اهتمت جميع وسائل الإعلام والصحف الأسبانية بالحرب المرتقبة على سوريا وقرار الولايات المتحدة الأمريكية بشن هجوم عسكرى عليها، استنادا على تقارير غير مؤكدة حتى الآن حول استخدام النظام السورى لأسلحة كيماوية ضد الشعب السورى.
وقالت صحيفة "الباييس" فى تقرير مطول لها تحت عنوان "الولايات المتحدة قدمت أدلة تبرر هجومها على سوريا دون موافقة الأمم المتحدة" وذلك لتأكيد أن نظام الأسد هو من نفذ الهجوم بالأسلحة الكيماوية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد الهجوم الكيماوى فى منطقة "الغوطة" فإن جميع قادة الدول سيحاسبهم التاريخ على ما لم يفعلوه وهم يعلمون ذلك، متسائلة إذا كان لابد من تدخل عسكرى فى سوريا، فلماذا تراجعت بريطانيا، وحسب الصحيفة فإن رفض البرلمان البريطانى التصويت على التدخل العسكرى شكل "لحظة عظيمة"، وأن النواب البريطانيين قاموا كما كان متوقعا منهم بأفضل تقاليد برلمانية.
ووفقا لصحيفة "الموندو" فقالت تحت عنوان "الولايات المتحدة لن تترك جريمة الأسد تمر دون عقاب"، إن واشنطن قدمت مذكرة تدين بشار الأسد فى الهجوم الكيماوى وترى واشنطن أن هناك فرقا بين العراق وسوريا، حيث إن فى سوريا الهجوم الكيماوى واضح ومقنع، كما أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال بعد تراجع بريطانيا عن هذا التدخل العسكرى إنه حتى إذا بقى وحيدا فإنه لن يتخلى عن التدخل فى سوريا.
أما صحيفة "لاراثون" الأسبانية فاهتمت بموقف فرنسا حيث رأت أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند مصمم على مشاركة بلاده فى عملية عسكرية ضد النظام السورى إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من رفض البريطانيون ووجود تحالف دولى هش وعدم قبول الرأى العام لهذه الضربة وترى الصحيفة أن هذا التصميم جاء بناءً على قناعته بأن هذا السلاح المحظور استعمل بالفعل من قبل النظام وليس من قبل المتمردين على الرغم من عدم وجود أدلة.
وقالت الصحيفة إنه يبدو من خلال تصريحات أوباما وهولاند طيلة يوم الجمعة الماضية أنهما حسما فى الأمر بل أطلقا عدا عكسيا لتنفيذ الضربة العسكرية، معتبرة "أن فرنسا لا يتعين عليها التدخل فى سوريا ولا معاقبة الأسد أو منع الولايات المتحدة من التدخل لوحدها، وأن امتناع بريطانيا بعد نقاش بالبرلمان يجب أن يدفع الدول الأكثر عزما على التفكير كثيرا فى هذا التدخل.
وتتوقع الصحيفة أن هذا القرار الذى اتفق عليه كلا من واشنطن وفرنسا فى التدخل عسكريا فى سوريا لابد من أنه سيتأخر خاصة وأنه لا يوجد كثير من المساندين لخيار واشنطن وباريس باستثناء أستراليا والجامعة العربية حلفاء اللحظة الأخيرة، وهذا يعكس أن هناك تحالفا دوليا ضيقا.
الإعلام الأسبانى: الولايات المتحدة قدمت أدلة تبرر هجومها على سوريا دون موافقة الأمم المتحدة.. وامتناع بريطانيا يجب أن يدفع الدول الحليفة لإعادة التفكير..وعدم وجود مساندين للتدخل يعكس تحالفا دوليا ضيقا
الأحد، 01 سبتمبر 2013 02:17 م