رغم تصوير كل مسلسلات رمضان هذا العام تحت ظلال حكم الإخوان السابق، وتوقع الكثيرين أن الأعمال بها قدر كبير من التحفظ بسبب تضييق ذلك التيار الدينى المتشدد، فإن الوضع اختلف تماما بشكل كبير، حيث سبب حكم الإخوان حالة من العناد لدى بعض صناع الدراما مما جعلهم يزيدون من الألفاظ الخارجة ومشاهد العرى فى عدد كبير من الأعمال بعضها بمبرر درامى يتفق مع السياق وبعضها دون مبرر مطلقا، فوجد المشاهد أن العبارات الخارجة التى تضمنتها المسلسلات ومشاهد العرى الكثيرة والتصريح الشديد فى الكثير من الحوارات الجنسية فى أعمال رمضان زاد بشكل كبير، بل إنه فى بعض الأحيان تخطى أفلام السينما.
وجاءت المسلسلات صادمة للجمهور فى الجرأة الشديدة التى اتسمت بها خاصة من حيث الملابس، حيث تعمدت أكثر من فنانة ارتداء ملابس مثيرة وجريئة للغاية لا تتناسب مع الشهر الكريم كما لا تتناسب بشكل عام مع المسلسلات الدرامية التى تدخل جميع المنازل لتشاهدها جميع الفئات العمرية والأسرة مكتملة دون خجل، إلا أن الجمهور فوجئ بشىء آخر، بوجود مشاهد وجمل لا تتناسب مطلقا مع الطبيعة المصرية المتحفظة والملتزمة.
وعلى رأس تلك الأعمال جاء مسلسل «حكاية حياة» والذى صدم الجمهور بكم الشتائم الهائل والألفاظ الخارجة التى تقال به، إضافة إلى الملابس الجريئة للغاية والتى ترتديها الفنانة نهى العمروسى وأيضا الفنانة نهلة سلامة والفنانة نجلاء بدر بشكل مبالغ فيه تماما، خاصة الفنانة نهى العمروسى التى لا تفوت مشهدا لا ترتدى به ملابس جريئة وقصيرة للغاية بما لا يتناسب مع السياق الدرامى للعمل، إضافة إلى عدم مناسبته للشهر الكريم بالطبع، فليس معنى أنها تؤدى دور امرأة لعوب أن ترتدى طوال الوقت ملابس مثيرة وجريئة سواء فى الصباح أو المساء والملابس التى ترتديها لزيارة صديقتها فى المستشفى مثل الملابس التى ترتديها لتذهب إلى الملهى الليلى دون اختلاف بشكل غير مبرر دراميا على الإطلاق، إضافة إلى الألفاظ الخارجة التى ترددها طوال حلقات المسلسل وفى كل مشهد تؤديه، وتكرار بعض الكلمات الخارجة والمستفزة جدا لأذن المشاهد وتعمد ترديدها كثيرا، وطوال الوقت مهووسة بأن ترتدى «ميكرو جيب» أو أقل قليلا.
ونفس الأمر بالنسبة للفنانة نهلة سلامة والتى تجسد دور طبيبة نفسية لكنها فاسدة أخلاقيا، ولكن العديد من السيدات الفاسدات أخلاقيا لا يظهرن ذلك بارتدائهن القليل من الملابس والتى تكشف أكثر مما تغطى وهو الشىء الذى لم يعتد عليه جمهور الشاشة الصغيرة خاصة فى الشهر الكريم، فكانت الصدمة لهما مضاعفة، ومن المفترض أنها تجسد شخصية دكتورة سلوى الطبيبة الفاسدة المنحرفة، لكنها فى النهاية طبيبة فلم يكن هناك مبرر مطلقا لارتداء هذا الكم من الملابس العارية خارج السياق الدرامى، فى حين مثلا أن الفنانة رزان مغربى تجسد دور إكرام التى تعمل قوادة فى المسلسل لكنها لم تلبس ملابس مستفزة دون مبرر بل ملابسها كانت تتماشى دائما مع السياق الدرامى دون إسفاف أو مبالغة لا داعى لها، وكان الدور الذى أسند لنهلة سلامة مليئا بالتفاصيل الغنية دراميا لكنها لجأت إلى الاستسهال وارتداء ملابس ساخنة فقط.
الفنانة نجلاء بدر التى تجسد ضمن أحداث المسلسل دور زوجة خائنة أتت ملابسها جريئة بشكل مبالغ فيه أيضا، حيث ترتدى طوال أحداث المسلسل ملابس شديدة الضيق ومثيرة وقصيرة للغاية أيضا سواء فى الصباح أو المساء، لدرجة أنها ظهرت فى أحد المشاهد ترتدى قميص عشيقها دون أى ملابس أخرى وكان القميص قصيرا للغاية ومفتوحا أيضا، فلم يكن معقولا أن يعرض مثل هذا المشهد فى مسلسل درامى وخصوصا إذا كان يعرض فى شهر رمضان، فهذا المشهد أشبه بمشاهد النجمات العالميات فى الأفلام الأجنبى ولا يليق حتى مع فيلم مصرى، كما أنها فى أحد المشاهد التى تخون فيها زوجها ظهرت وكأنها «عارية» وترتدى ملاءة لتغطى بها جسدها وهو ما عبرت عنه فى المشهد التالى عندما قالت لزوجها أحمد زاهر الذى اكتشف خيانتها «مقدرتش تعمل حاجة لأنك مش راجل ولاقيتنى عند راجل تانى ملط».
ولم يكن ضروريا أن ترتدى نجلاء بدر ملابس مبالغًا فيها بهذا الشكل لتجسيد دور زوجة خائنة، حيث إنها كان ممكن أن تقنع الجمهور أنها خائنة بنظراتها وطريقة تمثيلها وكل شىء وليس بالملابس فقط، خاصة أنه على الجانب الآخر الفنانة روجينا والتى تؤدى دور شقيقة زوجها والتى خطفت زوج شقيقتها وأقامت معه علاقة قبل أن تتخلص من شقيقتها بإيداعها فى مستشفى المجانين إلا أن ملابسها لم تكن مثيرة مطلقا، رغم أنها تظهر فى العمل أيضا كامرأة لعوب وخائنة وفاسدة أخلاقيا.
أما الفنانة علا غانم فيبدو أنها تعشق أداء دور المرأة اللعوب، وتبالغ بشدة فى ارتداء الملابس التى تعبر عن تلك الشخصية فى مسلسل «مزاج الخير» حيث تعمدت ارتداء ملابس تظهر الكثير من مفاتن جسدها، بل تخطت ارتداء الملابس العارية إلى ارتدائها «بشكير» أحمر تخرج به من الحمام وهو ما كان صدمة للكثيرين، خاصة أنهم لم يتوقعوا جرأتها إلى هذا الحد، والغريب أنها دافعت عن هذا المشهد بطريقة غريبة جدا، حيث ردت على الإعلامى نيشان أثناء استضافتها فى برنامج «أنا والعسل» عند سؤالها على ارتداء هذا البشكير قائلة «إن عبير صبرى هى الأخرى ارتدت بشكير وليس هى بمفردها» وهو منطق غريب للدفاع عن نفسها أن تشير إلى أن زميلة أخرى لها فعلت مثلها تماما، فكان الأحرى بها أن تدافع عن نفسها مثلا مبررة ذلك بأنه داخل سياق العمل والحبكة الدرامية تستدعى ذلك، لكن من الواضح أنها هى نفسها ليست مقتنعة بهذا الكلام.
بالإضافة إلى المشاهد الجريئة التى تتضمن مراوغة علا غانم لمصطفى شعبان ابن شقيقة زوجها فى المسلسل ومحاولتها الإيقاع به بحركات جريئة ومثيرة وكثير من التلميحات الصريحة، والمفارقة أنه فى نفس العمل تقوم الفنانة درة التونسية بدور راقصة فى ملهى ليلى إلا أن ملابسها محتشمة إلى حد كبير وليس بها أى ابتذال.
كما يأتى مسلسل «العقرب» ضمن المسلسلات التى توجد بها ملابس مثيرة أيضا من خلال الفنانة لقاء الخميسى والتى تجسد دور مطربة فى ملهى ليلى، إلا أنها تعمدت ارتداء ملابس قصيرة للغاية وعارية فى كل مشاهدها فى الملهى الليلى، رغم أن هناك راقصات فى العمل يرتدين بدل رقص محتشمة وليست مثيرة مثل ملابس لقاء، فى حين تلقت الفنانة عبير صبرى أيضا هجوما شديدا من جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعى بعد ظهورها فى مسلسل «الوالدة باشا» وهى مرتدية ملابس جريئة وترقص بطريقة مثيرة، حيث تم اتهامها بأنها لا تراعى حرمة شهر رمضان الفضيل.
ونفس الأمر بالنسبة لمسلسل «نيران صديقة» والتى ترتدى بطلات العمل فيه ملابس عارية للغاية، حيث إنه يحتوى على عدد كبير من المشاهد التى ترتدى به بطلة العمل رانيا يوسف ملابس قصيرة للغاية، حيث إنها تجسد دور فنانة، إضافة إلى الكثير من الألفاظ الخارجة والتلميحات الصريحة لأبطال العمل.
كما يدخل مسلسل «الزوجة الثانية» فى المنافسة على الملابس العارية والجريئة، رغم أن العمل يصور حياة الفلاحين فى مصر وتم تقديم العمل من قبل من خلال فيلم يحمل نفس الاسم بطولة الفنانة الكبيرة سعاد حسنى والفنانة القديرة سناء الجميل، إلا أن الفيلم لم يكن به مطلقا أى مشاهد عرى أو إثارة، حيث تظهر الفنانة نجلاء بدر وهى ترتدى ملابس مثيرة وعارية، حيث تجسد شخصية امرأة تستقطب الفتيات الصغيرات لزواج المسيار، لكن ارتداءها لملابس عارية كان مبالغا فيه تماما، حيث إنها تسكن فى الأرياف، كذلك ظهرت الفنانة علا غانم فى ثياب مثيرة وعارية أيضا، حيث تجسد شخصية حفظية زوجة العمدة فى القرية التى يعيشون فيها، والتى يتزوج عليها فتاة صغيرة تدعى فاطمة، لكن للأسف جاءت المباراة فى الأزياء بينهما فى غير صالح المسلسل، نظراً إلى وجود فارق كبير بين الفترة الزمنية التى تدور فيها الأحداث فى خمسينيات القرن الماضى وبين تصميمات الملابس بأسلوب حديث، هذا إضافة إلى عدم تناسب الملابس مع ما يتم ارتداؤه فى منطقة ريفية، حيث معروف أن الذين يسكنون فى مناطق ريفية يتمتعون بالحشمة الشديدة فى ملابسهم أكثر بكثير من المدن.
عدد الردود 0
بواسطة:
نجمات العرى فى رمضان.. يخلعن ملابسهن لارتداء الشخصية
نجمات العرى فى رمضان.. يخلعن ملابسهن لارتداء الشخصية