أثارت المساعى الأمريكية الأخيرة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا قلق العالم العربى، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن التدخل فى سوريا هو السبيل لمواجهة ما سماه "قتل الأبرياء"، ووقف العنف الدائر هناك.
واستنكر معتصمو ميدان التحرير سعى النظام الأمريكى، لتوجيه ضربة عسكرية لأى دولة عربية، وأكدوا أن الاعتداء على أى دولة من العالم العربى هو اعتداء على الشعب المصرى، لأن مصر قائدة الأمة العربية.
بدوره قال هشام المصرى، منسق حركة ثوار مصر المعتصمين فى ميدان التحرير، إن النظام الأمريكى يسعى دائمًا للتدخل فى الدول العربية، وعلى مر التاريخ تؤكد الوقائع على أن جميع الحجج الأمريكية والغربية والتى بسببها يتم ضرب أهداف فى الدول العربية تثبت الأحداث عدم صدقها.
وأكد منسق ثوار مصر، أن الشعب المصرى بأكمله يرفض استخدام العنف ضد أى دولة عربية وأن المصريين قلبًا وقالباً يرفضون التدخل العسكرى فى سوريا، لأن هذا يؤدى إلى خراب هذه الدولة، وأن أمريكا تسعى فقط لمصالحها وظهر هذا واضح فى حربهم على العراق بداعى وبأكذوبة وجود أسلحة دمار شامل لدى نظام صدام حسين.
وقال هشام المصرى لـ"اليوم السابع"،: "إن الأحداث أثبتت وبالدليل القاطع أن أمريكا تسعى لتدمير الجيش السورى، وتدخلت كثيراً فى الفترة الأخيرة فى الشئون المصرية لكن القوات المسلحة بقيادة الفريق السيسى تصدى لها، ورفض تدخل السفيرة الأمريكية آن باترسون فى الشأن المصرى".
"نحن نختلف مع نظام بشار الأسد لكن هذا ليس مبررًا لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا"، هكذا وصف أسامة الزغبى، أحد المتواجدين بميدان التحرير حال المصريين الآن، مؤكداً أن الشعب المصرى يختلف جملة وتفصيلاً مع نظام بشار الأسد، لكن لا يعد هذا ذريعة لتوجيه ضربة عسكرية للجيش السورى.
وأشار إلى أن مصر هى جزء من الوطن العربى، وقائده فى المنطقة وضرب سوريا سيجعل الدور القادم علينا، لأن أمريكا تسعى للقضاء على الجيوش العربية القوية، ونجحت فى القضاء على الجيش العراقى، واليوم تحاول ضرب سوريا، ونعتقد أن الدور القادم على مصر، ورأينا التدخل السافر فى الشأن المصرى مؤخرًا.
من جهته، ثمن جمعة على خطيب ميدان التحرير، دور الخارجية المصرية الرافض لضرب سوريا، وقال: "موقف مصر دائما يؤثر فى الأحداث، لأن مصر أكبر دولة عربية، ويقع على عاتقها عبئ تجميع الدول العربية حول هدف واحد، وأن الفريق السيسى يعرف جيدًا المطامع الأمريكية فى المنطقة وعلى دراية كاملة بالمخطط الصهيو أمريكى الذى يخطط له الصهاينة والأمريكان للقضاء على العرب.
وأوضح خطيب التحرير: "على جميع الدول العربية الوقوف خلف الإدارة المصرية لمواجهة التدخل العسكرى فى سوريا، ونحن لسنا دعاة للحرب، ولكن العرب لديهم وسائل ضغط كبيرة على النظام الأمريكى والأنظمة الغربية، خاصة أن لهذه الدول مصالح كثيرة على الأراضى العربية".
واختتم حديثه قائلاً: "سنقوم بعمل حملات منظمة يتم تعميمها على مستوى الجمهورية عن طريق النشطاء تطالب بمقاطعة المنتجات الأمريكية، وذلك ليمثل هذا ضغط على نظام باراك أوباما لإثنائه عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وليعرف أن الشعوب العربية قادرة على أخذ مواقف مؤثرة فى القرار العالمى".
الحرب على سوريا تؤرق الشعب المصرى.. معتصمو التحرير يستنكرون مساعى أمريكا لاستخدام القوة..ويؤكدون:نختلف مع نظام الأسد لكن الحل العسكرى سيشعل الأزمة..وخطيب الميدان يطالب الدول العربية بالوقوف خلف مصر
الأحد، 01 سبتمبر 2013 10:45 ص