هدوء حذر يسود مدينة "أولاد صقر" بالشرقية.. وحزب الدستور يطالب بالتحقيق فى الاشتباكات بين "الإخوان" و"القوى الثورية".. و"النور" يُؤكد على تأييده للتظاهر السلمى ويدعو لجلسة صلح بين الطرفين

تشهد مدينة أولاد صقر بالشرقية حالة من الهدوء الحذر بعد فض مشاجرة نشبت ظهر اليوم الجمعة، بين القوى الثورية، وعدد من الإخوان دون وقوع إصابات على خلفية الاشتباكات التى حدثت بالأمس بينهما خلال صلاة العيد.

حيث تجمع نشطاء وعدد من الأهالى بحى المستشفى عقب صلاة الجمعة، وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بأحداث الأمس، فشبت مشادة كلامية بينهم وبين شاب إخوانى، فتطورت لمشاجرة بينهما وبين الإخوان.

كانت مدينة أولاد صقر قد شهدت اشتباكات بالأيدى بين الطرفين عقب صلاة العيد، حيث كان الإخوان يعدون لمسيرة انطلقوا بها من ساحة الصلاة بحى المستشفى، حاملين صور الرئيس السابق محمد مرسى، وقاموا بترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة، مما أثار حفيظة عدد من الشباب، وقاموا بالرد عليهم بتشغيل "أغنية تسلم الأيادى" عبر مكبرات الصوت، مما استفز الطرفين، وشبت الاشتباكات بينهما.

كان تقدم الشباب بتقديم بلاغ رقم 7951 لعام 2013 ضد كل من المهندس محمد عبد العزيز، رئيس مجلس المدينة، وأمين حزب الحرية والعدالة بالمركز، والسيد العتويل عضو مجلس الشعب المنحل، وأسامة بقشيش مسئول الشباب بالحزب، اتهموهم بالتحريض والتسبب فى إصابة خمسة منهم بكدمات وجروح.

وفى السياق ذاته، استنكر حزب الدستور وقوع هذه الاشتباكات، وطالب بسرعة التحقيق فى البلاغ المقدم فى الواقعة، وإقالة رئيس مجلس المدينة، نظرًا لعدم حياديته وانحيازه لطرف على حساب الطرف الآخر، مما يؤدى إلى تفاقم المشكلة وليس حلها.

كما أدان حزب النور فى بيان له اليوم الأحداث، مطالبا جميع الأطراف المعنية والقوى الوطنية فى أولاد صقر بعقد جلسة مصالحة عاجلة لنزع فتيل الأزمة، وتجنب العنف وحقن دماء المصريين.

وأكد على ضرورة احترام أيام الأعياد باعتبارها أياما تجمع جميع المواطنين، وتزيل الخلافات السياسية والاجتماعية التى بينهم، فلا يصح تحويلها إلى تناحر واشتباكات، حسبما جاء فى البيان.

وأضاف حزب النور فى بيانه أنه يشدد على رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد، ولكنه يعتبر أنه من حق جميع المواطنين التظاهر والاعتصام مادام ذلك يتم بطريقة سلمية، ولا يلحق الضرر المادى بالمواطنين، وهذا ما ينص عليه الشرع والعرف والقانون.