أكد الدكتور هشام الليثى، مدير عام النشر العلمى بوزارة الدولة لشئون الآثار، أن الوزارة تقوم حاليا بمراجعة كافة الاتفاقيات الأثرية المبرمة مع تركيا، مشيرا إلى أن تركيا ليس لها أية بعثات أثرية على الأراضى المصرية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد ظهر اليوم الأحد، بمقر المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "مؤتمر حماة الحضارة ضد التدخل الأجنبى" الذى حضره المهتمون بالشأن الأثرى فى مصر، وأوضحوا فيه للرأى العام العالمى حقيقة ما تتعرض له الآثار المصرية من مخاطر وصمت الغرب إزاء ذلك، وتأثير سياسات الدول الداعمة للإرهاب على موقفها مما يجرى للآثار المصرية التى هى تراث إنسانى يجب أن تكون الإنسانية جميعها معنية بحمايته.
وأكد الليثى ممثل وزارة الآثار، أن مصر هى قدس أقداس الحضارة العربية ومنها انطلق فجر الضمير وأن هناك محاولة لتكرار ما حدث لآثار العراق وسوريا من مذابح وتدمير فى مصر التى كانت بالفعل على وشك أن يحدث فيها ذلك وأن هذه التعديات على الآثار المصرية ليست مجرد جرائم يناهضها القانون بل هى كارثة حقيقة لأن هناك جيوشا منظمة تنظر لتراثنا على أنه رجس من عمل الشيطان، وهناك شيوخ يطالبون بتغطية التماثيل وآخرين يدعون لهدم الأهرامات وأبو الهول وآخرون يبيحون بنصوص دينية سرقة الآثار، أى أن الأمر لم يعد مجرد جريمة عشوائية إنما هو فكر يصر على اختصار هوية مصر وتضييق حدودها التى بدأت منذ فجر التاريخ.
وأضاف الليثى، أن بعض الدول تساند التدخل الأجنبى فى شئون مصر وتدعم هذه الجماعات الظلامية التى تشوه الحضارة المصرية وأنه آن الأوان لأن يقول المصريون لهذه الدول إننا مصممون على حماية تراثنا وتأكيد سيادتنا على أراضينا.