كان الجو ممهداً لكل ما هو رائع، أخرج من منزلى سعيداً، التقى بصديقى يقف على حافة الطريق منتظراً صاحبه ليأتى له فى سيارته الخاصة كى يستذكروا بعض الدروس فى الكافيتيريا المتواجدة على امتداد هذا الطريق على بعد أكثر من الكيلو متر بقليل.
ركبت سيارتى وأمى تجلس بجوارى لنذهب إلى المدينة حتى نستعد لفرحة أكبر بشراء لوازم العيد من الطعام وهذه المبهجات التى اعتادها المصريون.وعلى أنغام موسيقى وغناء لا أتذكر حالياً من كان ينشده؛ فالصدمة كانت عظيمة –ربما أعظم بالنسبة لشخصى المتأثر.
وإذ نحن نقترب من تلك الكافيتريا التى اعتاد أن يذهب إليها الناس كى يرسموا البسمة على وجوههم ومع هذا الجو الرائع و الأحاسيس الجيدة، أجد أمامى حادثة سرقة سيارة لونها ( فيرانى )، ذنبها أنها سارت على الطرق المصرية وأنها سيارة رائعة، جريمتها انها ارتضت لنفسها أن يحدد مصيرها فسادُ أنظمة متعاقبة، من المؤكد أن هذه السيارة كانت سعيدة هى الأخرى بقدوم العيد و لكنْ المجرمون كانوا لسعادتها يقفون بالمرصاد، فقد رأيت شخصين ملثمين يختطفونها، يجتذبونها من صاحبها تحت تهديد السلاح، يضعون مستقبلها بأيدى مجرمين غير مهتمين لوجود أمن أو دولة، وطن أو مجتمع، أنا نجوت الحمد لله و حاولت إبلاغ الشرطة لحظتها ولكن لم أتسطع الوصول إليهم ربما لمشكلة فى الشبكة أو الدولة، وأبلغتهم من الهاتف الأرضى عندما عدت، و مأساتى هنا أن الرجل رد عليا بكل برود : ( ماشى ) و لم أعرف هل ذهبوا أم لا بعدها لمكان الجريمة.
نجوت و لكن الوطن لم ينج، و غرقُ الوطن هو قتلٌ لى، و أتذكر عبارة قرأتها فى مقال بلال فضل نقلها عن زياد رحبانى الذى قالها إبان الحرب الأهلية فى لبنان، مفادها أنه لا يخاف أن يتغير الوطن بل يخاف أن يغيره و يغير قيمه الوطنُ.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
مقال ضعيف جدا