الصحف الأمريكية: واشنطن بوست تدافع عن موقف أوباما من سوريا.. وخبير أمريكى يحذر: التدخل الغربى قد يدمر البلاد.. مساعدون لأوباما: الرئيس تراجع عن اتخاذ قرار ضرب سوريا لشعوره بالعزلة

الأحد، 01 سبتمبر 2013 12:59 م
الصحف الأمريكية: واشنطن بوست تدافع عن موقف أوباما من سوريا.. وخبير أمريكى يحذر: التدخل الغربى قد يدمر البلاد.. مساعدون لأوباما: الرئيس تراجع عن اتخاذ قرار ضرب سوريا لشعوره بالعزلة
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست تدافع عن موقف أوباما من سوريا وخبير أمريكى يحذر: التدخل الغربى قد يدمر البلاد

قدمت الصحيفة تغطية واسعة للشأن السورى واحتمالات التدخل الأمريكى بعد الهجوم بالأسلحة الكيماوية على منطقة الغوطة بريف دمشق، وقالت الصحيفة، إن طلب الرئيس باراك أوباما للكونجرس بأن يدعم توجيه ضربة إلى سوريا، يعنى أن الرد على الهجوم الكيماوى سيتأخر حيث تستمر عطلة الكونجرس حتى التاسع من الشهر الجارى.

وأثنت الصحيفة فى افتتاحيتها على قرار أوباما بنقل القضية إلى الكونجرس، وإن كان هذا النهج لا يخلو من المخاطر. وتؤكد الصحيفة أن دوافع التحرك الأمريكى قوية، بعدما ظل العالم لما يقرب من قرن موحدا خلف فكرة رفض استخدام الأسلحة الكيماوية منذ الحرب العالمية الأولى. ولو لم يتم الرد على الرئيس بشار الأسد الذى تتهمه أمريكا بالوقوف وراء الهجوم الكيماوى، فإنه سيستخدم هذه الأسلحة مرة أخرى وعلى نطاق اكبر، وكذلك فإن المستبدين الآخرين فى الصراعات المستقبلية سيرون أن بإمكانهم استخدام هذه الأسلحة دون ثمن.

وحذرت الصحيفة من إمكانية رفض الكونجرس للعمل ضد سوريا، مثلما فعل البرلمان البريطانى، وقالت إن هناك حالة من الانعزال الآن داخل الحزبين الجمهورى والديمقراطى، وهناك بعض الجمهوريين الذين يرحبون بأى فرصة لهزيمة أوباما.

وطالبت الصحيفة الكونجرس بعدم التعامل مع هذه القضية باعتبارها فرصة، وأن يطالب أوباما بتوضيح حجته وأدلته وأن يناقشوا المزايا بالجدية التى تتطلبها قرارات الحروب.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن النقاش داخل الكونجرس سيمتد حتما إلى إستراتيجية أوباما إزاء سوريا، أو غياب هذه الإستراتيجية. لكن الولايات المتحدة لديها مصلحة قوية فى هزيمة الأسد وانتصار تحالف يلتزم بالديمقراطية والتعددية، وهناك خطوات أخرى غير التزام القوات، الذى يمكن أن يجعل هذه النتيجة الأكثر احتمالا. وشددت الافتتاحية على أن أى رد على الهجوم الكيماوى يجب أن يكون فى إطار هدف أكبر.

لكن على النقيض من رأى الصحيفة، كتب ستيفين كوك، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، مقالا يتحدث فيه عن سباب تراجعه عن دعم التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا، قائلا إنه يمكن أن يدمرها، مطالبا إدارة أوباما وحلفائها أن يفهموا أن التدخل المحدود من شأنه أن يعجل بزوال سوريا.

ويتابع كوك قائلا إنه كانت هناك لحظة فى ظل الأزمة السورية كان بإمكان المرء أن يتخيل أن يكون للتدخل الأجنبى آثارا صحية. وكان هو من مؤيدى هذا، وكتب مقالا فى يناير 2012 عن أن الوقت قد حان للتفكير بجدية فى التدخل فى سوريا.

لكنه يرى أن التطور المعقد والمروع للصارع فى سوريا، والذى بدأ بثورة على النظام، قد أحدث هزة للمبررات الأخلاقية والإستراتيجية للتدخل، حتى ولو كان قصيرا هدفه معاقبة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكميائية وردعه عن استخدامها فى المستقبل.

وتدرك الإدارة الأمريكية أنه بقدر احتقار الأسد وحلفائه فى الشرق الأوسط، إن أن لجوء واشنطن للقوة ضد دولة عربية ويغلب عليها الطابع المسلم سيثير مزيدا من العداء تجاه أمريكا، كما أن الضربات الجوية التى يفكر فيها الرئيس من شأنها أن تدفع بحل سوريا. وربما يظل الأسد متحديا فى وجه الخصوم، فهو ليس مقيدا الآن، وربما يزيد وتيرة العنف لفرض سيطرته داخل البلاد، ويظهر للولايات المتحدة وحلفائها أنهم لا يستطيعون إرهابه. كما أن تدخل إيران وحزب الله سيزبد من استثماراتهم فى الصراع، بما يعنى دخول مزيد من الأسلحة والمسلحين إلى سوريا، ومن ثم يسفر عن فظائع جديدة.


نيويورك تايمز
مساعدون لأوباما: الرئيس تراجع عن اتخاذ قرار ضرب سوريا لشعوره بالعزلة..

قالت الصحيفة، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما خاض نقاشا حادا داخل المكتب البيضاوى فى البيت الأبيض، مع مساعديه، إذ أنه بعد أسبوع محموم يبدو أن أوباما اندفع نحو إعلان شن هجوم عسكرى على سوريا، تراجع وأبلغ مساعديه أنه يريد الحصول أولا على موافقة الكونجرس.

وتشير الصحيفة إلى أن أوباما أبلغ مساعديه أن لديه أسبابا عديدة، إلى جانب الشعور بالعزلة بعد رفض مجلس العموم البريطانى المشاركة فى الضربة. وتضيف أن اتخاذ القرار بمفرده من شأنه أن يقوض مساعيه إذا احتاج سلطة الكونجرس، خلال السنوات الثلاث المقبلة، من أجل مواجهته المقبلة فى الشرق الأوسط والتى ربما تكون مع إيران.

وتتابع أن أوباما تساءل عما إذا اتخذ أوباما قرار ضرب سوريا دون إذن من الكونجرس، فهل سيحصل على دعمه عندما يحتاجه حقا؟.

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعديه قوله: "لا يمكن للرئيس اتخاذ هذه القرارات بمعزل عن الرأى العام الأمريكى والكونجرس.. فمن يعلم ما سوف نواجهه فى المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة؟".

وكشف اثنان من مساعدى أوباما أنه شعر بشكوك بشأن المبررات السياسية والقانونية للضربة، بالنظر إلى رفض مجلس الأمن الدولى توجيه الضربة العسكرية بالإضافة إلى أنه لم يطرح القرار أمام الكونجرس. كما أن مطالبة مشرعين بإجراء تصويت على القرار يلقى بمزيد من الشك.

ووفقا لأحد مساعديه، فإن أوباما أخبر مجلس الحرب، أمس السبت، قائلا: "أنا لم أتخذ بعد قرار بشأن القيام بعمل عسكرى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة