استطاع الكاتب الكبير وحيد حامد تقديم عمل درامى متميز خلال شهر رمضان وهو «بدون ذكر أسماء» بطولة الفنانة روبى وأحمد الفيشاوى وعبدالعزيز مخيون وحورية فرغلى، ورغم مناقشة العمل لمواضيع حساسة جدا، فإن حامد استطاع تقديم مشاهد جريئة دون إسفاف أو ابتذال، فلم يعرض أى مشاهد بها عرى أو مبالغة فى التلميح لأشياء جريئة، فمثلا لم يصور المشهد الذى جمع بين روبى وأحمد الفيشاوى فى «الخرابة» واكتفى بفزع والده عبدالعزيز مخيون عند مشاهدته لهذا المشهد ووصفه بأنه شديد القذارة، لكن دون وصف بالصور أو بالكلام، رغم إنه إذا حدث كان سيكون مبررا دراميا، لكنه وجد أن حديث الوالد عن بشاعة المشهد بالداخل كافية ولا تحتاج لتصريح أكثر من ذلك حتى لا يتم خدش عين المشاهد.
ونفس الأمر فى باقى المشاهد التى كانت تجمع روبى بأحمد الفيشاوى، أو تجمع الفيشاوى برئيسة تحرير المجلة التى كان يعمل بها والتى تجسد دورها الفنانة شيرين رضا، حيث إن معظم المشاهد التى تجمع بينهما تكتفى بالتلميح فقط، ما عدا مشهدا واحدا الذى جمع بينهما فى السرير، ولم يكن المشهد به أى شىء مبالغ فيه أو مبتذل، حيث لم توضح الكاميرا أى شىء فى علاقتهما سوى وهما يتحدثان بطريقة عادية دون ابتذال فى الحديث، وكان الغطاء يدارى كامل جسديهما ما عدا الأكتاف فقط.
ونجح وحيد حامد والمخرج تامر محسن فى وصف الكثير من المشاهد الجريئة بدون إسفاف أو خدش لحياء المشاهد، ولجأ إلى التلميح وليس التصريح حتى لا يجرح المشاهد، رغم أن القصة تستدعى الكثير من الجرأة فى تناولها، لكن حامد استطاع توصيل ما يريده للجمهور دون إسفاف أو ابتذال.