أصدر ائتلاف فنانى الثورة، بيانا للتعليق على الأحداث الدولية الخاصة بالشأن السورى، معلنين تضامنهم الكامل واعترافهم بحقوق السوريين، ورفضهم التام لأى تدخل فى الشأن السورى، وتضمن نص البيان ما يلى:
يتابع ائتلاف فنانى الثورة بقلق بالغ طبول الحرب والعدوان التى تدقها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على سوريا، بحجة استخدام أسلحة كيماوية فى الواحد والعشرين من أغسطس على الماضى غوطة دمشق, وهو الاستخدام الذى لم يتم إثباته من خلال فريق التفتيش الدولى الذى أرسلته منظمة الأمم المتحدة, حيث انتهى الفريق من جمع العينات والدلائل ولم يعلن بعد عن التوصل لأى استنتاج نهائى لتقديمه للأمين العام للأمم المتحدة, وهو الأمر الذى يدفع إلى أذهاننا تلك الخدعة الأمريكية الكبرى ووهم الأسلحة النووية التى تم اتهام العراق بامتلاكها, والتى انتهت إلى سقوط العراق وتدمير جيشه.
إن ائتلاف فنانى الثورة يعلن رفضه من حيث المبدأ للتدخل الأجنبى فى شئون أى بلد عربى, تحت أى حجة، ويرى أن حل القضايا والنزاعات يأتى عبر حق الشعوب فى تقرير مصائرها بعيدا عن الاستقواء بالخارج, وقد علمنا التاريخ أن أمريكا لا تهدف لحماية المدنيين ولا قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان كما تدعى, ولكنها تمضى نحو مصالحها التى تتوافق فى اللحظة الراهنة مع تيارات وتنظيمات الفاشية الدينية، ولعل دعمها لنفس هذه التيارات فى مصر, خير دليل.
كما يرفض الائتلاف انفراد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بإدارة شئون العالم وفقا لمصالحها ومصالح إسرائيل, ويعتبر الائتلاف أن توجيه ضربة عسكرية غربية ضد سوريا سيجر المنطقة بأسرها إلى مواجهات كارثية, فأمريكا لا تريد خيرا للمنطقة العربية, كما أنها لا تنتصر لدماء السوريين ولن تمكنهم من اختيار مستقبلهم على النحو الذين يحلمون به فى الحرية والاستقلال.
إن مثل هذا العدوان المحتمل سيكون عدوانا على مستقبل الأمة العربية, وعلى مصر التى لن يغيب عن أذهان أبنائها أن من يعدون العدة للحرب على سوريا, هم أنفسهم من عادوا إرادة الشعب المصرى فى ثورته فى الثلاثين من يونيو.
عدد الردود 0
بواسطة:
سوري
رسالة هامة