صحيفة أمريكية: قلة الخبرة وراء سقوط الإسلاميين فى تونس ومصر

الجمعة، 09 أغسطس 2013 07:54 م
صحيفة أمريكية: قلة الخبرة وراء سقوط الإسلاميين فى تونس ومصر 30 يونيه
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لفتت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم الجمعة، إلى أن الإسلاميين، الذين تولوا الحكم فى تونس ومصر فى أعقاب ثورات الربيع العربى عام 2011، يرددون أن التحديات التى كانت تواجههم كبيرة جدا على أن تحل فى وقت قصير، بينما يرى المنتقدون أن الأخطاء التى ارتكبوها هى السبب فى سقوطهم.

وأوضحت الصحيفة- فى مقال افتتاحى على موقعها الإلكترونى – أن الموت السياسى لجماعة "الإخوان المسلمين" فى مصر والمشكلات المتزايدة التى يواجهها حكم الإسلاميين فى تونس، بعد الفوز التاريخى الذى حققوه فى الانتخابات منذ أقل من عامين، يطرح تساؤلا بشأن ما إذا كانت المحاولة الأولى للإسلاميين فى الحكم مقدر لها الفشل بسبب التحديات الهائلة وانتقام المعارضة، أم هل ساهمت الأخطاء التى ارتكبوها بأنفسهم فى سقوطهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن وصول الأحزاب الإسلامية للحكم، جاء بعد انتفاضة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة، لكنهم لم يكونوا على قدر كاف من الخبرة فيما يتعلق بإدارة الدولة، خصوصا وسط هذه الحالة من الاضطراب، ورغم حصلهم على أصوات الناخبين، إلا أنهم واجهوا معارضة سياسية كبيرة.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن هنرى سميث، المحلل فى شركة "كونترول ريسك" البريطانية لتقييم المخاطر، أن الإسلاميين واجهوا صعوبات فى الحكم، ولم يكن ذلك لأنهم إسلاميون، حيث إن أى حزب سياسى كان سيواجه نفس المشاكل المؤسسية والهيكلية.

وأوضحت الصحيفة أنه حتى مع الوضع فى الاعتبار التحديات الكبيرة التى واجهتهم وقلة خبرتهم والمعارضة، إلا أن العديد من يقولون إن كلا من حزب الحرية والعدالة فى مصر والنهضة فى تونس قد ارتكبت أخطاء استراتيجية خطيرة، أدت إلى إضعاف حكمهم، وكما هو الحال فى مصر أدى الأمر إلى استبعادهم من السلطة.

وأضافت الصحيفة: أنه فى محاولة الجماعة لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم بعد أن أطاح به الجيش فى الثالث من يوليو بناء على رغبة الشارع المصرى، فإن رد فعل مصر على ذلك لن يقتصر تأثيره على ديمقراطيتها الوليدة، ولكنه سيمتد أيضا إلى خارج حدودها، وخاصة فى تونس، حيث يواجه حزب النهضة اشتعال المعارضة ضده.

ونقلت الصحيفة عن خليل العنانى، الباحث فى الحركات الإسلامية فى جامعة "دورهام"، قوله إن سقوط الإخوان هو نقطة تحول فى مسار الإسلام السياسى بالمنطقة.. ولا يمكن التنبؤ بالمستقبل، ولكن هذا يعتمد على شىء واحد فقط ألا وهو إرادة النظام الجديد فى مصر فى ضم هذا الفصيل وبناء ديمقراطية حقيقية، وإن لم يحدث هذا ستكون النتائج صعبة على مصر والمنطقة والعالم أجمع.

ونوهت الصحيفة إلى بعض من الظروف وقلة الخبرة التى مرت بها البلاد فى عهد الجماعة، سواء فى مصر أو تونس، حيث قال المحللون إن المظاهرات التى أطاحت بمبارك فى مصر وزين العابدين فى تونس قد أرهبت السياح، وأوقفت حركة السياحة والاستثمار الأجنبى، وهما يمثلان مصدرين مهمين لاقتصاد كلا البلدين.

وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من التوحد الشعبى فى الثورتين، إلا أنه سرعان ما تم استقطاب الشعب إلى أطراف متعددة فى مرحلة بناء ديمقراطية جديدة.

وفى هذا السياق نقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم الجماعة جهاد الحداد تصريحاته بأن "لا يهم ما إذا كان الرئيس على قدر من الكفاءة أم لا، ولا يهم حتى رؤيته للدولة فمن الصعب التقدم للأمام ما لم تساند أجهزة الدولة هذه الرؤية، فإذا وضعت سائق سيارات سباق فورميلا وإن فى سيارة بلا محرك أو وقود أو عجلة قيادة فلن يستطيع القيادة مهما حدث".

وأوضح المعارضون أن الجماعة قد ارتكبت أخطاء جسيمة، وهذا يرجع إلى قلة الخبرة، فنجد الرئيس التونسى الجديد قد فوت فرصة عمل إصلاحات اقتصادية كانت تونس فى أمس الحاجة إليها.

وضربت الصحيفة المثل بأحد الأخطاء الفادحة التى ارتكبها الإخوان المسلمون، سواء كان حزب النهضة بتونس أو حزب الحرية والعدالة فى مصر، وهو تعيين أشخاص من الجماعة يفتقرون إلى خبرة الإدارة، وقد يرجع هذا إلى أنهم قضوا سنوات طويلة فى السجون، حيث كانت الأنظمة السابقة ترى أنهم مصدر تهديد.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

hamaz

الاخوان فى مزبله التاريخ قريبا فى تونس وباقى الدول

عدد الردود 0

بواسطة:

walid

أؤيد رقم 1

كلام صح. خير الكلام ما قل ودل.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة