عقد المجلس القومى لحقوق الإنسان اجتماعه الأول، صباح اليوم الأحد، بتشكيله الجديد برئاسة محمد فايق، وبحضور عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس وأعضاء المجلس، لمناقشة المسائل الإجرائية المتعلقة بعمل المجلس خلال الفترة القادمة، ومنها اختيار الأمين العام ومقررى اللجان الدائمة، وخطة عمل المجلس.
وبدأ المجلس القومى لحقوق الإنسان، جلسته الافتتاحية اليوم الأحد، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، الذين سقطوا خلال الفترة الماضية، فيما رحب محمد فائق رئيس المجلس، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس، بتشكيل المجلس الذى وصفه بالمتنوع الشديد من ناحية التيارات السياسية مهنيا الجميع، وتابع خلال كلمته بالجلسة "نحن قادرون على أن نقوم بعملية الحوار المجتمعى، حيث إن مصر الآن تمر بفترة بالغة الصعوبة وفترة تأسيس الديمقراطية التى تقوم على قاعدة الاحترام".
وقال رئيس المجلس، إنه تحدث مع رئيس الوزراء بضرورة تأسيس قاعدة للحوار، مشددا على ضرورة الحفاظ على مكتسبات ثورة يناير الخاصة بحرية التعبير والتظاهر السلمى بالإضافة إلى الحريات وحكمتها كاملة، وأضاف أن ثورة 30يونيه المبدعة جاءت بأسلوب جديد للتعبير، وهذا يؤكد عظمة الشعب المصرى، والذى يخرج عندما يشعر بالخطر.
وأكد فائق، أن المجلس فى احتياج شديد للإعلام ومساندته، وخاصة فى نشر ثقافة حقوق الإنسان وسن تعاونا كبيرا جداً مع الإعلام، وقال: "إننا نذكر هنا وندين بالفضل الكبير للدكتور بطرس غالى، الذى حافظ على المجلس واستقلاله، كذلك كل من عمل خلال الفترة الماضية منهم السفير مخلص قطب الأمين العام الأول للمجلس وجهوده، كذلك السفير الدكتور محمود كارم الأمين العام قبل الخير للمجلس".
وقال فائق "لقد اتصلت بالمستشار حسام الغريانى الرئيس السابق للمجلس، خصوصا أنه قام باتصالات إيجابية، مشددا على أن المجلس السابق أى خطوات إيجابية قام بها سنقوم بالبناء عليها".
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى جمال فهمى، عضو المجلس إن جزءا كبيرا من مناقشات اجتماع اليوم، كانت تخص الجانب التنظيمى للمجلس، بالإضافة إلى أولويات العمل داخل المجلس، موضحا أن أعضاء المجلس اتفقوا على أن أحداث العنف التى مرت منذ يوم 30 يونيو حتى الآن هى الإطار الزمنى لعمل المجلس وأن ما قبلها وارد العودة إليه، مؤكدا أن ذلك سيساعد فى كشف العديد من الحقائق التى تم تزويرها.
وأعلن فهمى فى تصريحات صحفية له عقب الاجتماع المغلق عن تشكيل لجان تقصى حقائق من المجلس، حول كل الأحداث التى مرت على مصر منذ 30 يونيو، والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان، والتى كان أغلبها من جماعات خارج إطار السلطة ارتكبت أعمال عنف دموية، وانتهكت طائفة كبيرة من حقوق الإنسان، مؤكدا أن عمل اللجان لن يكون فقط أمام ما فعلته السلطة العامة.
كما أشار فهمى إلى سعى التشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان لإقرار سريع لقانون مناهضة التعذيب وتعديل القوانين المتعلقة بالتعذيب بالدستور المصرى، مشددا على أهمية مشاركة المجلس فى لجنة الخمسين للتعبير عن مطالب المجلس المتعلقة بحقوق الإنسان.
وكشف عضو المجلس فى تصريحاته عن أن المجلس كلف رئيسه الوزير السابق محمد فائق بمخاطبة وزارة الخارجية، بسرعة البت فى مطلب المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بإنشاء مكتب له بالقاهرة، لتدعيم صورة مصر وتكذيب المعلومات المغلوطة التى يروج لها البعض بالخارج، لافتا إلى أن هناك جلسة مؤجلة من العام الماضى، لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ويجب على المجلس إعداد التقارير لعرضها فى ديسمبر القادم.
فيما أكد المحامى الحقوقى حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن المجلس قرر اختيار كل من الخبير الحقوقى ناصر أمين، والدكتورة منى ذو الفقار عضوى المجلس، لتمثيل المجلس فى لجنة الخمسين المؤسسة للدستور.
وأضاف أبو سعدة فى تصريحات صحفية له اليوم، أنه سيعرض على المجلس خلال اجتماعه الأول بالتشكيل الجديد المنعقد الآن بمقر المجلس، تحديد جدول زمنى لزيارة السجون خلال الفترة المقبلة، واصطحاب الإعلاميين خلال الزيارات، كما وافق المجلس على اختيار السفير مخلص قطب لمنصب الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان.
وبدوره تغيب القيادى الإخوانى المنشق الدكتور كمال الهلباوى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، عن اجتماع المجلس الأول بتشكيله الجديد، كما تغيب الحقوقى حسام بهجت عضو المجلس عن حضور الاجتماع، بعد أن تقدم باستقالته منذ أيام.
"القومى لحقوق الإنسان" يختار "ناصر أمين" و"منى ذو الفقار" لتمثيله بلجنة الـ50 و"مخلص قطب" أمينا للمجلس..ومخاطبة الخارجية لإنشاء مكتب لمفوض حقوق الإنسان بالقاهرة.. وتشكيل لجان تقصى حقائق فى أحداث العنف
الأحد، 01 سبتمبر 2013 03:48 م