة الثامنة عشر التى عاشت فى عام 1350 قبل الميلاد، تراكمت أكوام من الزجاج المكسور على الأرض، وبعض الآثار المكسورة مقلوبة، وسرقت محتوياتها فيما عددا بقايا لفخار قديم، وقد تم نهب المتحف فى الوقت الذى هاجم فيه غوغاء الكنائس ومنازل المسيحيين ومحلاتهم التجارية ومراكز الشرطة والمؤسسات الحكومية فى جميع أنحاء البلد احتجاجا على فض اعتصام الإخوان.

ويعد المتحف المدمر مذّكر بحصيلة عامين ونصف من الاضطرابات فى مصر والتى لم تؤثر على شعب مصر فقط، بل على تاريخه أيضا.

ونقلت الصحيفة عن مونيكا حنا، عالمة الآثار المصرية التى كانت تعمل من أجل جذب الانتباه لنهب وتدمير المواقع الأثرية فى السنوات الأخيرة، أن هناك روائع خاصة من بين أكثر من ألف قطعة أثرية تم سرقتها من متحف ملوى، وسافرت مونيكا إلى ملوى لإنقاذ ما تبقى من القطع الأثرية بعد الهجوم، وتقول إن الضرر لم يستشعره المؤرخين وعلماء الآثار مثلها فقط، ولكن أيضا سكان ملوى.

وترى عالمة الآثار أن جزءا من المجتمع قد فُقد، فقد كان لهذا المتحف له قيمة كبيرة لدى السكان فى ملوى، فقد كان أطفال المدارس يقومون بزيارته، وأخبرها شباب كيف اعتادوا أن يزوروا المتحف لرسم الآثار. وأكدت مونيكا أن أهالى المدينة نفسهم غاضبين.

من جانبه، قال نبيه حسن، الموظف بالمتحف، إن عدد القطع التى نهبت 1043، ولم يترك المهاجمون سوى أقل من 50 قطعة، وهى القطع الكبيرة التى لم يستطيعوا حملها، وقد تعرضت للكسر، وقررت حنا الذهاب إلى ملوى عندما أدركت أن السلطات لم ترسل أحدا لإنقاذ ما تبقى، حسبما تقول، وعندما وصلت قالت إنها لن تغادر حتى يتم إزالة الآثار ووضعها فى مكان آمن، وساعدتها شرطة السياحة والآثار فى نقل المحتويات فى اليوم التالى، وتمكنوا من إنقاذ توابيت خشبية ومومياوات لبشر وحيوانات، وورق بردى وأجزاء أخرى، لكن العديد من الآثار لم تتعرض فقط للسرقة، بل أيضا للدمار.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf47604760

قوى الظلام عنصريون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة